𝚙¹⁰: تلاقت الشفتان،كان فمها نديَّاً وحلواً

486 28 22
                                    

قِلوبهم كَانت تَطرقُ بِقوه خَلف جِدارِهم الصَدري
لَا شيء يُسمع سِوى تِلكَ النَبضات،بَعد أن تَوقفتا أمامَ
الباب قامَت سولجي بِشد تِلكَ العُصبه التي صُنعت مِنَ الحَرير

"بِالتَوفيق" هَمست لَهُما بَعد أنْ أدخَلتهُم تِلكَ الغُرفه
و أرشَدتْ كُلٌ مِنهُما إلى فَتاتُها،حَيثُ كانَ كُلٌ مِنْ الفَتاتين
تَجلُسان بِزاويه بَعيده عَنْ الأخرى لِذا بدا ذلكَ كَـ الإنقِسام
مِنْ أجلِ الحِفاظ عَلى الخِصوصيه؟

تَقدمتْ لورين إلى الفَتاة القابِعه أمامها و التي فَورما
أستنشقت حَواسُها عُطر الأخرى جَلت بِالوقوف مِنْ
أجلِ أحتضانها،بِالفعل هيَ تقدمتْ لأحتضانِ لورين
و الأُخرى بِدورها قامتْ بِالشدِ بقسوه على جَسدِ كاميلا
لَعلَ هذا العِناق يُطفئ لَوعةَ الوَجدِ أو يُقضي بِهما الفَقْدُ

فَصلتْ لورين العِناقَ بِبُطئ و أخذتْ بِأناملِ كاميلا
بَين يديها تُرشدها إلى السَرير الذي قَضوا بهِ تِلكَ الليله
السابِقه،هيَ لَمْ تَفعل ذلكِ مِنْ أجلِ مُمارسة الجِنس مَعها
بِل لِجعلِها تَقبعُ بأحضانِها و تَشرح لَها عَنْ هذا الأختفاء
الذي جَعل مِنها مُرهقه نَوعًا ما.

"فَاض الشِوقَ لِرؤيَتُكِ كارلا"
هَمست لورين قُرب أُذن الأخرى

"لَيس كَـ شَوقي لكِ لوري"
رَدت كاميلا عَليها بِصوتٍ أشبهَ البُكاء

"لَقد أخبرتُكِ بأنني سأرتادُ إلى هَذا المَكانِ كثيرًا
لِما لَمْ تأتي أبدًا؟" قالت لَها لورين وهيَ تُمرر
يَديها على شَعرِ الأُخرى

"سَأشرَحُ لَكِ مَا حَدث أواخِر هذهِ الفَتره"
رَدت عَليها كاميلا وهيَ تُغير وضعيَتُها حَيثُ
أنها أصبَحت تُقابل لورين في جَلستُها

"أخبرتُكِ بأنني هُنا بِرفقةِ صَديقتي مِنْ أجلِ قَضاء
عُطلةٍ مَا،لكِنْ فَور عَودتُنا أنهالَت عَلى رؤسنا المَشاكل
إضافه إلى ذلكَ شعرتُ و و بِشكلٍ مَا كأنني لَنْ اتخطى
ما حَدث بيننا سابِقًا،أعني كُلما أتى ذِكرٌ لِلندن كانَتْ مُخيلتي
تَمتلئ بأفكارِها نَحوكِ" تحدثت كاميلا دُفعةً واحده

فَور أنتهاء كاميلا مِنَ الحَديث أنقَضت عَلى شِفتيها
تَقتلُ كلَ مَسافةٍ كانَت بينَهُما،أمتصتْ سُفليتُها بِقوه
ليظهر أنين خافِت مِنَ الأُخرى

"لازالَ صَوتُكِ في ثَنايا مَسمعي عالِقًا"
هذا ما هَمستْ بهِ لورين بعدَ أنتهاءِ القُبله



London || 𝚓𝚎𝚗𝚕𝚒𝚜𝚊-𝚌𝚊𝚖𝚛𝚎𝚗حيث تعيش القصص. اكتشف الآن