-5-

727 53 61
                                    

التصويت و التعليق مِن شيم القُراء النُبلاء

--

"هَـل تعترفين بنيتكِ لِقتلي بهذه البَساطة؟"

قـال بِإستنـكار لتـرد ريـوجين بِثبات
" ماذا تـوَّقعت مني بَعد فعلتك بي؟ "

أطـالَ النظـر إلى محياها ليذهب للأعلى
لكنها ركضت خلفه، حتى أنها اقتحمت
عليه غرفتـه

" دَع سيهون أرجوك... "

كان يُعطيها ظهره بقميصـه الاسود الذي شقـه بيديه و هو يتجرد منـه متجها نحـوها ثائرا

" ما لَعنته هو الآخر؟.. "
" هل تُحبينَه؟.. "
" هل ضاجعكِ هو أيضًا.... "

الجُملة الاخيرة لذعت كبريائها لكنها تمالكت نفسها أمـامه لتردف:

" سيهون هو الوحيد الذي أعتنى بـي و تعاطف معي... "
" أعرِّفه جيدًا، لذا لا يستحق العقاب.. "

وقف أمامها عاري الصدر الغضب يكتسـيه
" لستُ مهتمًا بتعاطفكِ مع ذلك العاهر.! "
" اغربي عن وجهي الآن.... "

كتفت يديها إلى صدرها لترد ببرود:
" حقًا أودُ عدم رؤية وجهك، لكنك أحضرتني إلى هنا.. "

" و لن تخطو قدمكِ خطوة للخارج، اذهبي لحجرتكِ... "

أشار بإصبعـه للباب لتذهب بيأس

جلست في غرفتهـا تُرتِب ملابسهـا و حاجياتها
لتجفل بخـوف عند سماعها صوت طلقات نارية متتابعة..

ركضت إلى الشُرفة لترى ماذا يحدث
وجـدته في الحـديقـة يُمسك مسـدسه و يطلق الرصاص على المُجسم الذي يقع على بعد منه

رؤيتَه بعثـرت ذهنها حيثُ عاريّ الصدر مُبعثر الشعر في يده مُسدس يُفرغ طلقاته تِباعًا.. و اليد الاخرى بهـا كأس نبيذ...

" يبدو كـ سايكو.. يا إلهي مُرعِب.. "

ابتلعت ريقها بخوف لتغلق الشُرفة بإحكـام
و قامت بتشغـيل الموسيقى واضعة السماعات في أذنها كي تعـزلها عن ذلك الصوت

وضعت أحذيتها داخل الرف لتنظر خلفها وجدته ماثِلاً أمامها، صرخت بخوف و هي تنتفض نظرت إلى يديه فلم تجد لا المسدس ولا الكأس، هدأت و التقطت انفاسها أمام ناظريه

" ظننتِ أني قادمٌ لقتلكِ؟ "

كانت أنفاسها مسموعة لتبلع ريقها الجاف
قائلة:
" لا يُمكنك قتلي.. "
حاولت اصطناع الثبـات قدر ما استطاعت ليهتف بحـدة:

Cherry Lady حيث تعيش القصص. اكتشف الآن