الفصل الثالث (3)

13 0 0
                                    

~ لارا ~

لم أستغرب أبدا من إطلاق عمي لسراح أديلايد .. فهو يعتبر ديلارا كابنته التي لم يرزق بها .. و عندما كانت صغيرة قبل 13 سنة لم يكن يفرق بينها و بين ابنه الذي توفي ..

نظراتها أمامه تجعله يلبي لها أي طلب .. رغم غيابها عنه السنوات الماضية ..

و لم ألحظ بسمته منذ سنوات .. إلى اليوم الذي عادت به ديلارا ..

عادت بسمته و ضحكاته وخفة دمه رغم مكانته كملك .. فهو لا يهمه إلا سعادة الفتاة التي طالما اعتبرها كابنته ..

****

~ ديلارا ~

السعادة تغمرني .. الملك أوران أو علي القول عمي أطلق سراح أديلايد ..

كما قدم لها جناحا بالقرب من جناحي .. و قدم لي العديد من الهدايا بمناسبة عودتي إلى الغابة .. 

****

جلست بجناحي .. أطل على الحديقة المثمرة من شرفتي .. لأحس بيد تربت على كتفي ..

في بادئ الأمر ظننتها لارا .. لكن بعد سماعي لصوته العميق .. أدركت أنه هو ..

" ديلارا، صغيرتي أين كنت ؟ "

إلتفتت إليه .. و أبصرت في عينيه خجلا ..

" كنت في عالم البشر، عمي "

" فقدتك و من بعدها فقدت ابني الوحيد و طالما كنت أنتظر رجوعك "

ابتسمت بهدوء " عمي أ يمكنك اخباري عن والداي و عن قوى الطبيعة التي تحكم الغابة ؟ "

ضحك بخفة .. ثم جلس على مقعد الشرفة .. لأجلس بالمقعد المقابل له ..

" آه، بماذا تريدين أن أبدأ ؟، أخبرك عن والداك، أو قوى الطبيعة ؟ "

قلت بلهفة " أخبرني عن والداي "

" حسنا، و في كل الأحوال سنتحدث عن قوى الطبيعة في الوقت ذاته .. "

قطع كلامه صوت طرق على الباب .. ثم قال بصوت مألوف ..

" أ يمكنني الدخول، ديلارا ؟ "

قلت باسمة " تفضلي لارا "

دلفت إلى الجناح .. قائلة ممازحة ..

" لا يمكنكما التحدث دون وجودي "

قلت " حسنا، اجلسي "

الغابة السحريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن