شِـتات

160 7 1
                                    

اخبرني أي حُجة عن فعلتِك وانا أعِدك سأصدقك !

__


بعد مامر على طلوعه من البيت ساعه تقريباً دور سيارته وانعطف لطريق المستشفى كان الوقت متأخر وانتهى وقت الزيارات بس غسق كان حاله خاصة بالنسبة لحسام الي كان يسمح لهم يشوفونه بأي وقت، دخل المستشفى يمشي بإستعجال فتح المصعد ودخل ثواني وطلع وتحرك شوي لجناح غسق

فتح الباب ودخل بهدوء وابتسم بخفة له وهو يشوفه نايم بعمق قرب منه باس خده ورفع أبهامه يمسح علية وقعد على طرف السرير:

مو كأنك طولت ياروح خالد، شلون بسافر وأنت بهذه الحالة شلون بسافر وماودعتني غسق، مو هين عليي بسافر بدون ضحكتك ولا صوتك بدون احبك ولا بشتاق لك هالأسبوع بيهد حيلي

ختم كلامه ببوسه سطحية بشفايف غسق وباس يده وطلع من الجناح، شاف حسام واقف عند الباب: اعوذ بالله

حسام مشى عنه: شوف من يتعوذ بس

خالد تجاهله ومشى داخل للمصعد وحسام دخل عند غسق وابتسم وهو يرفع الأبرة بيدة: آخر جرعة لك

تنهد شوي ومسك يد غسق يوصل الابرة بالمغذي: لين متى ناوي تظل كذا؟ اعتقد سمعته ي غسق محد منهم مرتاح وانت هنا

نزل عيونه ليد غسق الثانيه وشافه يشد على اللحاف وكمل كلامه: اذا خالد حبيبك ونايف خويك وابوك وامك محد لاحظ شيء طبيعي بس أنا دكتورك يعني حتى التنفس اذا هدأ الاحظة

شاف دموع الثاني تنزل وكمل: وماتبيني اعرف بأنك صاحي من كم يوم! بس لية ساكت مدري

بعد حسام عنه الاكسجين وسمح لحروفة تطلع ببكاء: خفت ي دكتور

حسام عقد حواجبه: من شنو خفت تقولهم رجعت ع الحياة

غسق نفى براسه: خفت يطلع فيني اي ضرر واصير عالة عليهم الحادث اذكرة وكل ماذكرته ارسم اضراره بمخي يمكن شلل واي شيء كذا خفت يشوه وجهي وشكلي وماعاد يحبني ولا يشوفني زي قبل

مسح على يده حسام وهو يبعد الابرة: مافيك الا العافيه الكسور بتنجبر بس مافي غيرها ضرر متى ماتبي أكلمهم قولي مقدر اضغط على مريض بس تراهم ميتين عليك والله

ضل ساكت وهو يسمع اصوات الأجهزة حولة وبدأ مفعول العلاج يسيطر عليه وغفى

حسام تنهد بقلة حيلة يقدر يكلم اهله ويقولهم بس نفسية المريض اولوياته
طلع مسكر الجناح بعده

__

عيونه بعيون حبيبه قدامة الي خذلة وكسرة وحطمه شدت يدة بقوة على قميص حمد وارتخت وهو يطيح بالارض بحذر يمسك يده بجنبه يضغط عليه وهو يشوف الدم الي طغى المكان رفع عيونه وتكلم بصعوبة: ا. الا.. سعاف حمد

غَسق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن