BETWEEN TWO SOULS

2- نَـدم

فَتَـحتُ عَيـناي بِبُـطء غَـير مُدرِكـه مَتـي غفـوت حَـتي..كُنـتُ فِـي غُرفـة اخـري بِغـطاء حَـرِيري فَـوق جَـسدي

رَفـعتُ رأسـي ابـصِر مُحـتويات الغُـرفه..كَـانت ذات طابِـع هـادئ ذات اثـاث بَسـيط،استَـقمتُ بِجـذعي وَ شَعـرتُ بِـألم شَـديد فِـي رأسـي

كَـان صُـداع مُؤقـتاً اثـر بُكـائي طَـوال اللـيل استَـقمتُ بِبُـطء وَ ابـصَرتُ مَـا كَـان يَكـسو جَسـدي

كَـان قَمـيصَاً يَخـصهُ!

رُبَـما حَكـمتُ عَلـيه بِسَـطحيه..مَـا كِـدتُ اخطـو خطـوَتِين حَـتي تَرنـح جَسـدي وَ كِـدتُ ان اسقُـط لَـولا يَديـه العَـريضه الَـتي ضَمـتني نَحـوهُ

‹ تَـمَـهـلِـي يَـا فَـتـاة ›

نَـطق وَ إلتَصـق ظَهـري بِصَـدرهُ العَـاري إلتَـفتُ بِـرأسي نَحـوهُ كَـان...كَـان جَمِـيلاً

بِخُـصلاتهُ السَـوداء الَـتي تُقَـطِر بِـالمِياه فَـتَهبِط عَلـي صَـدرهُ العـاري الَـذي كَـان يَحـمِل سِلـسِله فِضـيه

لَـم تَكُـن السِـلسِله مَـا لَفـتنِي..وَ إنَـما الاسـم المَـحفُور بِـاليُوناني عِنـد نَـاحِية قَلـبهُ

افـلَت جَسـدي عِنـدَما شَعـر بِثـباتهُ..تَحـمحم قَلـيلاً
قَبـل أن يَتـجه نـحـو الخِـزانه يَبـحث عَـن مَـلابِس

شَعـرتُ لِوَهـلة انـهُ لَا يَسـتَحِق مَـا قُلتـهُ لَـيلة امـس
وَ انـهُ قَـد مَـر بِلـيلة اسـوء مِـن خَـاصتي..

‹ اردتُ الاعـتِـذار عَـن مَـا بَـدر مِـنِـي لَـيـلـة امـس لَـم اقـصِـد..تَـعـلَـم كِـلانـا كَـان يَـمُـر بِـوَقـت عَـصـيـب ›

إلتَـفت نَحـوي يُنَـاظِرني بِهـدوء اربَـكنِي..اقتَـرب مِـنِي
اكـثر يَعـدم المَـسافه بَيـنَنا..ارتَبـكت نَـظراتي اكثـر وَ اضحـيتُ انـظُر نَحـو كُـل شَـئ عَـدي عَيـنِيه

رَفـع كَفـهُ نَحـو وَجـهِي وَ انسَـحبتُ خَلـفاً بِـرأسي قَبـل ان يُطـمئنَني بِعَـينين دافـئتِين

دَمـس عَلـي خَـدي بِـيدِيه قَبـل ان يَنـطِق بِنَـبـرة هادئـه

‹ انـا ايـضـاً اعـتَـذِر..لَـيـس مِـن حَـقـي ان
اصـفَـعـكِ ›

ابتَـسمتُ وَ ابعـد كَفـهُ عَـن خَـدي سُرعـان مَـا اتَجـهتُ نَحـو النِـصف الاخـر مِـن الخِـزانه ابـحـث عَـن مَـلابِس تَسـتُرَنِي