ها هيا ....غرفه صغيره كلاسيكيه بها سرير في منتصفها ينام عليها ذلك الرجل الخمسيني و أمامه تلك الفتاه الشابه الصغيره التي لم يتجاوز عمرها ال 18عاما تبكي على مرض والدها الشديد الذي عجز الأطباء عن علاجه فهو الآن منتظر موته الحتمي بفارغ الصبر .....
انتي ببكاء شديد :ابي ..ابي لا تتركني ارجوك .....أنا لا يوجد لي احد في هذه الحياة سواك ..... ارجوك تماسك ابي ...
اباكي ببكاء مماثل : أنا آسف يا ابنتي ... يبدو أنه حان دوري و سأذهب الي امك ....ولاكن لا تخافي يا بنتي لا تخافي .....أنا بجانبك دوما تذكري ان كان جسدي ليس معك فروحي ستظل تتبعك الي الابد حبيبتي .........ابنتي؟
انتي : نعم ابي
الاب : اين الصندوق ؟
انتي ببكاء : يا ابي لما .....لماذا انت مهتم لأمر ذلك الصندوق؟!....... ارجوك ابي لا تفكر في اي شئ سوى نفسك انت يا ابي ....
الاب بتعب شديد : لا ....لا ...يا ابنتي ....هذا الصندوق مهم جدا .....هذا الصندوق .....م....مهم ....لا تتركيه ابدا .....وعند موتي ....اف....افتحيه واقرأي ما فيه جيدا ....ارجوكي ابنتي ......لا ...لا تخالفي اوامري ابدا .....واعلمي أنني دوما احميك ....وسأظل احميك لل.....للابد .....
وفجأه ارتخى جسد ذلك الاب المسكين و تاليها صرخات تلك المسكينه .....
انتي بصراخ : لااااااا ...لا ابي لاااااااا ...لا تذهب ارجوك لاااااااا
في اليوم الثاني قد علمت القرية كلها بموت والدك ذلك الرجل الطيب الذي كان يحبه الجميع واتو جميعهم إلى عزائه والحزن يغمر قلبهم
ومر اليوم و انتهى الناس من العزاء وها هم يتركونك وحدك واحد تلو الآخر حتى بقيتي بمفردك في المنزل وحيده ...... أغلقتي الابواب و النوافذ بأحكام و الرعب والخوف يسيطران على قلبك فهذه أول ليله لكي بدون احد ...أول ليلة لكي بدون والدك و الليل حالك و المطر غزير والهواء عنيف و انتي بمفردك وسط كل تلك الأصوات المخيفه ....ذهبتي إلى غرفة والدك واحتضنتي وسادته و الخوف والرعب يمتلكان قلبك من تلك الأصوات المخيفه حولك لم تستطيعي النوم و مرت الليله وانتي مستيقظه فكلما غفوتي قليلا ايقظك صوت المطر و الهواء الشديد بالخارج .... ولم تنامي سوا في الصباح مما جعلك تستيقظين في الليل ليعود لكي الخوف من جديد الذي سكن قليلا بسكون جسدك ونومك ..... فها هو صوت المطر و الهواء والشجر الذي يرتطم بالنافذه مصدرا صوتا مخيف وقفتي بصعوبه واتجهتي للمطبخ لتأكلي اي شئ فوجدتي عصير و تفاحه تناولتها بهدوء ثم عدتي لغرفة والدك و عند فتحك للباب وجدتي ذلك الصندوق الخشبي العتيق الذي اوصاكي والدك أن تفتحيه ولكن من شدة حزنك قد نسيتي امره تمام......اتجهتي ناحية الصندوق و فتحتيه لتجدي فيه ظرف مقفول و ورقه بيضاء قديمه مكتوب فيها رساله طويله ....
YOU ARE READING
the 7 hunters
Romanceمكان ريفي بعيد عن المدينه يعيش فيها اب مع ابنته الصغيره وذات يوم يموت الاب تاركا ابنته مع صندوق خشبي صغير و فيها تلك الورقه التي ستغير حياتها إلى الابد