الفصل الثالث 💘

14 4 2
                                    

تذكير (لا إله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين) ♥
ما تنسوش رايكوا يا حبايبى
وما تنسوش الفوت ♥
نبدأ بسم الله
______________
فى احدى مدن القاهره يسكن شاب هو ووالدته بمفردهم (والده اسراء)
ايه يا حسام يا حبيبى بتكلم مين كده:'كات تلك السؤال لاحسام اخو اسراء من ولدته
دى اسراء يا ماما تحبى تكلميها:'أجاب عليها حسام بابتسامه وهو يوجه الهاتف نحوها
اه اتصدق يا حسام أنا نسيت اطفى على النار زمان الاكل اتحرق:' كانت تحاول ان تهرب من المحادثه مع ابنتها

رفع حسام الهاتف مره اخرى نحو اذنه وتحدث بالامبالاه
ايه يا اسراء يا حبيبتي كنا بنقول ايه:'
ما قبلتش اتكلمنى المره دى برضو أنا كنت عارفه بس ياريت يا حسام لما تكلمنى تانى ما تحرجنيش معاها تانى:'تحدثت اسراء بحزن شديد ولكنها معتاده على فعل ذلك من والدتها فمن صغرها وهى ترى تلك المعامله من والدتها

ما رضيتش تكلمك ايه بس يا اسراء ده الاكل كان هيتحرق وراحت تشوفه:'حاول حسام ان يتوه على اسراء بعدما سمعت حديث والدتها
طب تمام أنا هقفل بقا دلوقتي عشان عندى شغل كتير:'
ماشي يا حبيبتي سلام هبقى اكلمك تانى:'حاول حسام ان يلطف المكالمه على اختيه حتى لا تنزعج

ايه الا انْتِ عملتيه ده يا ماما:'ارتفع صوت حسام تلك المره على والدته
عملت ايه يا حسام يا حبيبى أنا بشوف الاكل:'أجابت عليه بالامبالاه وكأنها لم تفعل شئ
انك ما رضتيش تكلمى اسراء يا ماما كل مره بتتحججى بحاجه شكل وما بترضيش تكلميها والمفروص ان احنا لازم نكلمها على طول لانها عايشه بره لوحدها وبقالها حوالى خمس سنين ما شوفنهاش واحنا الا لازم نقف جانبها:'تحدث حسام تلك المره بحزن شديد على اختيه التى لم يراها منذ خمس سنوات

هو احنا الا قولنا لها تسافر وتتغرب:'
انْتِ يا ماما  انْتِ سبب فى ان اسراء حطت فكره السفر دى من ساعه ما بابا مات وكانت اسراء فى الثانويه العامه و انْتِ بتعمليها معامله وحشه كأنها مش بنتك وأنا ابنك ومع ان دى فتره كان لازم نبقى فيها جانبها سواء دلوقتي او قبل كده او بعدين:'كان حديث حسام مليئ بالحنان
حسام أنا كنت بعمل كده عشان أختك تبقى حاجه حلوه مش تبقى زى بنت خالتك ما كمليتش شهرين واطلقت وعايشه مع خالتك وخالتك مش عارفه تسرف عليها:'فسرت فعلتها ولاكنه ليس سبب مقنع على فعلتها
الا انْتِ شايفاه يا ماما بس ياريت تكلميه لما تصل بيها تانى:'

فى احدى الشقق التى توحئ ان اصحاب المنزل متوسطين الحال
ايه الا انت عملته ده يا محسن:'تحدثت بصوت على بعض شئ عندما رأت ما فعله اخوها بأشياها
أنا ما عملتش حاجه انا لاقيت الكتاب ده مرمى على الارض فأخدته وعملت بيه الطيارات دى:'تحدث محسن بالامبالاه وكأنه لم يفعل شئ
رفعت تقى يدها لتقوم بصفعه حتى رأت والدتها أتت من خلفها وهى تبؤخها

ايه الا انْتِ بتعمليه ده يا تقى انْتِ ازاى سمحتى لنفسك انك ترفعى ايدك على اخوكى الصغير:'بؤختها والدتها وهى تضع يدها على راس اخيها
بس يا ماما ده اخد الكتاب بتاعى وعمل بيه طيارات:'

ما هى يا ماما الا كانت رمياه وأنا ما كنتش اعرف اذا كانت عايزاه او لا:' تحدث بصوت مصتنع وهو ينظر الى اختيه بكل حقد

بس كان لازم تسألنى الاول اءا كنت عايزاه او لا: "
و انْتِ حصرتك ما بتلميش كتبك وحاجتك على جانب ليه اخوكى صغير وما يعرفش حاجه:'
خرجت والدتها من غرفتها وهى ماسكه محسن بيدها
اما تقى فجلست على فراشها(سرير) تبكى وهى تتذكر كيف والدتها تعاملها وكيف تعامل اخيها
فهى تتعرض دائما للخناق مع والدتها والسبب هو محسن

رغم أنها تمتلك من العمر16 عاما وهى فى تلك المرحله يجب ان تتلقى حنان اسرتها عليها ولكنهم بعملونها اسوء المعاملات اذا قرن بمعامىلتهم لاخيها وهذا ما نسميه فى مجتمعنا(التفضيل)

فى صباح يوم جديد يوم مليئ بالتفائل لدى البعض ينتظرون بدايه هذا اليوم فى اشياء يريدونها تنتظرهم والبعض الاخر لا يستخدم حياته فى شئ سوا الكلام فقط والبعض منهم ينتظر فرصه لتقربه من ربه

فى منزل ياسين (صبري)
بعدما انتهى من عادته اليوميه
صل صلاته المفروضه عليه وقرأ بعض من الورد اليومى واذكاره اخذ ينظر فى ملفات الخاصه بالمرضى فهو يعمل طبيب جراح(القلب) لكنه شخص حنون جداً
يساعد الجميع دائماً ولا ينتظر شئ مقابله
بعد مرور بضع من الدقائق وجد شخص يطرق بابه طرقات خفيفه اذنه لطارق ان يدخل
فوجدها أخته تدخل بابتسامة ارتسمت على وجهها وامسكت بيدها قدح من القهوه

ماما كانت عارفه انك مشغول فقالتلى اطلع اطلعلك فنجان القهوه عشان جيت متأخر امبارح وعرفت انك هتصحى بدرى عادى:'تحدثت اختيه بحنان واضح فى حديثها وهى تخبره سبب احضار له فنجان القهوه

ربنا يخليكى ليا انْتِ وماما يا حبيبتي ومايحرمنيش من اهتمامكوا بيا دائماً:'

ايه ياعم الدموع هتنزل من عينك ليه كده وبعدين ادلعلك اليومين دول عشان بكره هتجوز ومراتك هتظبطك:'مزحت معه اختيه مزحه لطيفه جعلته يبتسم وما زادته تلك الابتسامة الا وسامه فوق وسامته تلك الملامح المصريه الحاده عيون سوداء كلون لحيته وشواريبه

لا ماتخافيش ده انا هظبطها هصبحها بعالقه وهمسيها بعالقه:'كان يتحدث وهو يتذوق من فنجان القهوه

اه يا اخويا ده كلام وبس وبكره نشوف:'كانت نور تتحدث وهى تضع يدها فوق الاخرى

طب يلا يا ماما روحى العبى بعيد انا مش فضيلك: "مزح معها ياسين وكان يشير بأخد اصبعته نحو الباب

طب هى كده طب والله لا أنت شارب القهوه بقا:"
اخذت نور القهوه وخرجت وهى تحملها من غرفته
ولاكنه كان يتعمد عندا

____________________
تمت الحمدلله ❤🎀
هستنى رايكو

لأنك الحبيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن