4- اهتِـمَام

20 2 7
                                    

دَلـف الـي الغُـرفة حَيـث ابـصَرها تَتَـجِه نَحـوَها لَيـلة امـس

ابـصَر جَسـدِي مُلـقِي عَلـي الفِـراش بِعـشوائية..
خُصُـلاتها مُلـتَصِقة بِجـبِينَها المُتَـعرِق،صَـدرها يَعـلو وَ يَهـبِط بِقـوة

عَقـد حاجـبِيه وَ نَبـض قَلبـهُ بِشـدة

‹ مَـايـسِـيـلِـيـا؟ ›

نَطـق يُحَـرِك جَسـدها بِقَـلَق..زاد مِـن عُنـف تَحـرِيكَهُ لَهـا عِنـدَما ابـصَر عَيـنَيها مَفـتُوحة جُزئيـا وَ خَشـي أن تَكـون مَريـضة

‹ مَـايـسِـيـلِـيـا افِـيـقِـي! ›

دمُـوعَها تَتدَفـق عَلـي وَجـنتِيها دُون تَوقُـف..مَـد يَـدهُ نَحـو جَبِـينَها مُستَـشعِراً حَـرارتها وَ لَـم تَكُـن مُخِـيفة

فَتـحَت عَيـنَيها اخِـيراً بَينَـما مَسـحت وَجـهَها مِـن دمُـوع ذَلِـكَ الـكَابوس

تَنـهد بِرَاحـة بَيـنَما استَـقامت دامِـسة عَلـي رأسـها بِألـم اثـر بُكَـائها طَـوال فَتـرة نَومَـها

‹ انـتِ بِـخِـيـر؟ ›

ارادت الحَـدِيث ألا انَـها شَعـرت بِألـم فِـي حَنـجرَتها اثـر صُراخـها لَيـلة امـس

تَحـسسَت عُنقـها بِخَـوف بَيـنَما اتَجـهت نَحـو ابـرِيق المِـياه المَـوضوع بِجَـانِب الفِـراش اسفـل نَظـرات الاخـر المُسـتَنكِرة

تَجـرعت مَـا يَروِيـها وَ زَفـرت هَـوائها مُتَـحمحِمة قَبـل أن تُحَـاوِل النُـطق بِهـدُوء

‹ اجـل ›

نَمـت ابتِـسامة جانـبِية عَلَي شَفـتِيها وَ ارتَـخت
عُقـدة حاجـبِيه يُنَـاظِرها بِـبَسمةٌ صَغـيرة

تَلاشـت بَسمَتُـها تَرفَـع نَظـرها نَحـوَهُ فَـعاد وَجـههُ هادئـاً أيضاً

رَمقـتهُ بِـسَخط قَبـل أن تَتـخطي جَسـدهُ لَكِـن اوقَـفها صَـوتَهُ البـارِد

‹ أ لِـهَـذا جَـعـلـتُـم مَـوعِـد الـزِفـاف بَـعـد يَـوم مِـن الاتِـفَـاق؟ ›

إلتَـفتت الـيه تُنَـاظِرهُ بِعَـدم فِهـم تَـدعـو أن يَكـون
يَـقـصِد شَـئ اخـر

‹ مَـاذا تَـقـصِـد؟ ›

‹ لأنَـكِ لَـسـتِ عَـذراء!، خَـدعـتِـي عَـائـلـتِـي!  ›

 BETWEEN TWO SOULS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن