الفصــل الثاني | إعـادةُ الحُـكم.
.
.
.
-
"كريستوبـال كان مُصـرّاً أنه لا يعلـمُ هويّة القاتـل حاولتُ معـه كثيـراً و استخدمـت عدّة أساليب لكن ما زال يتفوّه بنفس الهُـراء."
وجّـه ألبيـرتـو حديثـه إلى أليكسـاندر الجالسِ مُقابلاً له على الاريـكة.. رائحـة الكُحـولِ تمـلأُ المكـان و دُخان السجائـرِ يُلوّث هـواء المكتب أثنـاء نِقاشهـم فيما توصـلو إليـه من نتائـجِ إستجـوابِ الأسـرى.
"ألم يذكُـر ذلك الطفـلُ لأليكـس أنّ شخـصاً مجهـولَ الهويّـة قد عـرضَ عليه نسبةَ ربـحٍ إضافيّـةٍ إلى أرباح الإستثمـار؟."
ذِكرُ كالفـانو سيـرةَ الشـابّ جعلت أليكسـاندر يطرُقُ بِسبابتـه على جانـب الاريكـة.. ذلـك الشاب ليسَ بِعـاديّ ، لم يجـد اسمـهُ في سجلّ عـائلـة ديكـارلي بل كان ملفـاً مُنفصـلاً بِإسـمٍ دُونَ كِنيـة ، لا والـد لا أُمّ ولا أيّ داهيـةٍ أخـرى.. إضافـة إلى أن سجلّـه الإجـراميّ نظيـفٌ و خالٍ من السوابق ، لاحقاً اكتشـف بأنّه ابنُ غيـرُ شرعـيّ لِكريستوبـال أخفـاهُ فقـط بشكـلٍ جيّد.
لكنـه حتمـاً لا يقتنعُ بهـذه القصـة المؤثـرة.. ابنٌ غيـرُ شرعـي احتفظَ بـه والـده حولـه وفي بيئـة القتل هذه؟ لمـاذا؟ هل كان يحبـه مثلاً؟..
أخبـره ألبيـرتـو بعـد إنتهـاء الإجتـماع أنـه كان يرفضُ الحديثَ بشكلٍ قاطـع ثمّ غيّـر رأيـه و طلب مُقابلـة الكـابو.. لكنّه بالطبـع لم يسمـح له و غـادرَ زِنزانتـهُ لِيستجـوب رئيس العائلـة.
"لـمَ طلبَ مٌقابلـة الكـابو و أدلى بمعلوماتٍ كتلك له؟."
عينا كالفـانو و ألبيـرتـو توجّهت نحـو الجالسِ بصمتٍ منذُ بداية النقـاش وكلامُ الشـابّ أضحى يترددُ في عقلـه من جديد.
كان قبلاً قد أرسل هاتفـاً إلى زنزانـته بعـد أن أعربَ الشابّ عن رغبتـه في التعاون معهـم مُخبـراً إياهُ بمعلوماتٍ حتماً لم يكُـن ليستطيع التفكـير فيها من وحيِ خياله.
رجـلٌ يأتي كلّ أسبــوعٍ يزورُ رئيس عائلـة ديكـارلي ، يدخُـلُ القصـر من بوابتـه الخلفية.. يجلسُ بالساعاتِ الطويلـة ثمّ يغادرُ كما دخَل. من هـُو؟ ذلك كان سؤالُ أليكسـاندر للفتـى لورينـزو ابن كريستوبـال غيرُ الشرعـي متوقعـاً منه جواباً يُرضي بحثـه لكنه لم يكُـن كذلك ، إذ أن لورينـزو أجابـه بأنّه رجلٌ من عائلـة فرنـاند أي العائلـة الثالثـة تحت حُكم ديكـارلي.
لم يكُن منطقياً نسبة لـه.. إن كان ذلك الرجل من عائلـة فرنـاند فهو سوف يعلمُ ذلك ، هو بالفعـل لديـه رجلٌ قد زرعـهُ بينهم لغرضٍ مـا وإن كان قد حدثَ أيّ تحرّكٍ غريب سيكـون لديه علمٌ بذلك مُسبقـاً.
أنت تقرأ
IL CAPO.
Actionبيـنَ عشيّـةٍ و ضُحـاهـا تنقلـبُ مافيـا صقليـة رأساً على عقبٍ لمقتلِ الكابو في ظروفٍ غامضـة دُون أيّ دليل ، ما يجعلُ بعض العوائـل تخرجُ عن السيطرة و يُهـدد أمان البعـضِ الأخـر بشكـلٍ كبير ، في تلك الليلـة يتغيّرُ كُـلّ شيء عِندمـا يُصبـحُ هُـو الكـا...