12

203 19 52
                                    

قبل الكثيرّ من الّسنوات
هُناكَ فتىً صغير ذو عيونٍ زرقاءِ اللون و شعرٍّ أبيض قد فقد والديهِ مُنذ عدةِ أشهرّ و هو الآن يعيش مع خالتهِ

لكن هل تُعاملهُ جيداً؟
لا بِكُل تأكيد هي تكرهُه لأنها تكرهُ أختها تعاملهُ بِقسوة تضربهُ و تشتمهُ و تركلهُ على بطنهِ حتى يتقيأ
ما ذنبُ الّطفل حتى؟
ينامُ في غرفةٍ خالية من أي شيء في البرد القارّص على الأرضيه

"هيه ، ساتورو إِنهض لِما أنت ضعيفٌ هكذا؟"
نبست و هي ترّكلهُ و هو يترجاها

"أ..أرّ..جوكِ"

"لا أسمعُك!!"

"أرّ..جوكِ"
قال بِالكادِ يجمع الحروف لِيتحدث

"ماذا تُرّيد؟"

"أرّجوكِ..سيدتي توق..فِ"

"تأمرُّني أيُها اليتِيم؟ يا لك مِن شقي"
نبس و أكملت ضربها لهُ و الّصغير يصرخ و يبكي حتى إنتهى الأمر إستفراغهِ ثم أُغمي عليه

___________









أسيقظ ساتورو مِن الّنوم و هو مفزوع و بشدة و كان خائِفاً جداً
صحيح بأنهُ قد كبِرّ لكن لا زال هُاك طِفل بِداخله

أبعد مِيغومي عنهُ قليلاً و نظرّ للساعه أنها الّثانيةً و النصف
إستقام مِن مكانه و ذهب لِشرّب الماء و قد ذهب الّنعاس و لن يعُد لّلنوم أمسكَ بِهاتفهِ و أرسل رّسالةً ما لِسوغورو تمنى من كُل قلبهِ بِأن يَرّد عليه

'سوغورو هل أنت مُستيقِظ'
أغلق هاتفهُ حتى يتلقى الّرد مِن الآخر ثُم إنكمش على نفسهِ قليلاً سامِحاً لِدموعهِ بِالإنهيار
هذا ما تُخلفهُ آلام الّطفولة
كان يبكي مثل الّطفل بِصمتٍ تام

مرت خمسةَ عشرّ دقيقة من البُكاء حتى تلقى الرّد

'ما الخطب؟'

'هل يُمكِنك القدوم هنا؟'

'تحدث ماذا هُناك ساتورو لا تُخفني'

'لا شيء'

'أنت تستفزني ، إنتظرني أنا قادمٌ إليك'

أحس سوغورو بِشعورٍّ غريب جداً هو هدوء ساتورو المُفاجئ لِذلك شعر بِالخوف عليه

أغلق ساتورو هاتفهُ و مسح دموعه و ذهب لِغرفة الجلوس و بقي هُناك شارد الّذهن حتى أرسل له سوغورو

أمانْ | غوجو ساتٌورّو ، فُشيغورو مِيغومِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن