أنتِ لستِ مجنونة - 03

97 11 0
                                    

•••

بعد لقائهم في المكتبة... أدريان الوسيم أو كما تلقبه، قد استحوذ على كل تفكير كلارا... فهو لم ينعتها بالمجنونة حتى الآن، لم ينتقدها كما فعل من قبله حتى أمها قد فعلت..

هي خُذِلت من كل من حولها.. لكنه لم يفعل..

هي قد أنهت روايتها التي استعارتها.. فقد مر أربعة أيام من ذهابها للمكتبة..

ووجب عليها إعادتها اليوم مساءً و هي ستفعل بعد دوامها في الشركة..

الآن هي تتجهز للذهاب للشركة.. لبست طقما أزرقا داكنا مع تنورة طويلة مع كعب أسود و سرحت شعرها البني الحريري.. ووضعت تبرجها...

نزلت على الدرج لتذلف للمطبخ..

"صباح الخير.. أمي"

أردفت هذا.. فمهما أمها أحرجتها و لم تتفهمها فهي تظل أمها..
همهمت لها ووضعت أمامها العصير.. و ذهبت لغرفتها..

أكملت فطورها و خرجت من المنزل... منذ أن توفى والدها الراحل لا أحد يتفهمها.. فهو كان على علم بمتلازمتها.. و أمها أصبحت تعاملها بجفاء..

.

.

.

.

.
وصلت للشركة و أطلعت رئيستها آيلا على جدول إجتماعاتها مع الكاتبين و المتعاقدين لليوم..

و كان هذا آخر إجتماع لليوم..
و شُرودها كالعادة يلطخها بالإحراج و التوتر..

كانت تقف أمام كرسي آيلا و هي شاردة في نقطة من طاولة الإجتماعات..

" كلارا.. إجلبي لي ملف الكاتب روبرت.... كلارا "
تلفظت آيلا باسمها في الأخير بصوت عالي..
انتفظت كلارا و أومأت لها و ذهبت إلى مكتبها لتجلب الملف..

حطت الملف على الطاولة..... و أُكمِل الإجتماع على خير..
اليوم ستأخذ راتبها لذا هي ستذهب لـقسم المحاسبة قبل الخروج..

ذهبت لقسم المحاسبة و أخذت راتبها و خرجت من الشركة نحو البيت...

ركبت هذه المرة الحافلة لـكونها عبئت بطاقة الحافلة....

تـوقفت الحافلة أمام شارع من بيتها... و أكلت الطريق سيراً

وصلت للبيت و سمعت صوت أمها و هي تدردش مع زوجة عمها...

" مرحبا.. زوجة عمي "
قالتها في شيءٍ من الإمتعاض.. فـزوجة عمها لا تأتي للزيارة إلا لمصلحتها...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 01 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

فتاة جوسكا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن