الحياة قصيرة اكثر مما نظن , نحن الناس نهدر اوقاتنا في اشياء تافهة , ربما الان فقط عرفة قيمة حياتي لأنني كنت على حافة الموت .
فتحت عيناي ببطئ و قابلني ذلك السقف الابيض , نظرت له لبضع ثواني احاول تذكر ماجرى لي , و بالفعل امر من امامي شريط بما حدث و كيف سقطت , لقد نجوت باعجوبة .
نظرت الى يساري اين استشعرت بتحرك منذ أول لحظة فتحت فيها عيناي , أولا ظننت انه والدي لكنني تفاجأت عندما وجدته مايكل , كان جالسا يغطي وجهه بيديه يتمتم بأشياء لا يفهمها .
حملت يدي الى وجه ونزعت جهاز التنفس من على وجهي , نظر لي الجالس بقربي عند شعوره بتحركي و تحدث بسرعة و كان صوته يشير الى قلقه : مايا , هل انت بخير .. انتظري ...
كان صوته مبحوح و شعره مصفوف بعشوائية . خرج من الغرفة وعاد و معه الطبيب و الممرضات . فحصني الطبيب ثم اتى والدي بعد بضع دقائق من دخول الطبيب .
اكمل الطبيب ثم وقف بجانب والدي و مايكل يقابلوني ثم اردف الطبيب يخاطب الموجودين بالغرفة : رجاءا ليبقى عائلة المريض و ليخرج الباقي .
- انا خطيبها يمكنني البقاء...
اردف مايكل لكنني قاطعته بغضب : انت لست كذلك لذلك اخرج
تغيرت ملامحه , أكانت تلك خيبة امل , ماذا كان يظن غير ذلك , أن اسامحه , في أحلامه ولن يجدها لا أريده أن يطمع في ذلك حتى . بعد كوني على حافة الموت اكتشفت قيمة حياتي , كرامتي و نفسي قبل كل شيئ , لقد تم طعني من أقرب الاشخاص لي .
خرج مايكل من المكان و بدأ الطبيب بالتحدث : لقد نجوتي باعجوبة و كنت في غيبوبة لمدة أربع أيام , لا يمكنني أن اكذب عليك , يجب ان تعرفي حالتك جيدا , معدلاتك الحيوية في انخفاض و قلبك مرهق جدا يمكن ان يتوقف في اي وقت , اي مع الاسف لم يبقى لك وقت طويل في هذه الحياة .
لا يوجد ردة فعل , لم اقدم اي ردة فعل عكس والدي الذي كان وجهه شاحبا , ابتسمت ثم قلت : اذا يجب ان استغل مابقى لي من الوقت جيدا .
نظر لي والدي بنظرة حزينة , فهو يعلم جيدا مدى الحزن بداخلي
- مايا, مارأيك ان أخذك في رحلة حول العالم
تكلم والدي مقترحا لكنني رفضت طلبته , ماالمميز في السفر سأتعب فقط في رحلات .
خرج الجميع حيث تركوني وحيدة لكي ارتاح , وبعد بضع دقائق دخل مايكل
دخل بينما نظراته كانت موجهة لي اقترب لكنني اواقفته : لا تقترب ...
بقي يحدق بي لكن نظراته كانت غريبة , كان يركز في كل ملامحي غير عيناي , أيخشى النظر لهما , أيخشى أن تقابله نظرات العتاب و الغضب .
أنت تقرأ
Exceptional_استثنائية
Romansaابتسامتك الساحرة تجذبني كما يجذب المغناطيس الحديد فأصبحت افكر بك كل ليلة , متردد بأن اقترب , لكن كلما اراك اجري نحوك دون ان افكر , فأحببت داخلك اكثر من خارجك حيث اصبحت صورة في ذهني , فهل لك أن تحبني مجددا ؟