part Twenty-sixth

201 4 39
                                    

من جَرَّبَ الكَيَّ لا يَنسى مَواجِعَهُ ومن رأى السُّمَّ لا يَشقى كَمَن شَرِبَا...

الفصل السادس و العشرون...

جلس ميلانثا و آريوس فوق تل صغير يحتسيان الشراب بعد إنتهاء اليوم مزال الحدث مستمرا و لم تنتهي تلك الايام الثلاثة بعد كل ماتبقى لإنتهاءها هو الخمس ساعات هذه و يمكن لهما الانطلاق للقضاء على العضو الاسهل لن يستهلك الامر كثيرا كالمرة الفائتة سيكون موتا انيقا هذه المرة اتكأت بعدها الاخرى على صدر آريوس بعد صمت دار بينهما طويل بالتفكير بالامر فهو لا يعلم اي شيء عن ماضيها و كيف قضت فترة حياتها الصعبة و ايامها المعدودة الحلوة لذا اتيا الى هنا من اجل التخفيف من ضغوطهما قليلا قبل انتهاء بقية اعدائهما فتكلمت الاخيرة تكسر حاجز الصمت

ميلانثا: هل تريد سماع قصة مثيرة

آريوس: ان كانت بصوتك فأنا اريد سماعها الى الابد

ابتسمت بهدوء تدخل رأسها في حضنه اكثر و تضربه بلطف للتوقف، ضمها له اكثر و اردف

آريوس (بإبتسامة): حسنا حسنا

تنهدت تتحدث
ميلانثا: كانت هناك فتاة لم تكمل الثالثة عشر ربيعا بعد عاشت حياتها كلها في هدوء حتى ذلك اليوم يوم عيد ميلادها الثالثة عشر وجدت نفسها متهمة بقضية قتل لم تقم بها لم يصدقها احد و ولا والدتها التي لم تكن امها بالاصل و توالت الايام حتى اصبح الامر كابوسا بالنسبة لها فالذي تقترب منه اما يموت او يذبل كـ قطتها الصغيرة او تلك الحشائش التي لمستها او مربيتها المسكينة و اصبحت تجسيد لمعنى اسمها الوردة الداكنة او البجعة السوداء التي وما ان حطت على شيء الا و دمرته او اتلفته استلمت والدتها الشريرة ذلك و امسكت بها من اليد التي تؤلمها و هددتها بقضية قتل والدها الذي كان مثابة كل شيء في حياتها و...

بكت بينما لم تستطع ان تحتمل فكانت في حالة سكر شديدة لم يتردد آريوس مرتين قبل ان يحاوطها و يأخذها في حضنه الكبير بينما يربت على خصلاتها الحمراء بهدوء سامحا لها بإخراج سيل من الدموع التي كبتت طويلا

آريوس: اششش لا داعي ان تكملي ان لم ترغب نفسك بذلك اريد منع عيونك الجميلة من البكاء  و لكن اظن انك تحتاجين هذا لذا ابكي بقدر ما تشائين ،لا بأس طالما انا هنا بأمكانكِ زيارة حضني متى ما شأتي بل بالعكس سأكون اكثر من سعيدا بذلك حتى تجمعي شتات نفسك و تخرجين كل ما في صدرك فأنا لكِ هنا دائما

نزعت ميلانثا رأسها التي كانت تخفيه في حضنه تجلس في حجره و كأنها طفل صغير بعدما هدأت من بكاءها المخزون بعد سماع كلماته تلك و كأنه كان بمثابة اعتذار عن كل ما أذاها ابتسم يقرب يده يمسح دموعها العالقة حتى قالت الاخيرة بإستهزاء

ميلانثا: من المفترض ان يكون هذا احتفالنا المتأخر لكن الامر سار على هذا النحو

آريوس: لا بأس بذلك صغيرتي انا اعُدُه احتفالا بالنسبة لي

Eyes don't lie حيث تعيش القصص. اكتشف الآن