وغــد مـجـنــون/ تاكيميتشي~

shibuya day one/1

اليابان....مقاطعة شيبويا....

4:44 a.m

مستشفى طوكيو للأمراض العقلية...الغرفة 444

دوى صوت فتح قداحة كلاسيكية كلحن متطابق لتهالك الغرفة المظلمة... أوراق مرمية في كل مكان منها المرمي في القمامة و منها الملصق في الجدار بإهمال... عبارات مكتوبة في الجدار بلون دموي كأن أحدا يطلب النجدة... و مكتب في زاوية الغرفة مملوء بكؤوس القهوة المنتهية و المرمية بإهمال... وفي زاوية الغرفة يجلس رجل ذو ملامح غير ظاهرة يدندن بسعادة..... يلعب بالكرسي يستدير به يمينا و يسارا ثم دورة كاملة كأنه يلعب..... و يطلق بعض الضحكات العالية في بعض الأحيان ...

5:55 a.m

سمع صوت فتح الباب بقوة من طرف شخص طويل القامة.... ذو أعين سوداء قاتمة.... شعر أسود مبعثر يصل إلى نهاية رقبته بقصة wolf cut...... يبدوا كعازف روك في أوج حفلته... يرتدي ملابس سوداء رسمية فضفاضة للغاية..... يتتخلها حزام على خصره و سترة أخرى رسمية بنفس اللون مرمية بإهمال فوق كتفيه تصل إلي آخر قدميه... يثني ضهره باعوجاج كأنه كان نائمة على الحجر مع أهل الكهف.... و بملامح منزعجة فرك شعره و مدد جسمه يقوم ببعض الحركات الرياضية الصباحية و هو يتثاءب و دخل إلى الغرفة و أغلق الباب و راءه بقوة و بصخب...

تقدم إلى المكتب ببطء فوق الأوراق المنثورة بلا اهتمام... يأخذ كوب قهوة باردة من المكتب و يلقي بثقله على الكرسي المقابل للمكتب الفوضوي باسترخاء... و ينقل نضره إلى الرجل الجالس أمامه التي باتت ملامحه واضحة بسبب ضوء النهار... و يخاطبه بنبرة ثقيلة دلالة على أنه نهض للتو من النوم...

"لم تنم مجددا؟.. بدأت أشك في أنك مصاص دماء يا صاح"

قال بسخرية و ابتسامة جانبية موجا كلامه الى "مصاص الدماء" كما يقول..

قهقه المخاطَب قليلا و رفع وجهه موضحا وجهه له.. أعين زرقاء داكنة و رموش طويلة منسدلة.. شعر أسود طويل و مصبوغ من الداخل بالأشقر الباهت.... أقراط رفيعة طويلة... وسلاسل كثيرة... ممسكا بيده سيجارة على وشك الإنتهاء.. و على عكس المتوقع كان يرتدي ملابس ..... لا أعرف كيف أصيغها لاكنه يرتدي بيجامة نوم هيلوكيتي.... أجل هيلوكيتي! سروال وردي فضفاض للنوم مع نقوش هيلوكيتي و تيشيرت أسود فضفاض و فوقها جاكيت بقبعة وقنسولة باللون الأبيض.... يجلس القرفصاء على كرسيه و يحمل بين أرجله قيتار مزين بالعديد من الملصقات الشبابية....

مال برأسه قليلا..... و أومأ بلا اهتمام ثم ابتسم ابتسامة واسعة بحماس و لمعة استمتاع في اعينه... و قال بلا تفكير

"أفكر بقص شعري و صبغه بالأحمر كي أبدوا مثل تلك الشخصية..... ذكرني ماذا كان اسمها؟! نيفي..جيني ... ريفي أوه!... ڤيني! ... على ما اضن..."