الكابوس

41 8 162
                                    

يجلس فتى طويل القامة ذو شعر أشقر يميل إلى اللون البني على كرسي في قاعة المحاضرات، يستمع إلى أستاذه الجامعي الذي كان يشرح عن أسطورة قديمة. تحدث الأستاذ عن أسطورة تقول إن غرابًا أسود يظهر كل بضع سنوات لأشخاص معينين. عندها دق جرس نهاية المحاضرة، فقال الأستاذ: "سنكمل الشرح في المحاضرة المقبلة."

خرج الطلاب من القاعة، وظل يوسف ينظر أمامه في حيرة. قام يوسف واعتدل ليغادر المكان، وبدأ يسير بخطوات بطيئة حتى وصل إلى الباب، حيث التقى بصديقه عمر، ذو الشعر البني الطويل نسبياً. بدأ عمر الحديث عن تلك الأسطورة قائلاً: "هل تصدق هذا الكلام؟"

رد يوسف بملل: "بالتأكيد لا، ربما مجرد تاريخ قديم وليس له صلة بالواقع."

وافقه عمر الرأي، وأكملا سيرهما حتى خرجا من الجامعة. سأل عمر: "ما الذي ستفعله الآن؟"

أجابه يوسف بتثاقل: "سأعود إلى المنزل."

قال عمر متململاً: "يمكننا المرح خارجاً قليلاً."

بعد إصرار من عمر، وافق يوسف في النهاية وذهبا إلى مطعم لتناول الغداء. عندها، سمع يوسف همسات قريبة منه، وشعر بألم في رأسه. نظر أمامه، لكنه لم يجد صديقه عمر، ثم سمع تلك الهمسات مجددًا. ظهر له غراب أسود مخيف الشكل وبدأ يقترب منه حتى أصبح أمامه مباشرة. لكن فجأة، استيقظ يوسف ليجد نفسه على الأرض في المطعم، وصديقه عمر يحاول إيقاظه. تبين أنه قد أُغمي عليه. عندها قال لعمر إنه سيغادر لأنه يشعر بالإرهاق. خرج من المطعم وعاد إلى منزله، حيث وجد زوجة أبيه تقف عند الباب وتنظر له بغضب.

قالت له بغضب: "كل هذا الوقت في الخارج! ما هذا التأخير؟"

لم يهتم يوسف بما قالته، فهي تستغل كل فرصة لتوبيخه، سواء كان هناك سبب أم لا، خاصة في غياب والده الذي كان في دولة أخرى. دخل غرفته واستلقى على السرير وغرق في نوم عميق.

استيقظ يوسف على صوت صراخ في المنزل. قام من سريره ليرى ما يحدث، وتبين أن الصوت يأتي من غرفة زوجة أبيه. عندما فتح الباب ودخل، رأى غراباً يحلق في الغرفة، وكان يشبه الغراب الذي رآه في حلمه السابق. سمع يوسف صوت صراخ يأتي من الخزانة، فاقترب منها ببطء حتى وقف أمامها. نظر إلى الخزانة بتردد، لا يعلم إن كان يجب عليه فتحها أم لا. في النهاية، قرر فتحها، وعندما فعل، رأى مشهداً مروعاً؛ رأس زوجة أبيه مفصولة عن جسدها، والدماء تملأ المكان. استيقظ يوسف من نومه وهو يصرخ في خوف، وقال وهو يلفظ أنفاسه في تثاقل: "الحمد لله، لقد كان كابوساً مخيفاً للغاية."

خرج من غرفته وذهب ليشرب بعض الماء. عندما دخل المطبخ، وجد زوجة أبيه تقف هناك. سألها: "لماذا تقفين هكذا؟"

لم ترد عليه. كرر السؤال مجددًا، لكنها لم تجب. عندما اقترب منها، نظرت إليه بغضب وكانت عيناها سوداء بالكامل. فجأة، انقضت عليه وبدأت تحاول خنقه. حاول الإفلات منها لكنها كانت قوية بشكل غريب. تمكن من الإمساك بشيء وضربها به على رأسها، فسقطت على الأرض مغشياً عليها. تراجع يوسف إلى الخلف وهو ينظر إلى زوجة أبيه الملقاة على الأرض. كان يشعر بالخوف الشديد. فجأة، دخل غراب من نافذة المطبخ وبدأ يحلق حوله وحول زوجة أبيه الملقاة على الأرض. استمر الغراب في الدوران حول يوسف، الذي لم يعرف ماذا يفعل. بعد قليل، حاول يوسف الخروج من المطبخ لكنه لم يستطع، ثم رأى الغراب يزيد من سرعة دورانه. بدأ يوسف يشعر بدوار شديد جعله يسقط على الأرض مغشياً عليه.
كدة الفصل خلص متنسوش تعملوا فوت وتعليق وقولو رأيكم عشان أنزل الفصل الجاي 😂❤️❤️❤️ وبس كدة وتوقعوا ايه هيحصل الفصل الجاي 😂💚💚

قرية الغرابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن