الفصل السابع

2 1 0
                                    

تذكير «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين» ♥
يارب الأحداث تعجبكوا

______________________

في منزل حسام
بعدما عاد من عمله وخلع حذائه أمام باب الشقه
دلف إلى الداخل وهو يُنادي على والدته ولكنها لم تجيب عليه
حتى دلف إلى شرفة الصالون وجدها واقفة تأخذ بعض أنفاسها وهي واضعه يدها على صدرها
أقترب منها بعض الخطوات وهي مندهش من منظر والدته فقد تجمعت الدموع في عيونها وأحمر وجهها
تأخذ بغض الأنفاس بصعوبه وكأنها ستختنق من قلة استنشاقها

ماما مالك يا ماما انتِ واقفه كده ليه: " تفوه حسام بتلك الكلامات وهي واضع يده فوق يد والدته

ما تقلقش يا حسام أنا كويسه يا حبيبي عملت أيه في الشغل ورغده بنت خالتك عملت أيه في الشغل ألنهارده: " حاولت أن تظهر أمامه بأنها بخير حتى لا تقلقه

سيبك أنتِ من الشغل دلوقتي قوليلي مالك: " كانت نبرته واضحه انه خائف عليها

مافيش يا حسام أنا صدري وجعني بقاله شويه ومش قادره أخد نفسي
لم تنتهي من حديثها حتى جلست على حافة الفراش والدموع فاضت من عيونها ووضعت يديها على صدرها

حُسام أنا مش قادره يا حُسام أنا هموت يبني: " أمسكت بيديه وجعلته مقترب منها

ماما تعالي أخدك المستشفى نكشف عليكي: "
أجابت عليه بأيماء وافقت على أقتراحه فهي حقًا لا تستطع أن تأخذ أنفاسها
____________________

في منزل تقى الجديد بعدما عادوا إلى المنزل أخذوا يرتبون الشقه وحين أنتوا منها جلسوا في الصالون لكي يأخذون قسطًا من الراحه

ساد الصمت لبضع دقائق حتى بدأت تقى بالحديث

ماما أنا هاخد الاوضه اللي على اليمين دي عشان واسعه وأنا عايزه أحط فيها حاجاتي:" بدأت تقى بالحديث ثم تحركت بجسدها وأشارت على الغرفه بيدها

دي يا تقى ما: "
لم تكمل والدتها حديثُها حتى قاطعها مُحسن

بس يا ماما أنا لاعبي وحاجاتي كتير والاوضه التانيه مش هتأخد حاجاتي أما تقى ما عندهاش لعب أو حاجه فمش هتكون محتاجها: "تحدث بصعبانيه فهو يعلم تمام العلم أن والدته ستوافق على طلبه

أما تقى فأخذت تنظر حول والدتها منتظره منها أن تتفوه بحرف واحد وأن توافق أن تُعطي لتقى الغرفه فهي تعلم أنها لديها كتبها ومستلزمتها الدراسيه أكثر من محسن

أيوه تصدق يا واد يا محسن معاك حق انت لعبك كتير فعلاً:"

حينما سمعت تقى تلك الجمله وقعت كصاعقه عليها حتى انها لم تستمع لباقي ودخلت وقفت في شرفة المنزل حتى رأت أسره تمر من أمامها
رأت كيف يعامل الأهالي أولادهم وهي تتمنى أن عائلة تعاملها تلك المعامله فليس من الصحيح أنها أكبر من اخوها أن تضحي لو باشيائها حتى بدأت تتساقط من عيونها بعض الدموع وهي تزيلها من على وجنتها بيديها ولكنها لم تستطع أن تتحكم فيها

______________________♡

في منزل رغده عادت من شغلها متأخره عن حسام فهو مازال أول يوم عمل لها وأرادت أن تُثبت نفسها

دلفت إلى الداخل حتى أرتمت على أحد الأرائك التي تواجدت في الصالون وهي تخلع حجابها
رأت والدتها قادمه من المطبخ وهي تمسك بيدها أحد الأدوات التي تستخدمها في التقليب

أنتِ يا أستاذه عملتي أيه في الشغل أنهارده.. حسام راح معاكِ عرفتي هيدوكي مرتب كام: " سألتها والدتها بعض الأسئله وراء حتى أنها لم تُعطي لها الفرصه حتى تُجيب عليها

براحه يا ماما انا هجاوب على ده كله أزاي: "

طب تعالي يا أستاذه أقفي معايا في المطبخ أعملي أكل واحكيلي ايه الا حصل معاكِ:" أشارت على المطبخ بواسطه الأداه التي كانت تحملها

حاضر يا ماما هقعد بس دقيقه هستهوى من المشوار وبعدين هعملك اللي حصرتك عايزاه: "أجابت على والدتها بإيماء شديد

لا أنتِ لسه هتستريحي قومي دلوقتي يلا مافيش وقت:" كانت تحرك أصابعها والتي تعني أن تأتي إلى هنا
______________

في مكتب إسراء كانت جالسه هي وليليان

أيه لسه ما رضش: " سألتها ليليان على ذلك الموبيل الذي كان في يديها

أيوه مش عارفه في أيه: "
مرت الكثير من الدقائق وحسام لا يجيب على هاتفه حتى رد أخيراً على مكالمه إسراء

الو أيه يا حسام بتصل بيك من بدري ما بترضش ليه: " قامت من على مقعدها حين أجاب حسام على هاتفه

كنت في المستشفي بماما طلع عندها القلب وتعبانه شويه: "قصى عليها حسام ما حدث

أنت بتقول أيه يا حسام أنا هحجز تذكره وهنزل مصر حالاً

أغلقت المكالمه مع أخوها وبدأت تجهز تحضيرات السفر

________________♡

تمت الحمدلله

لأنك الحبيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن