4

145 12 5
                                    

محاولة إقناع بومقيو بالرحيل كانت كمحاولة التنفس تحت الماء
لكنه يعود اخيراً إلى يونجون ...

" انه مُنتصف الليل بالفعل لماذا يبحث بومقيو عنك الآن !! "
يحاول يونجون منع العبوس و الإنشغال بهاتفه لكن سوبين يسحبه مرة أخرى الى حضنه و يستلقي معه
بينما تخدش أصابعه فروة رأسه بلطف " أنت غيور بشكل سيء هيونق ، ربما لا تعرف ذلك "
يتمتم يونجون داخل صدره " أنا غيور و أتمنى لو كنت صديقك لأتشبث بك طوال اليوم "

" لا داعي لأن تكون مُتشبثاً او أن تكون صديقي، لأن لحظة واحدة فقط معك يا هيونق تستحق كل هذا العناء حقاً "
يضيق يونجون العناق رداً على كلمات سوبين التي تحفر و تصب في عُمق قلبه
لا يعرف لماذا هو دائماً رائع في انتقاء كلمات مثل هذه و قادراً على إيصال مشاعره و صدقها بكل الطرق المُمكنة
لكنه يعرف انه كان محظوظاً بذلك

يبتسم سوبين و يغمر رأسه بالكثير من القُبلات
تمتم يونجون بصوت ثقيل قبل أن يغفو " أحبك يا سوبين " 
لا يمكن لسوبين الرد و الفراشات لم تأتِ لتُضايقه
شيء ما يحترق في صدره و يشتعل لأنه أراد تقبيل يونجون الآن بشكل محموم، أراد تقبيله عميقاً و تذوقه...
لكن يونجون يصنع شخيراً صغيراً و أنفاسه الدافئة تضرب صدره بلطف

أراد أن يتوقف الوقت
في هذه اللحظه مع يونجون
لحظه دافئة و نقية
لم يعتقد سوبين أن هذا هو الذي سيحدث لكنه استمتع بوقته و قدّر كل لحظة صغيرة مع يونجون
أرادها أن تكون، غير مُخططاً لها
أن يحتضنوا معاً، و يُقبلوا كثيراً
لكنه يعلم أن هذا لن يستمر
لن يستمر حب أطفال الإعدادية ذلك
لن يستمر
ليس مع يونجون 

يقاطع أفكاره إشعار توصيل الطعام
إستغنى سوبين عن خدمة الفندق الليلة و قرر إطعامه كل ما يشتهيه
أراد أن يكافئه و أن يطعمه
كل ما يريده يونجون سيُحضره!
يتسلل بهدوء و يتخلص من ذراع و ساق يونجون العالقة به و يبتعد بلُطف ....

بعد أن أمضى ساعة في ترتيب الغرفة و تصفح هاتفه و وضع الطعام على الطاولة و يقرر أخيراً إيقاظ يونجون

كان يؤلمه إيقاظه، بدا مُتعباً و مُرهقاً و أراده أن يغفو أكثر،، لكنه يجب أن لا يفوت وجباته أيضاً
قبل أن يتوجه تفاجئه إبتسامة يونجون الُممتنة
بالتأكيد تمكن من شم رائحة الطعام

يقف بجانبه و ينزلق يونجون من السرير بحذر و يُمسك سوبين بيده برفق
لا يمكن لسوبين أن يقاوم لأنه بدا لطيفاً جداً بعد غفوته الصغيرة
يتوقف سوبين مكانه و ينظف حلقه
" ألا تُريد أن تكافئني بقُبله ؟ " يطالب سوبين و يُظهر عيون الجرو ...
يضحك يونجون بعيون نصف مُغلقة و يستسلم، لا يريد الجدال معه وهو يسمع أنين معدته

يقترب و يضع قُبله ناعمة على شفاه سوبين و يضحك سوبين على شفاه يونجون الجافه لأنها التصقت جيداً بشفتيه ...
يشعر بتأنيب ضمير صغير و يُمسك يده و يقوده الى الطاولة
" هيا يا عزيزي يجب أن أطعمك "
و عندما يستقرون لا يُمكنه إلا أن يبتسم على تعبير وجه يونجون المُشرق بسعادة و عينيه تكاد أن تسقط في ذهول
" هيا أرني كيف ستجعل الأطباق نظيفة الآن يونجوني "




بعد تناولهم الطعام بالكاد استطاع يونجون الوقوف و القدره على الإستحمام
يخرج بمنشفة ملفوفة و شعر نصف رطب ( عادة لا يمكن تركها )
يتجول في الغرفة، و بعد دقائق من البحث عن ملابسه و حقائبه تمكن من الإستيعاب انه لم يحضرها الى هنا ~~

إنها ليست المرة الاولى ولا الثانية ولا الثالثة التي يرى سوبين فيها جسد يونجون نصف عاري و لكنه لا يزال مهووساً و مفتوناً
فمه مُعلق في الهواء كأجمل شيء رآه على الإطلاق

Desperate Desire | YEONBIN حيث تعيش القصص. اكتشف الآن