مع فتح التمثال للباب الخفي، انبعثت هالة من الضوء الباهت من الممر المظلم الذي ظهر أمامهم. كان الممر ضيقًا، تغمره أضواء خافتة من مصابيح قديمة متدلية على الجدران، وكأنها لم تُستخدم منذ قرون.
**أليكس** وسيرافينا وفكتور أخذوا نفسًا عميقًا وتبادلوا نظرات مليئة بالتوتر والتفاؤل، ثم دخلوا إلى الممر، الذي بدا وكأنه ينحني ويتعرج إلى عمق المعبد. صوت خطواتهم كان خافتًا، بينما الأجواء المحيطة كانت مغمورة بصمت غامض، يضفي إحساسًا بالرهبة.
مع تقدمهم في الممر، بدأوا يلاحظون تفاصيل معمارية غريبة. كان هناك نقوش على الجدران تمثل مشاهد معقدة لأحداث تاريخية خيالية وصور لكائنات أسطورية. الألوان المستخدمة في النقوش كانت زاهية بشكل غير عادي، مما جعلها تبدو وكأنها تنبض بالحياة.
وصلوا إلى نهاية الممر، حيث وجدوا بابًا ضخمًا من الحجر المنحوت بشكل معقد. كان الباب مزينًا برموز غامضة تشبه تلك التي على التمثال، ويبدو أنه يحتوي على نوع من الآلية القديمة التي يجب تشغيلها لفتحه.
"يبدو أن هذا هو الباب الذي نبحث عنه," قال فيكتور وهو يتفحص الآلية. "يجب أن نكون دقيقين في استخدام الرموز، لأنها قد تكون الطريقة الوحيدة لفتح الباب."
بدأ الفريق في محاولة فهم الرموز على الباب، باستخدام النصوص التي وجدها في الكتاب القديم. كانت عملية معقدة تتطلب تنسيقًا دقيقًا بين الرموز، وكان كل خطأ يمكن أن يؤدي إلى عواقب غير متوقعة.
بينما كانوا يعملون، بدأ يشعرون بوجود غير مرئي يتابعهم. كانت الرياح تهب بقوة غير طبيعية، وكانت أصوات غير معروفة تصدر من أركان الممر. يبدو أن المكان لم يكن مجرد معبد قديم، بل كان يحتفظ بأسرار مظلمة.
عندما تمكنوا أخيرًا من فتح الباب، اكتشفوا غرفة واسعة تتلألأ بالأضواء الغامضة. في وسط الغرفة، كان هناك منصة حجرية محاطة بأعمدة عالية، وتنتشر حولها دوائر سحرية متألقة. في مركز المنصة، كان هناك صندوق مغلق بإحكام، ومغطى بالنقوش القديمة.
"هذا يجب أن يكون هو العنصر الذي نبحث عنه," قال أليكس وهو يقترب من الصندوق. "لكن كيف نفتح هذا الصندوق؟"
سيرافينا تقدمت بحذر، وبدأت في دراسة النقوش المحيطة بالصندوق. "النقوش هنا تشير إلى أنها تتطلب دمجًا خاصًا من الرموز السحرية. يبدو أن كل رمز يمثل جزءًا من مفتاح يمكن أن يكشف عن محتويات الصندوق."
مع تعاونهم، بدأوا في ترتيب الرموز وتفعيلها بشكل صحيح. كلما اقتربوا من إكمال الآلية، بدأت الأضواء في الغرفة تتغير، وأصبح هناك شعور بالاهتزاز يملأ الأجواء.
عندما فتحوا الصندوق، وجدوا داخله مجموعة من الأدوات السحرية القديمة والخرائط. كانت الأدوات تتلألأ بنور خافت، وبدت وكأنها تحمل قوى غير مرئية. كانت الخرائط تحتوي على تفاصيل حول أماكن أخرى قد تكون مهمة في كشف أسرار الشفق.
لكن ما لفت انتباههم أكثر هو تمثال صغير على شكل مخلوق خيالي. كان التمثال مزينًا بنقوش تشبه تلك الموجودة على التمثال الكبير الذي وجدوه في المعبد. "هذا التمثال قد يكون له علاقة بالشفق," قال أليكس وهو يتفحص التمثال. "يجب علينا أن نكتشف المزيد حوله."
مع إغلاق الصندوق واستعدادهم للمغادرة، شعرت المجموعة بوجود شبح غير مرئي يملأ الغرفة، وكأن هناك شيئًا يراقبهم من الظلال. "يبدو أن هناك قوى أخرى تحاول عرقلتنا," قالت سيرافينا.
أثناء خروجهم من المعبد، كان الشعور بالغموض يتعزز. الأضواء في الخارج بدأت تتغير بشكل غير طبيعي، والشفق الذي يلف المملكة أصبح أكثر كثافة وأغمق. كان كل شيء يشير إلى أن هناك تحديات أكبر تنتظرهم في الأيام المقبلة.
كان أليكس يعلم أن الرحلة لم تنته بعد، وأن هناك الكثير من الأسرار التي يجب اكتشافها. مع الأدوات والخرائط التي حصلوا عليها، كانوا على استعداد لمواجهة ما هو قادم. كان المستقبل غامضًا، لكنهم كانوا عازمين على كشف الأسرار التي قد تحدد مصير مملكة إيريسيا.

أنت تقرأ
حراس ظلال
Viễn tưởng"في ظلال الليل، حيث تلتقي قلوبنا في رقصة محظورة، أُضحي بحياتي من أجل حبك، حتى لو كانت النتيجة أن أتحول إلى طيف عابر، مُبتلًى بشوقٍ قاتل ولذة سمية."