الانانسي:خدعة ذكية وخيوط حكمة

5 0 0
                                    

أسطورة الأنانسي:

الانانسي هو مخلوق ذكي جداً و شجاع يُعرف بإسم العنكبوت المخادع، أو جيزو، أو كواكو.
يملك مستوى عالي من الحكمة ، لا يملك قوة جسدية او قوة ٌ خارقة و لكن مع ذكاءه العالي يستطيع فعل الغير متوقع.

يعتبر الأنانسي من الشخصيات البارزة في الأساطير الأفريقية وخاصةً لدى شعب الأشانتي في غانا ،كما يظهر أيضا في القصص الشعبية في غرب إفريقيا، كما أنه معروف أيضًا في جزر الهند الغربية

شكل الأنانسي وصفاته:
يختلف شكل الأنانسي باختلاف الرواية و الثقافة ففي بعض القصص يظهر الأنانسي ك (عنكبوت ضخم) له ثماني أرجل وجسم أسود وعلامات بيضاء، وفي قصص أخرى يظهر الأنانسي (كإنسان ذو رأس عنكبوت.) أو (مزيج من الإنسان والعنكبوت).
ومن أهم صفاته:
المكر والذكاء حيث يستخدم ذكائه الحاد وحيله وقدرته على التفكير خارج الصندوق لتحقيق أهدافه والحصول على ما يريد

أشهر قصص الانانسي:

تبدأ القصة حينما أراد الانانسي شراء قصص آلهة السماء نايام ( آلهة عند شعب الآكان ) ،لأن في ذلك الوقت لم يكن هناك أي قصة في العالم و نايام الوحيد الذي يملك العديد من القصص التي قد تمد الانسان بحكمة عظيمة جداً ، و عندما أتى إلى نايام استقبله متعجباً

و ذلك بسبب انه قد جاءَ إليه الكثير من الملوك ليشتروا منه هذه القصص و رفض ذلك ، مع انهم قدمو له الكثير من المال ، لكن الانانسي كان عازم على شرائها بأي طريقة ، فقام نايام بطلب اعجازي يستحيل على اي شخص انجازه ، و هو ان يصطاد اربعة من اقوى و اشرس المخلوقات ، نوع خطير من الثعابين ، و نوعٌ شرس جداً من الفهود ، و نوع قاتل من الدبابير ، و نوع غريب من أنواع الجنيات ، اضافة الى طلبات غريبة أخرى .

استطاع الانانسي بذكائه العالي و شجاعته و بمساعدة زوجته ايضاً أن يصطادهم واحداً تلو الاخر ، و بعدها ذهب الى نايام فتفاجأ نايام بذلك ، و تخلى عن جميع القصص لـأنانسي ، و اصبحت قصص العالم كلها بإسمه ( قصص انانسي ) ، وهناك اسم آخر لها و هو ( قصص العنكبوت ).

وتروى في روايات اخرى أنه كان يتباهي بأنه على قدر ذکاء الإله نفسه، فلما سمع الإله بذلك غضب، وأرسل في طلبه، وعندما حضر طلب منه أن يحضر له شيئا ما، دون أن يخبره ما هو هذا الشيء، واحتار الأنانسي في هذا الطلب الغريب.

فقام بجمع الطيور، وأخذ من كل منها بعضا من ریشه، وتشكل في هيئة طائر عجیب وقف على شجرة أمام بيت الإله، فعندما خرج الأخير من بيته ورأى الطائر أخذته الدهشة من منظره، فجمع الناس ليسألهم من هذا الطائر ومن أي نوع؟!

لكنهم جميعا احتاروا في أمره، وقالوا: لن يعرفه سوى الأنانسي.

لكن الإله قال: لا لقد أرسلته ليحضر لي شيئا ما، ولن يعود لأنه لا يعرف ما هو هذا الشيء، فلما سأله الناس عنه قال «إنه»: الشمس و القمر والظلام. فلما سمع الأنانسي ذلك أخذ حقيبة وذهب إلى بيثون الذي كان يعرف مكان هذه الأشياء، وأحضرها إلى الإله ووضع الظلام أمامه فلم ير الناس شيئا، ثم أخرج القمر من حقيبته فرأى الناس قليلا، وأخيرا أخرج الشمس التي كانت باهرة الضوء حتى أنها أصابت بعض الناس بالعمى. وهكذا دخل العمی إلى العالم، لكن بعض الناس كانت عيونهم مغلقة فلم تصبهم الشمس بأي أذى.

 وهكذا دخل العمی إلى العالم، لكن بعض الناس كانت عيونهم مغلقة فلم تصبهم الشمس بأي أذى

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
مرآة الأساطيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن