الخوف

79 12 309
                                    

تخرج فتاة ذات شعر أسود يميل إلى اللون البني من شركة تبدو كمقر عملها. كانت تمطر بشدة، وبدأت تركض عائدة إلى منزلها، محاولة إيجاد وسيلة مواصلات، لكنها لم تجد أي وسيلة. ظلت واقفة فترة، وفجأة، اقترب منها غراب أسود من بعيد. نظرت إليه بخوف، فقد كانت تعاني من فوبيا الغراب، وبدأت في الابتعاد عنه. رغم خوفها الشديد، استمرت في طريقها وتركته.

عندما وصلت إلى منزلها، فتحت الباب ودخلت. سمعت صوتًا من الداخل ينادي عليها: "حنين!" وعندما دخلت، رأت فتاة تجلس على الأريكة، تعيش معها في المنزل. اسمها شيري.

قالت شيري: "ماذا يا حنين؟"
ردت حنين: "تشاجرت مع مديري."
قالت شيري بتهكم: "كالمعتاد إذن."

سألت حنين: "هل حضرتي الغداء؟"
أجابت شيري: "أجل." وقامت شيري بوضع الطعام لحنين، وبدأت حنين في تناول الطعام. دار نقاش بين حنين وشيري. قالت شيري وهي تلوك تفاح: "هل ستكتبين الفصل الجديد اليوم؟"
قالت حنين: "أجل."
قالت شيري ضاحكة: "أنت تكتبين عن غراب وأنت تخافين منهم."
ردت حنين: "هذا شيء عادي."
قالت شيري: "حسنًا، أنا متحمسة للفصل الجديد اليوم."
قالت حنين: "بالتأكيد."

عندما أنهت حنين طعامها، قامت من مكانها وذهبت لتغسل يديها. نظرت في المرآة ورأت غرابًا أسودًا خلفها. صرخت صرخة عالية، فجاءت شيري لترى ما يحدث. تراجعت حنين إلى الخلف وسقطت على الأرض من الفزع، وسألت: "لماذا تصرخين؟"
قالت حنين: "لقد رأيت غرابًا أسودًا."
سألت شيري: "أين هو؟"
أجابت حنين: "كان هنا، لكنه اختفى."
قالت شيري: "ربما تتوهمين، لأنك تكتبين عن الغراب، لذلك تتوهمين فقط."
قالت حنين: "هذا ممكن."

قالت شيري: "يمكنك الذهاب إلى النوم لأنك متعبة، ويمكنك كتابة الفصل غدًا."
وافقت حنين على مضض، حيث أنها لا تحب تأخير تنزيل الفصول على القراء، وتقول دائمًا: "لا أحب الكتّاب الذين يؤخرون تنزيل الفصول لأسبوعين أو شهر دون حجة مقنعة."

دخلت حنين إلى غرفتها لكي ترتاح واستقرت على السرير. ظلت تنظر إلى السقف حتى سمعت صوت غراب في الجوار. قالت في نفسها: "ربما أتوهم، هذا مجرد توهمات." لكن الصوت ما زال يتردد ويزداد تدريجيًا، حتى تحوّل إلى صوت خطوات في الخارج. قالت: "ما هذا الذي يحدث؟"

عندما رأت ظل غراب في الخارج، قالت: "ربما غراب عادي، لا داعي لكل هذا القلق." ولكنها سمعت صوت الغراب مجددًا، وهذه المرة من خزانة الملابس الخاصة بها. قامت لتفحص الأمر، وعندما فتحت الخزانة، وجدت غرابًا في وجهها. بدأ الغراب يطير في الغرفة بأكملها، حولها بشكل غريب. حاولت الصراخ لكنها لم تستطع، وعندما حاولت التحرك، شعرت بأن أحدًا يمسك بقدميها، وكانت تشعر بحرارة شديدة في جسدها. بعد عدة لحظات، بدأت تشعر بألم شديد في معدتها وخزًا حادًا. شعرت بإرهاب شديد، وبدأ الغراب في إصدار أصوات غريبة ودوران بسرعة أكبر. شعرت ببرودة شديدة ودوار، ثم توقف الغراب عن الدوران. وقعت على الأرض وهي تمسك برأسها، حيث كان يؤلمها بشدة، ثم أغمي عليها.
ايه رأيكم خلص الفصل الأول كدة استنوا البارت الجاي 😂💙 وقولو رأيكم واعملوا تعليقات كتير عشان دة بيشجعني وفوت 😂💙

قرية الغرابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن