02"خطوة نحو المجهول، بقلب يواجه الرياح"

1.1K 73 13
                                    

بسم الله نبدا بارت الثاني 🌷

----- لا أحلل القراءة بدون ⭐-------

---

استيقظت نورة في الصباح الباكر على صوت المنبه. كانت ليلة طويلة، لكنها كانت مصممة على تنفيذ خطتها بكل حذر. اليوم، عليها الاندماج في المدرسة الجديدة تمامًا كأي طالب آخر.

نورة بابتسامة صغيرة وهي تنظر إلى نفسها في المراية: "هذا هو اليوم الأول، لازم أكون قوية."

بعد ما تناولت الفطور، توجهت للساحة الكبيرة اللي كانت مليانة بالطلاب. الأجواء كانت حماسية، كل طالب مشغول بأمره. ما كان عند أحد فكرة عن هويتها الحقيقية، وهذا كان يعطيها شعور بالقوة.

عبدالعزيز وهو يلوح لها من بعيد: "يا سامي! تعال، خلينا نروح نتمشى قبل بداية الدروس."

نورة ابتسمت برفق وتوجهت نحو عبدالعزيز، وهي تشعر ببعض التوتر. كانت بحاجة للاندماج بسرعة بدون ما تثير أي شكوك.

نورة بصوت واثق: "أكيد، يلا نروح."

خلال تجوالهم في أرجاء المدرسة، بدأ عبدالعزيز يعرفها على كل زاوية وكل طالب مهم. وبينما كانوا يتحدثون، لمحت نورة فيصل من بعيد. كان واقف وحده، يبدو عليه الغموض والهدوء. لم تكن قد التقت به من قبل، لكن سمعت عنه من عبدالعزيز.

عبدالعزيز بنبرة احترام: "هذا فيصل، واحد من أفضل اللاعبين هنا. ما يحب الزحمة كثير، بس إذا تعرفت عليه، تلاقيه شخص مميز."

نورة ناظرت فيصل بفضول، شعرت بشيء غريب تجاهه، مزيج من الترقب والريبة.

نورة بلهجة مترددة: "هو صعب التعامل صح ؟"

عبدالعزيز بضحكة خفيفة: "فيصل؟ لا، بس لازم تعرف كيف تتعامل معه."

وقبل أن تكمل نورة كلامها، جاء فيصل باتجاههم. كان يمشي بخطوات واثقة، وعيناه مسلطتان مباشرة عليها. شعرت نورة بأن قلبها ينبض بسرعة، لكنها حافظت على هدوئها.

فيصل بِجدية: "أنت سامي الجديد، صح؟"

نورة بِهدوء: "نعم، أنا سامي."

فيصل ببساطة: "حياك الله. إذا احتجت شيء، لا تتردد."

شعرت نورة بأن هناك شيئًا مميزًا في فيصل. لم يكن كأي شخص قابلته من قبل. كانت كلماتها محدودة، لكنها شعرت بأن هذا اللقاء الأول بينهما سيحدد الكثير من الأحداث القادمة.

مع نهاية اليوم، عادت نورة إلى غرفتها وهي تفكر فيما حدث. كان لقاءها بفيصل مختصرًا، لكنه ترك انطباعًا قويًا. كانت تعرف أن الأيام القادمة ستكون مليئة بالتحديات، لكنها كانت مستعدة لمواجهة كل ما سيأتي.

في اليوم التالي، كانت نورة في الساحة الكبيرة مرة ثانية، تتحدث مع عبدالعزيز وفهد. فجأة، جاء فيصل ومعه مجموعة من أصدقائه. كان يبدو عليه الغضب.

فيصل بصوت عالي: "يا سامي، تعال هنا!"

نورة استغربت من نبرة صوته، لكنها توجهت نحوه. "فيه شيء؟" سألت ببرود.

فيصل بغضب: "ليش كنت تتكلم عني من وراي؟"

نورة بتحدي: "أنا؟ ما تكلمت عنك بشيء."

فيصل بحدة: "لا تسوي نفسك بريء. سمعتك بنفسك."

نورة رفعت حاجبها وقالت: "إذا عندك مشكلة، تعال نتفاهم زي الناس."

فيصل اقترب منها وقال بصوت منخفض: "أنت ما تعرفني، ولا تعرف وش أقدر أسوي."

نورة بابتسامة ساخرة: "وأنت بعد ما تعرفني، ولا تعرف وش أقدر أسوي."

عبدالعزيز تدخل وقال: "يا جماعة، اهدوا شوي. ما في داعي للهواش."

فيصل نظر لعبدالعزيز وقال: "خلك بعيد، هذا بيني وبينه."

نورة ببرود: "إذا عندك شيء تقوله، قوله الحين."

فيصل تنهد وقال: "بس حبيت أحذرك. لا تلعب معي."

نورة بابتسامة واثقة: "وأنا بعد أحذرك. لا تستهين فيني."

---
.

اتمنى يعجبكم 🔥
لا تنسوا ذكر الله 💗

انستا: ba_2007
التيك:ba_20078

بنت بمدرسة اولاد "خلف أستار الليل تهمس الحقيقة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن