نَسيت خوفها وترددها من خروج البيتِ ومن العاقبة التي تنتظرها وقلقت على حال هذا الجريح
الجريح يُغمض عيناهُ بقوة متألمةً والذي زادَ ألمهُ بعد تعقيمِ جرحه يتأوى متألماً مكشراّ ملامحهُ بألم ، فتحَ عيناه قليلاً بصعوبة يحاول مناظرة من أمامهُ برؤيتهُ المشوشة ، يُضيق عيناه إلى أن أتضحَ لهُ وجه الفتاة
لم يُركز عليها بسبب ألمهُ ، ألمهُ فاقَ قُدرتهُ على التركيز
" مارثا !! "
صوت رجلٌ صارخ دوى المكان وأفزع الثلاثة ، تقدمَ الرجل الضخم بخطواتهُ الحادة وعيونهُ تُطلق شرارتٍ من الغضبِ القاتل ، يتقدم نحوهم بهمجية
ليسحب مارثا من ياخَتها يوقفها من مضجعها
لتنظر لهُ مفزوعةً خائفة من القادم
نظر لها بحدة و للذينَ أمامهُ ليأمرها بحدة تحتَ نظرات الجريح الذي فتحَ عينيه وأخذ يرفع جسده براحة يدهُ التي على الأرض
