سبعة أيام متبقية...

116 9 22
                                    

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

لاطالما رأيت أن الحب حقٌ طبيعي يتوجب على الجميع الحصول والإحساس به، شيء نقي جدا وجميل وكل شيء تمنيت الحصول عليه.

لم أرغب قط بملاحقته بإستماتة وعرفت أنه سيجدني حين يحين الوقت المناسب. على الأقل هكذا رأيتُ معاملة الحب لكل من حولي حيث سهل عليهم إيجاد رفقاء روحهم.

بالطبع للحب جانب أخر يجبرك على المعاناة حتى تجده أولا لكن حتى الكفاح رفقة شخص ما يبدو أفضل من البقاء وحيدا. هذا ما تم إخبارنا به في صغرنا ففي عالمنا الذي نعيشه يموت الناس بدون الحب وفقط القليل منا من يحالفهم الحظ للنجاة مع أشخاص قدروا لهم منذ البداية.

قد يبدو الأمر قاسيًا قليلا عند التفكير به فالناس لا يملكون الحق في اختيار الشخص الذي يريدونه والحب يقودنا بشكل أعمى لطريق يحطم قلوبنا وكأننا مجبرون على مواكبة خطته.

وحين لا نطيعه نموت بسببه ومع ذلك لا أرى أي مشكلة في ذلك وربما قد يعود الأمر للسيناريوهات الرومانسية التي تملأ عقلي وجزء مني مطمئن أن الحب سيدعني أعرف حين أقابل الشخص المناسب ولذلك أكرس كل إيماني في سبيله. لذلك أسمح لنفسي بتخطي الثواني حتى يأتيني رفيق روحي.

لأن هذا ما يجب أن يكون الحب عليه، شيء يأتيك بشكل طبيعي وطالما أمنح العالم من حولي الحب فلا أرى أي سبب يمنعه من رده لي.

لكن الانتظار صعب، من الصعب إنتظار مفاجأة في حين أن الوقت ضيق.. أنا أخاطر بحياتي كلها على أمل أن رفيقي في مكان ما هناك يبحث عني بلهفة.

أتساءل من قد يكون، هل يريدني القدر مع شخص وسيم؟ شخص لطيف ورومانسي؟ شخص سيجعلني أنسى كل سنوات الوحدة؟

أيا كان أتمنى فقط ألا يشعر بالإحباط حين يدرك أنه علق معي.

أفقت من شرودي حين استشعرت نبضات قلبي المتسارعة، فقط مجرد التفكير بالأمر يغمرني بالحماس، أعني لقد انتظرت ثلاث سنوات كاملة وأتمنى أن يستحق الأمر كل هذا الترقب.

صدحت نغمة هاتفي لأدرك أنها صديقتي المقربة ناري والتي أغار منها لأنها وجدت حبها بالفعل.

"مرحبا؟" نطقت واضعة الهاتف على أذني.

"إيرا؟ هل أنت بخير؟" كان صوتها هلعا لسبب ما.

"بالطبع سأكون، لماذا قد أكون غير ذلك؟" تحدثت في حيرة.

"هل تشعرين بأي أعراض غريبة؟"

"كل شيء بخير يا ناري."

"أنا فقط قلقة عليك، تعرفين أن عيد ميلادك قريب وعليك إيجاد رفيق روحك قبل أن يفوت الأوان."

Countdown حيث تعيش القصص. اكتشف الآن