بعد يومان
" كيف تشعرين " "بخير" أجبت الطبيب بعدما رأى فحوصاتي بينما كانت ملامحه هادئة غير العادة , ساورني ألم في قلبي و كأنه يعتصر و يريد الخروج من مكانه " أنت بخير " سألني والدي بعدما تقدم نحوي لكنني لم أقوي على اجابته .
" اذهبي مع الممرضة و ارتاحي قليلا , اريد أن أتحدث مع والدك" انهى كلامه و هو ينظر الى والدي
تمسكت بالممرضة و نهضت , و فور أن خطوة خطوتي الاولى امام عتبة الباب ازداد الألم لذلك وقفت لأتنفس قليلا
" في الحقيقة النتائج لا تبشر خيرا , معدلاتها الحيوية تنخفض و دورتها بطيئة , يأسفنس قول هذا لكن لم يتبقى لها وقت طويل للعيش"
ارتخت يدي فجأة , و كأن ذلك الخبر قتلني قبل أن أموت حتى , كل مابداخلي تحطم , امالي امنياتي حياتي كل شيء
اهذه نهايتي حقا ........
.
.
.صفحة وراء الاخرى , اقلب تلك الصفحات و الدموع تتلألأ في عيني , اتذكر ذكرياتي الجميلة , عائلتي اصدقائي
صباحا سمعت ذلك الخبر و رفضت البقاء في المستشفى , اريد أن استغل أيامي الاخيرة في توديع من أحب .
خرجت من غرفتي متوجهة الى صالة لكي اتحدث مع أبي لكنني رأيته ينظر الى صورة ما و بدأ بالتحدث بصوت باكي يخفي من ورائه شهقاته.
" عزيزتي ... ماذا علي أن أفعل , سأخسر ابنتي مثلما خسرتك ... رجاءا انقذيها فهي لازالت صغيرة ...رجاءا انقذيها"
وضعت يدي على فمي لأكتم شهقاتي , ركضت الى غرفتي و فتحت نافدتي و تركت لدموعي العنان مع نسمات الرياح الباردة التي كانت تلسعنيي , بداخلي ألأم لن تفي الكلمات بقوله , انا لست حزينة لموتي بل لتركي ورائي اناسا يحبونني ,
ياالاهي انا لا أريد الموت
.
.
.
كنت امشي بخطوات بطيئة الى أن وصلت الى القسم , نظرت الى الوجوه الموجودة بحنين , فكرة انني لن اراه مرة اخرى كسم تطغو في عقلي .
" و اخيرا قد وصلت.."
قالت مينا هذا بينما تقترب مني , اصطنعت ابتسامة على وجهي و عانقتها و قلت لها
" اشتقت لكي" تكلمت وقد تزحزح صوتي محاولة كتم شهقاتي
" هل انت بخير ؟ " سألتني مينا و كان ذلك السؤال كالضربة القاضية فقد انهارت دموعي من بعدها , راحت منيا تحاول مواساتي و السؤال على سبب بكائي لكنني حاولت التهرب من الجواب الى ان جاء مايكل و قال : ابتعدي عنها
أنت تقرأ
Exceptional_استثنائية
Romanceابتسامتك الساحرة تجذبني كما يجذب المغناطيس الحديد فأصبحت افكر بك كل ليلة , متردد بأن اقترب , لكن كلما اراك اجري نحوك دون ان افكر , فأحببت داخلك اكثر من خارجك حيث اصبحت صورة في ذهني , فهل لك أن تحبني مجددا ؟