-
23 June
كيف لشخصٍ ما أن يعرف ؟
أنني سألتقي بك في المكان الذي تتقابل به الأرواحُ مع العظام
بداخل غرفتي وفوق سريري بعيدًا عن الثلج، لمساتك لي جلبت توهجًا ساطعًا محرمًا، ولكنّه مُهيبجالسًا بدون حراك، أجلس وأنتظر متحسرًا على حياتي
وكم يدك الحانية ناسبت الامي المتراكمة، ويال حسرةٍ أن جميعها ملكٌ لشخصٍ آخر، ولايمكنني إيقافك من بذر بذورك فوق أرضي الحالمة
-
" عزيزي هيثم، كم مرةً يجب علي أن أترجاك لكي نهرب بعيدًا ؟ لايمكنني تخيل ماقد يفعله إن علم بنا، لنهرب قبل فواتِ الأوان، أرجوك " نظر كاڤيه نحو عينيّ الهيثم شبيهة الأحجار الكريمة كما يقول دائمًا
" ومالذي يمكنه فعله ؟ أحبّ بقائنا هكذا لذا لتكُف عن الإهتمام والخوف منه " داعب الهيثم خدّ كاڤيه وأخذ يهمس بهدوء وكأنه لايريد من أن يسمعه أحدٌ غير المستكنّ بحضنه
" سيحرق المنزل عن بكرةِ أبيه، فأنا سئمت من تأكدك من ألا يراك أحدٌ ما متسللًا نحو منزلي وخارجًا منه وإبقاء عينيك على الأرض "
ولكن كاڤيه يعلم جيدًا بأنه سيتوسل لـ الهيثم بأن يُمسك يده كلّ ليلة، كما لو كان شيئًا أسطوريًا أو جائزة بطولةٍ سيغش بها لكي يحصل عليه
" كلما تحدّثت معي، كلما زادت أسبابي "
أبعد كاڤيه عن حضنه ووقف ليرتدي قميصه الفضفاض، أخذ قبعته ونظارته ليرتديها ويعطي نظرةً أخيرةً على القانط بين ملائات السرير قبل خروجه" حان الوقت عزيزي، إلى لقاءٍ حتى حين " شاهد كاڤيه إبتسامة الهيثم المائلة ويراقبه بعينيه وهو يأخذ طريقه خارج الغرفة ويتجه نحو الباب الخلفي الفاتح على الحديقة ليغلق الباب خلفه ويختفي عن ناظريه
" أظن بأنك لن تعلم أبدًا
وها هي ليلةٌ أخرى أنام بها وحيدًا "على الرغم من حبّ كاڤيه الجمّ لـ الهيثم إلا وأنه يتحسس منه في بعض الأحيان، عندما يتقابلان صُدفةً على قارعة الرصيف،
شتمه لِكاڤيه امام أصدقائه ونعته بالرضيع المدللويصرخ بحبيبي طالبًا المزيد منه عند كلّ ليلة فوقه
لطالما طلب كاڤيه كشف علاقتهما، الهيثم يؤمن بأن حبهما عظيمٌ وكبير، لكنه يعلم جيدًا أن كاڤيه لأجل الهيثم، سيدمّر نفسه مليار مرةٍ حتى وإن كان على حساب مشاعره وإنزعاجه بسبب علاقتهما السرّية
-
فتح كاڤيه عيناه صباح يوم الاحد وإستقبله السقف المشع بأشعة الشمس، إتكأ على كوعيه وأخفض ناظريه ليرى زوجه يرتدي ملابس عمله بهدوء، إنتبه له من المرآة وأدار جسده عليه ويديه تحوم حول ربطة عنقه المبهذلة" إستيقظت! إن الوقت مبكرٌ عليك عزيزي كاڤيه " آهٍ وكم وقع إسمه وعزيزي تختلف وتحدث شغبًا بقلب كاڤيه من ثغر الهيثم
" صباح الخير، إقترب لأعدل ربطة عنقك لك " إقترب الرجل من كاڤيه ودنى ليعطيه قبلة، وكان لكاڤيه رأيٌ آخر عندما أبعد رأسه للخلف
" لما إبتعدت ؟ " لاحظ كاڤيه نبرةً مُختلفة خرجت من زوجه ليعطيه أسرع عذرٍ توصل له " لتوي إستيقظت، لم أغتسل حتى.. هكذا إنتهيت، سأعدّ لك الإفطار لتنتظرني قليلًا "
موضع يديه على منكب زوجه بينما يدفعه للخلف قليلًا حتى يتسنى له الخروج من السرير ويتجه لمطبخه الأبيض
-
لمستك الذهبيه على الباب الخشبيّ، شتاءُ نوفمبر القارص تدفئه يداك
ومع مشاكلك التافهة، وإن كانت علاقتنا واضحةً وبلا شكوك
لم أكن سأعرف بسبب تلك النظرة التي على وجهككل حيلة قمت بها هي عملٌ فني
-
كاڤيه عنده بيت
أنت تقرأ
midnights| الهيثم و كاڤيه
Fanficيا أثِيري، لا بدّ وأنه جنون حتى تقابلني بأنصاصِ الليالي نُسخة الهيثم و كاڤيه