الاختيار

68 4 162
                                    

تجلس فتاة على كرسي في غرفة يسودها الصمت، حتى قطع هذا الصمت صوت فتاة أخرى تقول: "هناك مريضة هنا."

ردت عليها الفتاة الجالسة: "حسنًا، أرسليها لي يا سلمي."

أجابت سلمي: "حسنًا."

دخلت فتاة أخرى تحمل حقيبة يد، ذات شعر أحمر، وجلسَت على الكرسي. نظرت إليها الفتاة الجالسة، تنتظرها لتتحدث. بعد لحظات، قالت الفتاة الجديدة: "أنا شذا." ثم صمتت قليلًا.

قالت الفتاة الجالسة: "أنا الطبيبة مريم، يمكنكِ الحديث معي."

سألتها شذا بتردد: "هل ستصدقينني؟"

أجابت مريم: "أجل، بالتأكيد."

ثم قالت شذا: "هناك غراب يلاحقني منذ فترة. إنه يريد أن يأخذني إلى قرية الغراب."

نظرت مريم إليها بتعجب وسألت: "ما هذا؟"

ردت شذا: "إنه الغراب الأسود."

شعرت مريم ببعض الارتباك، وقالت لها: "هل يمكنكِ إعطائي رقمك؟ سأحاول الحديث معكِ لاحقًا."

لكن شذا نظرت إليها وقالت: "هذا ليس مهمًا. يمكنكِ الذهاب إلى قرية الغراب."

بدأت مريم تشعر بالقلق وقالت وهي تبتعد: "سأذهب لأرى المساعدة، يبدو أنها تناديني."

ردت شذا في تعجب: "لا أحد يناديكِ."

ثم تحولت عيناها إلى اللون الأسود وانقضت على مريم، محاولة ضربها بالمزهرية. لكن فجأة شعرت مريم بضربة من الخلف أفقدتها وعيها.

---

**بعد ساعة**

عندما استيقظت، وجدت نفسها في العيادة، جالسة على كرسيها الخاص. قالت في نفسها: "كان هذا مجرد كابوس، لقد نمت اليوم الساعة الثانية ليلًا، هذا طبيعي."

ثم سمعت صوت المساعدة تناديها وتقول: "هل أدخل المريضة؟"

ردت مريم وهي مشوشة: "أجل، لكن هذا آخر مريض لهذا اليوم لأنني أشعر بالتعب والإرهاق."

قالت المساعدة: "حسنًا."

دخلت نفس المريضة التي رأتها في الحلم. تراجعت مريم قليلًا في الكرسي، وانقبض قلبها وقالت: "هل أنتِ شذا؟"

أجابت المريضة: "أجل، كيف عرفتِ؟"

أكملت مريم: "ويظهر لكِ غراب أسود."

ضحكت المريضة وقالت: "هل أخبركِ عني؟"

وأكملت شذا حينها وهي تنظر لها في قلق: "الغراب الأسود يلاحقكِ، هذا هو رقمي إذا أردتِ الحديث."

لم تتفوه مريم بكلمة أخرى، وأخذت الرقم. بعد خروج المريضة، ظلت مريم جالسة على الكرسي لبعض الوقت. ثم خرجت من العيادة وبدأت تسير نحو منزلها ببطء. قررت أن تأكل في مطعم ذلك اليوم. عندما دخلت إلى المطعم، وجدت شابًا مغشيًا عليه، وشابًا آخر يحاول إيقاظه. تجاهلت الأمر لأنها كانت متعبة للغاية. جلست في المطعم، وعندما نظرت خلف الشاب المغشي عليه، رأت غرابًا أسود. شعرت بالخوف وخرجت من المطعم وهي تركض. قالت لنفسها: "لا أريد تناول الطعام، سأعود إلى المنزل."

عندما وصلت إلى المنزل، شعرت ببعض الخوف وهي تفتح الباب. فتحت الباب ببطء، وعندما دخلت بدأت تتفحص المكان. سمعت صوت غلق الباب، نظرت خلفها، فرأت أن الباب قد تم إغلاقه بإحكام. حاولت فتحه لكنه كان مقفولًا. ثم سمعت صوت غراب في الشقة. بدأت تتبع الصوت حتى وصلت إلى غرفة كانت فارغة تمامًا. توقف الغراب عن إصدار الصوت.

حاولت مريم الاتصال بتلك الفتاة، شذا. عندما وضعت رقمها وبدأت تحاول الاتصال بها، عاد صوت الغراب من جديد، ولكنه كان أعلى هذه المرة. بدأ الصوت يتردد في المكان، ثم ظهر غراب من الحائط وبدأ يدور حولها. شعرت مريم بالدوار، وسمعت صوت شذا في الهاتف تقول: "من؟"

حاولت مريم التحدث، لكنها شعرت بأحدهم يكتم فمها. وفي النهاية، قالت بصعوبة: "الغراب الأسود، يا شذا..."

ثم سقط الهاتف من يدها، ووقعت على الأرض مغشيًا عليها.
وبس كدة خلص الفصل الرابع استنوا الفصل الجاي واعملوا فوت وتعليق وقولا رأيكم في الفصل دة 😂💙💙 كان في مشكلة في الأسماء وعدلتها🤍

قرية الغرابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن