"الموت هو أصدق رفيق لي... والآن، دعيني أقدمه لك."
—————
كانت ايلدوريا تقود مجموعه من الجنود داخل المستنقع القريب من المعسكر. كان قد وصلهم تقرير من الجنود الليلين ان هناك وحش هارب بداخل المستنقع..
انحنت ايلدوريا الى الارض تتفقد الأثار لتعقد حاجبيها...انها ليست اثار لوحش عادي...انه وحش بالغ...الوحش البالغ يكون اكبر بخمس مرات من العادي ولكنهم نادرًا ما يواجهوه، يكون اكثر تعطشًا للدماء...ولكن ايلدوريا متعطشه للدماء اكثر من اي شخص بهذه الإمبراطورية.
عادت لتقف والتفت ناحيه الجنود الذين كانو متأهبين لكل حركه، ابتسمت على حماسهم المفرط، انهم يواجهون الخطر اربعه وعشرون ساعه لأربع سنوات ولكنهم مازالو شامخين ولم تثبط عزيمتهم!
وقفت ايلدوريا ووضعت يديها خلف ضهرها بوقفه تليق بقائده وقالت بصوت حاد وحازم.:
" عودو للمعسكر، سأتكفل بلأمر من هنا"
نظر الجنود لبعضهم بعد فهم وارتباك...تقدم احد الجنود يدعى "ارلوند" واعترض:
" ايتها الأميره، نحن نعترض، من الممكن ان يكون الموقف خطير-"
لم تسمح له ان يكمل جملته لانها اخرجت سيفها ورفعته ليقابل رقبه ارلوند ب إنش واحد لتتحدث بابتسامه مختله:
" من سيتقدم خطوه للامام ساعرف انه يريد ان يبارزني مبارزه حتى الموت"
مع انه كانت اعتراضات، ولكنهم بالنهايه قبلو الأمر وبدأو بالعوده للمعسكر
كان ارلوند اخر من ذهب بخطوات متثاقله، يشعر ان هذه فكره سيئه بل مروعهفي ذلك المستنقع الذي غمرته الرطوبة والضباب، وقفت الأميرة على حافة الجنون. الأصوات في رأسها كانت تصرخ بشدة، كأنها جوقات من الشياطين، تتداخل وتتصاعد في نغمة واحدة لا تحتمل: "اقتلي!"، لم تكن تلك الأصوات مجرد همسات مزعجة، بل كانت طوفانًا من الصرخات التي تزداد ضراوة كلما اقتربت من الوحش.
لعنه! لعنه عائله والدتها التي تناقلتها عبر الأجيال الصوت الذي يحثها على ان تقتل السبب في طغيانها السبب في جنونها السبب في حبها لإراقه الدماء..بسبب تلك اللعنه! وهدير الوحش الذي لاحظها كان يقترب اكثر فأكثر..مع ذلك ايلدوريا ايضا تقترب...بخطوات متحمسه ولهفه للقتل
الأميرة كانت تعرف أن ما يقف أمامها ليس مجرد وحش عادي، بل قوة ضارية، تحدٍ لا يمكن لأي من جنودها مجابهته. شعرت بتلك الارتعاشة المألوفة في يديها، كانت تلك الارتعاشة ليست خوفًا، بل توقعًا. الجوع، ذلك الجوع العميق للدماء، كان يتصاعد فيها، يُسكب كالسم في عروقها.
أنت تقرأ
أميرة الحدود/ Border princess
Фентезі"اميرة؟ هراء افضل البقاء في ساحه المعركة طوال حياتي على ان اسمع ثرثره النبلاء في حفله فخمه مع ازياء سخيفه..."