الفصــلُ الأول | حالـةُ طوارئ.
..
.
-
الحُرّاس المُقنّعون ذوي الأسلحـةِ الرّشـاشة ينتشـرون بكثرةٍ في ساحـاتِ قصـرِ آل سالڤــادور بعـد إعـلانِ حالـةِ الطوارئ القُصـوى مُنذ إكتشاف جسـد الكـابو و الـروح قد صعدت منه إلى السمـاء لا أحـد يدخُـل ولا أحد يخـرُج ، دُون أي دليـل على الجُثـ ـة.. لا سُـم لا سِـلاحٌ مُميـز ولا أيّ علامـة.. مُجـردُ خنجـرٍ أسـودِ اللـونَ فـارغُ البصمـات لا يمتلـُك نقشـاً واحداً يخترِقُ قلـبَ الكـابو تمـاماً ، و كأنّه ظهـرَ من الـلامكان.
"سينيـور ، لقـد أعـدنا التحقيـق و لم نتوصـل لِـ أيّ شيءٍ أيضاً."
جالـسٌ هُـو على الاريكـة الجلـدية أمـامَ الجُثـ ـة المُتموضعة على كُرسي مكتب كـابو مافيـا صقليّـة ، يُدخّـنُ و عينـاهُ الرّمـاديتانِ مُظلمتانِ و فارِغتانِ مِن المشـاعر..
"كـابو إنّـها قائمـةُ العوائـلِ المُتورّطـةِ في الأمـر."
تحـرّكَ الحُراس في مكانهـم بعـدمِ راحـة و منهـم من ابتلـع ريقـه بتعسّـر ، تِلـك أوّلَ مـرةٍ يُنـادي فيهـا أحـدٌ وريـث الكـابو بِاللقـب الذي أُورث لـه تلقائيـاً بمـوتِ أبيـه و لـم يكُن إلا من قِبـل نائـبِ الرئيـس المـدعوّ بِـ كالفـانو.
هـُو يعلـمُ بالبروتوكـولات جيـداً و وفـاءهُ لِـ الكـابو السابـق يعنـي ولاءهُ لِـ الكـابو الحـالي لِـذلك لم تكُن كلمـةٌ كتلـك رُغـمَ ثِقل وزنـها سـوف تمنعـهُ من أداءِ واجبـاته.
نهـضَ يأخُـذ بدلـته السّـوداء واضعـاً إيّاهـا على كتفِـه و يخـرُج من مكتب السيّد سالڤــادور.. الكـابو الميّـ ـت ، تبِعـه نائـب الرئيـس و بعـضُ الحرسِ المُـلازمون له في كُلّ خطوةٍ يخطـوها. تَوقـفه جعـلَ جميـع من خلفـه يتخـذون نفـس الفعـل الذي اتخـذه مـع وضـعِ الإستعـداد و أسلحتـهم مُوجّهةٌ نحـو مصـدرِ صـوتِ الخطُواتِ القادمـةِ بإتجاههـم.
تقتـرِبُ الخُطـواتُ شيئـاً فَشيئـاً و يقتربُ صوتُهـا أكثـرَ فأكثـر ، زِنـاداتُ الأسلحـة تُسحبُ واحداً تِلـو الأخـر حتـى ظهـر!..
طفـلٌ صغيـرٌ لم يتعـدى عُمـره الثمانيـةَ سنـوات، يداهُ خلـفَ ظهـره يجمـعُ كفّيه في قبضـةٍ مُحكمـة.. شعـرهُ الأسود مُنسـدلٌ بترتيبٍ على جبينـه وعينـاهُ الرمـاديتانِ كـوالِده لم ترمـُش لمظهـرِ الحرسِ يُوجهـونَ أسلحتـهم ناحيتـه.إشـارةُ يـدٍ مِن كالفـانو كانـت كفيلـةً بأن يتـراجعَ الحـرسُ عن توجيه أسلحتـهم و إخفاءهـا بِسُرعـة.
تقـدّم الكـابو نحـو ابنـه ذا الثمانيـةَ أعـوام.. يـدٌ يُمسكُ بهـا سُترتـه والأخـرى فِي أحـد جُيـوبِ بِنطـاله.

أنت تقرأ
IL CAPO.
Actionبيـنَ عشيّـةٍ و ضُحـاهـا تنقلـبُ مافيـا صقليـة رأساً على عقبٍ لمقتلِ الكابو في ظروفٍ غامضـة دُون أيّ دليل ، ما يجعلُ بعض العوائـل تخرجُ عن السيطرة و يُهـدد أمان البعـضِ الأخـر بشكـلٍ كبير ، في تلك الليلـة يتغيّرُ كُـلّ شيء عِندمـا يُصبـحُ هُـو الكـا...