لم تجب لارا عن سؤالي .. بل اكتفت بالتوجه نحو البحيرة ..
وقفت أمامها .. فأغمضت عينيها بهدوء .. و ما إن حركت يدها تجاه البحيرة .. حتى تشكل قوس و سهم من الماء ..
فتحت فمي من شدة الصدمة .. كيف لها أن تشكل سهما و قوسا من الماء .. و بالإضافة إلى هذا استطاعت امساكه بين يديها دون أن يتفكك ..
ابتعدت قليلا .. و أطلقت السهم .. و إذ به يتجه صوب الهدف .. و كل هذا دون أن يتفكك ..
قلت بحماس و تفاجؤ " واو، كيف فعلت هذا ؟، علميني !! "
" عليك أن تكوني مركزة، و لكن قوتك أحسن من قوتي أضعاف، لأنك إن تعلمت كيف تتحكمين بالماء و تشكلينه ستستطعين تحويله إلى جليد و ثلج "
" أنا متحمسة لكي أتعلم "
" حسنا اقتربي "
أعدنا الوقوف أمام البحيرة .. و مدت يدها .. فمددت يدي أنا الأخرى .. و أغمضت عينيها ففعلت مثل ذلك ..
فتحنا عينينا .. فانجذبت المياه نحو لارا .. أما أنا فلم معي يحصل شيء ..
فقلت بضجر " لم يحصل شيء "
تنهدت و قالت " عليك أن لا تشتتي ذهنك بالتفكير المتواصل، استرخي و احرصي على نزع كل الأفكار السلبية "
" لكن كيف ؟ "
" حسنا، درسنا الأول سيكون الاسترخاء و التأمل، لكي تنزعي جميع الأفكار السلبية "
تنهدت بملل " لكن هذا ممل "
" اجلسي "
قلت " على الأرض "
قالت " لا فوقي، طبعا على الأرض "
اعتدلنا في جلستنا .. و أغمضنا عينينا نتأمل في صمت ..
لارا كانت مسترخية .. أما أنا فلم أستطع .. الأفكار السلبية متزاحمة في رأسي ..
أفكر في الانتقام و حسب .. ليس لدي أفكار إيجابية حتى ..
" ديلارا، استرخي "
" لا أستطيع "
" فكري في شيء جميل، و لا تشتتي انتباهك عنه "
قلت بيأس " سأحاول "
فكرت و فكرت .. غرقت في عالم التفكير .. و أخيرا استطعت تخيل شيء جميل لأفكر به ..
تخيلت أنني على طاولة الطعام الكريستالية .. و تجلس على يميني لارا .. و على يساري امرأة ذات شعر أزرق طويل و عينان زرقاوتان .. انها والدتي .. ذات الملامح الهادئة .. و البشرة البيضاء الصافية ..
أنت تقرأ
الغابة السحرية
Fantasyغابة سحرية تحكمها قوى الطبيعة التي تنبثق من الشخص الذي سيحكم الغابة .. حيث تبدي الممالك تآمرات للقضاء عليه و الاستيلاء على الغابة .. ..... نبذة: .. اخترق سهمها الكريستالي الهواء ليقطع حبل المشنقة .. رفع الجميع رؤوسهم لرؤية الفاعل .. التلقت نظرات...