chapter 3:الحانة

38 8 2
                                    


|Marion|

جميلة كالملاك..... خطيرة كالشيطان

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

عادت ماريون الى المنزل، ووجدت المكان هادئ كالعادة

كان المنزل دائما هادئ, صارم, و خال من الاصوات العالية.

كان والدها رجل صارم و قاس نوعا ما و دائما ما كان يحرص على ابقاء الهدوء في منزله ليساعده هذا على التركيز والاسترخاء من العمل اليومي.

كل شيء مرتب و مترتب و لم يكن هناك اي فوضى او ضجة في المكان المنسق و المريح.

الاضاءة الخافتة و الطيفة كانت تجعل الجو خال من التوتر و الانفعال.

الروائح تنتشر في كل مكان تجعله منعشا

جميع الغرف جيدة التهوية و كانت تسمح بمرور الهواء النقي و الناعم.

وهذا بفضل الخدم الوجودين هنا كل شخص يقوم بعمله على اكمل وجه دون تفان

وهذا ما كان يجعله مكاناً آمناً و هادئاً و ملاذاً لكل من يعيش داخله.

سارعت ماريون إلى الداخل بهدوء حاولت عدم اصدار اية اصوات عالية أو تثير أي ضجة.

كانت تصعد السلالم بهدوء, خطواتها كانت حذرة و خفيفة , عندما وصلت الى الطابق الثاني, توجهت إلى غرفتها و دخلت بهدوء

كانت الأرضيات مصقولة و خالية من اي غبار أو بقع و كانت الوان الجدران خفيفة و هادئة. هي تعد الجوهرة الهادئة للبيت, كان الهدوء والسلام و النظام منتشرين في كل ركن من المنزل.

مذا تريدون من منزل عائلة مخملية واللعنة!!

غرفتها مظلمة كما تركتها قبل خروجها، و كان بإمكانها تمييز الملامح المألوفة للسرير و الخزانة من خلال ضوء القمر المنقطع للسماء. عندما وضعت خطواتها داخل الغرفة، سارعت الى الضوء لتشعله

لكن مهلا!

هنا شيء ناقص لم ياتي لاستقبالها احد؟

دخلت وبدأت تبحث حولها بهدوء عن قطتها وهي تناديها:

" سودائي, اين انت؟".

نظرت تحت السرير و في كل زوايا الغرفة, ولكن مازالت لم تتمكن من إيجاد قطتها بأي مكان.

كانت تتوقع أن ترحب بها سودائها، لكنه خاب ظنها ولم تجدها في أي مكان. بحثت هنا وهناك....

تسلل صوت الخرخرة من تحت حافةالسرير. لتجدها مختبأة هناك كل هذا الوقت.

ابتسمت ماريون ورفعت القطّة لتحتضنها بينما تتوجه الى السرير

استلقت عليه على ظهرها وهي تضع القطة فوق بطنها تداعب فروها، حتى ارتفع صوت رنين الهاتف

Marion /ماريونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن