تأخذ قضمة من قطعة كاب كيك الشوكولا المفضل خاصتها و تتبعها برشفة من حليب الموز مغمضة عينيها تستمتع بالمذاق الحلو لوجبتها المعتادة.
"ايزابيلا!!" لا يقاطع سكونها الا صوت ندائه المزعج.
كم هو مزعج! بالنسبة لها فمن من يقاطع وجباتها و يبقى حيا يجب ان يعتبر نفسه محظوظا جدا.
تمشي باتجاه مكتبه تاركة وراءها وحبتها غير المكتملة على طاولة الكافيتيريا،تفتح الباب دون ان تطرقه و تضع يدها على وركها بانزعاج.
"اذا ماذا تريد حضرتك؟ من الافضل ان يكون مهما"
"احضري لي كوب قهوة" يقول و يريح رأسه على الكرسي
تتسع عيناها بصدمة من طلبه هذا، هل ناداني من اجل قهوة؟ جديا؟ لكنها لا تعترض و بعد دقائق تعود و معها كوب قهوة ورقي تضعه على مكتبه و تخطو للخلف.
"بما انني في مزاج جيد اليوم فلن اقتلك" تبتسم بانزعاج "و ايضا ساضيف 10 دقائق لاستراحتي كتعويض"
"يبدو انك نسيتي من هو الرئيس هنا"
"يبدو انك نسيت انني لست خادمة في منزل امك" تبصق بسخرية و تجلس على الكرسي المقابل له.
"ظننتك ستكملين استراحتك"
"لو لم اكن اعرفك لكنت صدقت انك طلبتني من اجل القهوة"
يبتسم "هل رأيت ما أرسلت لك؟" ترفع حاجيها باستغراب "تفقدت بريدي قبل استراحتي و كان فارغا"
"ارسلته منذ وقت ليس ببعيد"
"امهلني لحظة اذا" تخرج هاتفها و تفتح رسالته، دقائق و تلتقي رماديتاها بزرقاويتيه "ما هذا؟"
"كما قرأت"
"لا شيء مميز به""اعرف لكن أعتقد انها متورط" تضيث عيناها و انظر اليه بنظرات باردة، و كأنها اصبحت شخص آخر تماما فهو الوحيد الذي يعلم مدى حساسية الموضوع بالنسبة لها.
"ساعمل عليه، هل هذا كل شيء؟"
"اجل يمكنك المغادرة" تقف و تدير كعبها لتغادر لكن يوقفها "وشيء آخر" تنظر اليه من على كتفها "لا تفعلي أي شيء متهور" تقبض يديها المرتجفتين على جانبها محاولة السيطرة على المشاعر المتاججة داخلها، تتمتم بحسنا و تغادر._الساعة 5:03 مساء_
ترتدي ايزابيلا معطفها الصوفي البيح الطويل الذي يصل لاسفل ركبتيها، تمشي نحو مخرج المقر و كعبها يطرق الارضية، هي دائما تحرص على ان يكون مظهرها أنيق فقميصها الابيض ذو الازرار و تنورتها السوداء القصيرة مع جواربها السوداء التي تغطي كل ساقيها و حذاءها البيج ذو الكعب العالي و الرقبة العالية التي تصل لاسفل ركبتيها و ايضا شعرها الاشقر المنسدل على كتفيها بتموحاته الطبيعية يجعل مظهرها يصرخ هيبة و اناقة.تتجه نحو موقف السيارات و تركب في سيارتها الرانج روفر، يدوي زئير المحرك في الارجاء.
بعد ربع ساعة توققت السيارة امام فيلا صغيرة بطابقين، نزلت و فتحت الباب ثم دخلت.
أنت تقرأ
شيفرة الأعداء
Romanceفي عالمٍ يملؤه الخطر والخيانة، تجد ايزابيلا ميلر نفسها على عتبة قصرٍ يلفه الغموض، تحت غطاء خادمة بسيطة. قبل سنوات، حُفرت في قلبها ذكرى مؤلمة لم تُنسَ، عندما وقف زعيم المافيا أمام والدها وأطفأ نور حياته بدمٍ بارد. كل خطوة تخطوها داخل أروقة هذا المك...