3

283 27 17
                                    

و أخيراً نامَ مِيغومي بَعد مُحاولاتٍ كثيرة و غرقَ ساتورو فِي تفكيرهِ لأن غداً سيتِم دفن زوجتهِ و كان يُفكر بأن يَأخُذ مِيغومي معهُ أم لا كان مُتردداً بِهذا فقرر تركهُ فِي المنزل مَع سوغورو مرةً أخرى لِكي لا يرى تِلك المناظِرّ فهو مازالَ صغيراً جداً على هذا

إستقام مِن مكانهِ و بدأ بِجمع العاب مِيغومي من على الأرض إنهُ طفلٌ مهمل تجاه ألعابهِ نوعاً ما ثُم قرر الّذهاب لِلإستحمام

أنتهى من الإِستحمام و إرتدى ملابسهُ و جلس شارّد الّذهن على حافةِ السرير ينظُر لِلصورةِ التي كانت فِي الطاولة كانت صورتهم كَعائلة كامله
كان يحتضن زوجتهُ و ميغومي كم يُحب هذهِ الّذكريات
تنهد و نظرّ لِميغومي و إِبتسم بشكل لا إراديٍ على منظرهِ و قبل خدهُ بِلطف و إستقام مرةً أخرى و ذهب لِلمطبخ لِيأكل شيئاً ما

عاد للغرفة و كان ميغومي على وشك الّسقوط من السرير أقترب منه بسرعه و عدل وضعيتهُ و نام بِجانبهِ











"أبي..إلى أين؟"
قال الّصغير لوالدهِ بِهدوئهِ الغير مُعتاد لِوالدهِ الواقِف أمام المرآة

"سأعود قريباً ميغومي ، ستبقى مع العم سوغورو قليلاً مرةً أخرى"

"لا أريد البقاء معهُ اليومَ أيضاً"

"لماذا هل يؤذيك؟ قُل لِي..إن فعلها سأقتلعُ لهُ عينه"
نبس بنبرةِِ لطيفةٍ مُحببةٍ لِقلبِ الّصَغِيرِّ

"لا أنا فقط..أُرّيد البقاء معكَ اليوم أ..أنا أشعُر بِالوحدةِ أبي ، كَيف..يُمكنني الّتخلص من هذا الّشعور؟ هو مُؤلِمٌ حقاً"

هو كان يَشعُرّ بِالوحدةِ مُنذ أن أُصيبت والدتهُ بِالمرض و إنشِغالِ والدهِ بِالعملِ كثيراً لكن الآن قد إِزداد هذا الّشعور الموحِش لأن والدتهُ قد رَحِلت

شعر ساتورو بِالإستياء و ضم الّصغير إليهِ ذو الوجهِ الكئيب مِن الأمس و الصغير لفَ ذِراعيهِ الصغيرتانِ على ظهرِ والدهِ بِعبوسٍ طفيف مُستعِداً لِلبُكاء

وضع ساتورو يدهُ على رأس ميغومي يمسح عليهِ و نبس:
"لا بَأس ، إبكِ يا ميغومي في حُضن والدكَ هَيا"

إنفجرّ ميغومي باكياً قائلاً:
"لا تترُّكني يا أبي كما فعلت أمي ، ل..لقد خانت وعدنا!"

"أعِدُك"









ها قد دَخل سوغورو لِلمنزل و ذهب للغرفةِ التي يتواجدانِ فيها و كان الصغير نائِماً بِحضن والدهِ

وضعهُ على السرير بِبطئ لِكي لا يستيقظ و قال ساتورو:
"سأذهب الآن سوغورو، أعتني بِطفلي"
لوح لهُ بِإبتسامةٍ رُغم أوجاعِ قلبهِ و الآخر كذلك

اطلق تنهيدةً طويلة و أنطلق للمكان


























بعدَ عِدةِ ساعات إِنتهوا من مراسِم الّدفن ها هِي العجوز مرةً اخرى تُلقي الّلومَ على ساتورو الّذي لا شأن لهُ بِالأمر توجهُ كلاماً قاسياً أمام الجميع و الجميع يَنظرونَ لهُ بِنظرةِ إستحقار و كُره و هو يتألم داخِلياً

"توقفِ عن إلقاء الّلوم علي أنا أيضاً لدي قلبٌ يتألم على فِرّاق زوجتي ، و إبني كذلك توقفِ عن قولِ هذا الهراء أرجوكِ"

"هل تُسمي كلامي هُراءً أيها المعتوه؟"
هي أكملت صُرّاخها و إبتعد ساتورو عن المكان مُتجاهِلاً صُراخها العالِ عليهِ

حاول الّتماسُك و عدم البُكاء فكرّ في ميغومي إبتسمَ بخفة و فكر فِي إحضار مُفاجئةً لِميغومي كان يود دائماً أن يُربي قطةً في المنزِل و ساتورو يرفُض هذا و الآن لِإسعادهِ قرر إحضار واحدة

توجهَ نحو مَحلِ الحيواناتِ الأليفة و نزل
بينما يتجول بين القطط هو يبحث عن واحِدةً مُميزةً تشبِهُ صَغيرهِ

ذاتَ فِراءٌ أسود
و عينانِ زرقاوان قاتِمتان و بشدة
و نفس تِلك النظرات

"ها هي!"
قال بِحماس و كم كانت تشبههُ حقاً

اتى البائِع و جهزها لِلرّحيل مع أصحابِها الجُدد













عاد غوجو لِلمنزل و القطةُ معهُ في قفصها و نادى:
"غومي~!"

و كان الآخران في المطبخ و سوغورو يُحاول إطعام ميغومي بعض الّطعام لأنهُ يرّفض و هذهِ فُرّصتهُ للهرب

نزل من الكرسي و ذهب مع سوغورو إلى حيث كان غوجو
كان يشعر بِثقلٍ في جسده لكنه تابع السير

"ما هذا؟"
قال بِصوتٍ باهِت و كان واقفاً أمام ساتورو بعيونٍ ناعسه

"قطة!!"
قال ساتورو بِحماس مُنتظراً ردة فِعل الآخر لكنهُ قال :

"آوه..قِط..-"
لم يُكمل لِأنهُ وقع أرضاً
رمى ساتورو القفص و أقترب من الصغير و سوغورو كذلك كان ساخِناً جِداً و تنفسهُ كان مسموعاً.







أمانْ | غوجو ساتٌورّو ، فُشيغورو مِيغومِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن