من هو ؟
أبو الحسن علي بن موسى الرضا، ويكنى أيضًا أبو إبراهيم وأبو بكر، (وُلد في المدينة المنورة في 11 ذي القعدة 148 هـ (1 يناير 766م وتُوفِّي في طوس في اليوم الآخير من شهر صفر 203 هـ (6 يونيو 818 م). هو سبط النبي محمد، وهو ثامن الأئمة الاثنا عشر عند الشيعة الجعفرية خلفًا لأبيه موسى الكاظم. لقب بغريب الغرباء كونه دفن في بلاد فارس بعيدًا عن أرض آبائه العرب. ويكنّى ب«أبو الحسن الثاني»، وكذلك يُعرف باسم «الرّضا».عُرف بالعلم والفقاهة، وتنسب إليه أعمال منها الرسالة الذهبية، وصحيفة الرضا وفقه الرضا، وقد جمع علي بن بابويه سيرة علي الرضا وكراماته ومناظراته مع المخالفين وأحاديثه في كتاب سمّاه عيون أخبار الرضا.
ولد علي الرضا في المدينة المنورة، ومنها انتقل إلى خراسان بضغط من المأمون لمنحه ولاية العهد مكرهاً. وفي طريقه وهو في نيسابور روی حديث سلسلة الذهب. اشتهرت مناظراته التي كان يعقدها المأمون بينه وبين كبار علماء الأديان والمذاهب الأخرى. استمرّت إمامته 20 عامًّا. توفّي بـطوس مسمومًا علی ید المأمون، ودُفن بمدينة مشهد، وصار مرقده مزاراً تقصده الملايين من مختلف البلدان.
نسبه:
هو: علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر جد قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.أمُّه: نجمة، وتُسمى تكتم، أو أم البنين ، أو أروى , ,وقيل أمه أم ولد تدعى حميدة , ورد في كتاب مطالب السؤول ان: أمه أم ولد تسمى الخيزران المرسية، وقيل شقراء النوبية، وقيل ان اسمها أروى وشقراء لقب لها.
الولادة والوفاة :
رُوي أنّ ولادته كانت في يوم الخميس أو الجمعة 11 من ذي الحجة أو ذي القعدة أو ربيع الأول سنة 148هجرية أو 153هجرية واختار الكليني أن ولادته كانت عام 148هـ، وهو الرأي المشهور بين الأعلام والمؤرخين.استشهد يوم الجمعة أو الاثنين في الأيام الأخيرة من شهر صفر، أو في السابع عشر منه، وهناك من ذهب إلى أنّ شهادته كانت في 21 رمضان، وهناك رأي ثالث يذهب إلى القول أنّ شهادته كانت في 18 جُمادى الأولى، ورابع يرى أنّها في 23 من ذي القعدة أو آخرها سنة 202، أو 203، أو 206. وروى الكليني أنّ وفاته كانت في شهر صفر سنة 203 عن عمر ناهز 55 عامًا، وهذا هو المشهور بين أكثر المؤرخين، وحدّدها الطبرسي في الآخر من صفر.
ونظرًا للاختلاف الموجود في تاريخ ولادته ووفاته فقد اختُلف أيضًا في تحديد عمره الشريف، فكان ما بين 47 -57، إلّا أن المستفاد من الرأيين المشهورين في ولادته ووفاته يكون الإمام قد ناهز الـ 55 عامًا.
زوجاته :
ذكروا أنّ من زوجاته أم ولد يقال لها سبيكة من أَهل بيت ماريَةَ القبطية أُمِّ إِبراهيم بنِ رسول اللَّه. وجاء في بعض المصادر التاريخية أنّ المأمون اقترح على الإمام الرضا تزويجه بابنته «أم حبيب فقبل الإمام بذلك. وذكروا أنّ هدف المأمون هو التقرّب من الإمام والنفوذ إلى بيته يعتقد اليافعي أنّ اسم ابنة المأمون التي زوجها من الإمام الرضا هو: أم حبيبة. أما السيوطي فقد ذكر خبر تزويج ابنة المأمون من الإمام الرضا من دون أن يتعرض لذكر اسمها.أولاده :
اختلفت كلمة الباحثين والمؤرخين في عدد أولاده وأسمائهم، فقد ذكروا له خمسة من الذكور وبنتا واحدة، وهم: محمد القانع، حسن، جعفر، إبراهيم، حسين وعائشة. وذكر ابن الجوزي أنّ له أربعة من الذكور هم: محمد (أبو جعفر الثاني)، جعفر، أبو محمد الحسن، إبراهيم ومن الإناث واحدة لم يذكر اسمها. وقيل أنّ له ابنٌ دُفن في مدينة قزوين. كان عمره سنتين أو أقلّ، والمعروف حالياً باسم حسين. توفي عندما سافر الإمام إليها سنة 193هـ. أمّا الشيخ المفيد فلا يعتقد بأنّ له ولدٌ غير محمد بن علي . وهذا ما يذهب إليه كل من ابن شهر آشوب والطبرسي. وذكر بعضهم أنّ له بنتاً تدعى فاطمة.إمامته :
كانت مدة إمامته 20 عاماً ما بين (183- 203 هـ) عاصر خلالها خلافة كل من هارون الرشيد(10 سنوات)، محمد الأمين (ثلاث سنوات و 25 يوماً)، إبراهيم بن المهدي المعروف بـابن شكلة (14 يوماً)، محمد الأمين مرةً أخرى (سنة وسبعة أشهر)، و المأمون (5 سنوات).دلائل إمامته
روى النص على إمامته من قبل أبيه موسى بن جعفر كل من: داود بن كثير الرقيّ، محمد بن إسحاق بن عمار، علي بن يقطين، نعيم القابوسي، الحسين بن المختار، زياد بن مروان، المخزومي، داود بن سليمان، نصر بن قابوس، داود بن زربي، يزيد بن سليط ومحمد بن سنان.وهذه النصوص هي:
علي الرضا عن داود الرقي قال:
قلت لأبي إبراهيم - يعني موسى الكاظم -: فداك أبي إني قد كبرت، وخفت أن يحدث بي حدث، ولا ألقاك، فأخبرني من الإمام من بعدك؟
فقال: ابني علي ... علي الرضا
علي الرضا وعن محمد بن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي الحسن الأول– الكاظم- : ألا تدلني على من آخذ منه ديني؟
فقال: هذا ابني علي ... علي الرضابالإضافة إلى الروايات العديدة، فإنّ مقبوليّة الإمام الرضا بين شيعته وأفضليته العلميّة والأخلاقيّة هي التي أثبتت إمامته على الرغم من أنّ قضية الإمامة كانت معقدّة جداً في أواخر حياة الإمام موسى بن جعفر، ولكنّ أكثر أصحاب الإمام الكاظم سلّموا بخلافة الإمام الرضا من بعده.
تكملة بارت 2💗✨
أنت تقرأ
مشهد حلم
Historical Fiction"بِكَ علَّقتُ الأمَانِي، يَا عَلِيِّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا"🤍 قال الإمام الرضا(ع): من جلس مجلسا يحيا فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب