الفصل السادس

9 3 1
                                    

تذكير «لا إله الا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين» ♥
هستنى رايكوا

____________
في صباح اليوم التالي أخذت تقى كل ما يخص دروسها طوال اليوم واتجهت نحو باب المنزل لكي تعادره
حتى أوقفها صوت والدتها من الخلف
أيه يا تقى رايحه فين: "أوقفها صوتها والدتها التي كانت تعلم أنها ذاهبه لدروسها ولكنها أرادت أن تتأكد من أنها ذاهبه إلى دروسها 

رايحه الدروس يا ماما في حاجه:"  أجابتها تقى بإستنكار شديد وهي تعلم جيدًا لِما سألتها والدتها

دروس أيه أنهارده أحنا هنمشي دلوقتي:" 

ماما أنا مش همشي من هنا أنا مستقبلي ممكن يضيع بسبب أننا نعزل وأنا مش عايز مستقبلي يضيع عشان حضرتك تبني مستقبل لمحسن ماجيش على مستقبلي عشانه: " أرتفع صوت تقى وهي تجيب على والدتها ومازالت والدتها لم تقتنع بل زاد غضبها حينما أرتفع صوت تقى عليها
لم تستطع أن تتمسك بأعصابها حتى رفعت يديها وقمت بصفع تقى صفعه جعلتها تسقط أرضًا

أنا قولت الا عندي وأحنا هنمشي دلوقتي وحضرتك مش هتروحي دروس أنهارده بقى وشوفي كلام مين الا هيمشي: " تحدثت والدتها بصوت مرتفع بعض الشئ ثم خرجت وقفلت باب الغرفه عليها

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
  في منزل ياسين أستيقظ متأخرًا بسبب عدم نومه الكافئ فهو دائماً في شغله ولا يستطع أن يأخذ قسط من الراحه
ولكنه لم يذهب الى عمله حتى صل صلاه الضحى وقرأ جزء من ورده اليومي
دلف إلى الاسفل وجد والدته واخته يجلسان على طاولة الفطور

صباح الخير: " تحدث ياسين وهو يجري من على السلم فقد تأخر تلك المره أكثر من الازم

تعال يا حبيبي أفطر معانا: " تفوهت والدته بإبتسامه لطيفه لكي يأتي ويفطر معهم.

والله يا ماما أنا مافيش وقت حتى أني أكل لقمه واحده متأخر أنهارده جامد وعليا عمليه الساعه عشره: " أجاب عليها في أول الحديث بهدوء ولكنه حينما رأي الساعه هرول الى الخارج وهو يجري نحو سيارته

أنا مش عارفه هو على طول كده الشغل واخد كل وقته: " تحدثت نور بإستنكار شديد فهي لا تجلس مع أخها أبداً ولا تخرج معه بسبب شغله

ربنا يعينه بس أهم حاجه ويقويه: " أجابت والدتها وهي ترفع يديها للسماء بدعاء

____________

فى جامعه القاهره
دلف إبراهيم الى مكان محضرته في أحدي القاعات وحينا دلف إلى الداخل رأي بعض الفتيات يجلسون مع الشباب ويمزحون معًا
وقف إبراهيم من صدمته لم يستطع أن يتحرك حبنما رأى ذلك المشهد فهم يجلسون بالقرب من بعضهما بكثير

أيه ده خو فى أيه: "تفوه إبراهيم أخيراً وهو يحرك يديه نحوهم ويتحدث بإستنكار
لو سمحتوا كل واحد يرجع مكانه وياريت ماشوفش الموقف ده تاني عشان ما زعلكوش مني أنا كل ده بكلم معاكوا بهدوء ومش رأضي أدايق حد ولا أزعل حد مني أنا قولت أول يوم ليا مابحبش أنا النظام ده بعد ما تخرج من المحاضره بتاعتي أعملوا الا أنتوا عايزينه

ويلا كل واحد يتفضل مكانه:"  بدأ حديثه بهدوء شديد ولكنه فى نهايه حديثه أرتفع بعض الشئ رغم أنه لا يحب التعصب ورفع الصوت أبداً

بدأ الجميع في تنفيذ كلامه وابتعدوا عن بعض كثيراً ولكن بعضهم كانوا منزعجين جداً ولكن ليس باليد حيله فلو تفوه بعضهم بشئ فمن المؤكد أنهم سيخرجوا من المحاضره

نظر إبراهيم نحو ليلى رأها جالسه بعيده عنهم جالسه فى مكانها ولم تكن معهم
فرح إبراهيم عندما رأها ولكنه لا يعلم ما هو السبب ولكنه غض بصره عنها حتى لا يأخذ ذنوب ويعطيها أكثر مما أخذ

بدأ يشرح في محاضرته وهو يحاول قدر أستطاعته أن يرفع عينه عنها لا يعلم لماذا تلك الفتاه التى أُعجب بها رغم أنها لم تكُن من الفتيات التي يريد أن تصبح زوجته فهي فتاه لا تشبه تمامًا فتاه تفعل اشياء تغضب ربه قبل أن تغضبه ولكنه أعجب بها

وبكده محاضرة النهارده خلصت لو حد عنده أي سؤال أنا موجود في أي وقت: " كان يغطي القلم الذي كان فى يده وأمسك بحقيبته ودلف نحو الخارج ليلتقط بعض الأنفاس

جلس في كافتيريا الجامعه وطلب عصير (ليمون)  لكي يهدي من روعته فهو لا يعلم لماذا تلك الفتاه بالاخص

حتى رأت عينه ليلى قادمه نخو كافتيريا وتضحك بعض الضحكات بصوت مرتفع
أستغفر ربه وهو يُدعي ربه أن يُهديها

لف رأسه بالجهه الأخرى وغض بصره للمره الف
جلست هي وصديقتها على إحدى المقاعد حتى أتى شاب من الخلف

أيه ده ليلى: " قالها الشاب وهو ينظر نحو بإستغراب ولكنه فى قمة السعاده

عُمر أنت بتعمل أيه هنا: " تحدثت وهي تزيح المقعد التي كانت جالسه عليه بعيدًا

أنا لسه محول للجامعه دي بس ما أعرفش أنك هنا
تقرب منها بضع الخطوات حتى أخذها بين أخضانه
أما هي فلا قاومت بل أستسلمت فهي وعُمر أصدقاء منذ الثانويه

أما على الجهه الأخرى كان يجلس إبراهيم ووجه كَستهُ الحُٕمره ازداد غضبه أزيح الكسري بعيدًا واتجه بضع الخطوات نحوهم ولكنه تراجع

أنت مالك أنت يا إبراهيم: " كان يتحدث مع نفسهُ  حتى رجع بضع الخطوات وأتجه نحو المسجد الذى يتواجد بالقرب من الجامعه
صل صلاة العصر وهو يدعو ربه أن يقويه ان يبعد عنها

أما عند ليلى وعُمر
لا أنتِ مش عارفه أنتِ وحشاني أزاي أحنا لينا سهرع أنهارده هعدي عليكِ على الساعه عشره تكوني جهزتي: "

تمام أنا هستناك: " أجابت عليه بإيماء شديد وهو تلوح له بيديها بعد ان أبتعد عنها

_________________
تمت الحمدلله ♥
دٕمتم سالمين 🤍

لأنك الحبيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن