3

44 11 10
                                    


بعد يومان

" كيف تشعرين "  "بخير" أجبت الطبيب بعدما رأى فحوصاتي بينما كانت ملامحه هادئة غير العادة , ساورني ألم في قلبي و كأنه يعتصر و يريد الخروج من مكانه  " أنت بخير " سألني والدي بعدما تقدم نحوي لكنني لم أقوي على اجابته .

" اذهبي مع الممرضة و ارتاحي قليلا , اريد أن أتحدث مع والدك" انهى كلامه و هو ينظر الى والدي 

تمسكت بالممرضة و نهضت , و فور أن خطوة خطوتي الاولى امام عتبة الباب ازداد الألم لذلك وقفت لأتنفس قليلا 

" في الحقيقة النتائج لا تبشر خيرا , معدلاتها الحيوية تنخفض و دورتها بطيئة , يأسفنس قول هذا لكن لم يتبقى لها وقت طويل للعيش"

ارتخت يدي فجأة , و كأن ذلك الخبر قتلني قبل أن أموت حتى , كل مابداخلي تحطم , امالي امنياتي حياتي كل شيء

اهذه نهايتي حقا ........

.
.
.

صفحة وراء الاخرى , اقلب تلك الصفحات و الدموع تتلألأ في عيني , اتذكر ذكرياتي الجميلة , عائلتي اصدقائي 

صباحا سمعت ذلك الخبر و رفضت البقاء في المستشفى , اريد أن استغل أيامي الاخيرة في توديع من أحب .

خرجت من غرفتي متوجهة الى صالة لكي اتحدث مع أبي لكنني رأيته ينظر الى صورة ما و بدأ بالتحدث بصوت باكي يخفي من ورائه شهقاته.

 " عزيزتي ... ماذا علي أن أفعل , سأخسر ابنتي مثلما خسرتك ... رجاءا انقذيها فهي لازالت صغيرة ...رجاءا انقذيها"

وضعت يدي على فمي لأكتم شهقاتي , ركضت الى غرفتي و فتحت نافدتي و تركت لدموعي العنان مع نسمات الرياح الباردة التي كانت تلسعنيي , بداخلي ألأم لن تفي الكلمات بقوله  , انا لست حزينة لموتي بل لتركي ورائي اناسا يحبونني ,

ياالاهي انا لا أريد الموت 

.
.
.


كنت امشي بخطوات بطيئة الى أن وصلت الى القسم , نظرت الى الوجوه الموجودة بحنين ,  فكرة انني لن اراه مرة اخرى كسم تطغو في عقلي .

" و اخيرا قد وصلت.."

قالت مينا هذا بينما تقترب مني , اصطنعت ابتسامة على وجهي  و عانقتها و قلت لها 

" اشتقت لكي"  تكلمت وقد تزحزح صوتي محاولة كتم شهقاتي

" هل انت بخير ؟ " سألتني مينا و كان ذلك السؤال كالضربة القاضية  فقد انهارت دموعي من بعدها , راحت منيا تحاول مواساتي و السؤال على سبب بكائي لكنني حاولت التهرب من الجواب الى ان جاء مايكل و قال : ابتعدي عنها 

Exceptional_استثنائيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن