XX

19 11 0
                                    


تربيت على أن عدم معرفة الأشياء أفضل
أو أنها بلا جدوي
كنت أستمع لمشاحنات أبي وأمي من خلف الباب

فكان مطالب مني أن أسافر على غير مملكة
لكي لا أستمع لأحاديثهم
فـ إعتدت الخيال

أحببت السهر بمفردي ليلاً حتى
وإن لم افعل شيء فـ لقد كان الوقت الوحيد الهاديء باليوم

وبخصوص الوحدة لطالما كنت منبوذة الصف القبيحة
أمتلك صديقاً إلا صديق
يكون معي خارج مبني المدرسة مُحباً وبداخلها هو مع سُلة المتنمرين..

عيناي حاجباي شعري وجسدي
جميعهم مثيرون للمتاعب لي لذا
أنـا لـا أُحـبـنـي...

كنت فقط أمتلك لساناً فصيحاً من يومي
ألعبُ بالكلمات فيُعجب جميع الحاضرين بي فيتناسون قبح وجهي

كنت فتاة جميع الرجال المدلـله فى البيت
لا أذكر من قبل أن رجُلاً قابلني "وأنا طفلة"
ولم يحبني أو لم يظهر ذلك على الأقل
ولطالما كرهت ذلك ولكني كنت "نغشه" بمصطلحنا العامي
لذا تقريباً أجل أنا أومن بوجود عدد كلمات لكل شخص فها أنا ذا لا أكتب سوى الطلاسم ولا أتحدث سوى بالهراء..

وبخصوص الهراء كانت لدي
عادة الشك بكل شيء منذ الصغر
كنت أتبع بما يسمي حدثي أمتلك
" هبة معرفة الأشياء قبل حدوثها "
فتقريبا عندما قررت وأنا صغيرة أن أنتقل
لغير مملكة تجنُبا لأستماع ضجيج شجار والداي فتحت بوابة ما فأصبحت ترسل لي أشارات عبر أحلامي

أعلم ما هو قادم وقراري الذي اخذته بأول ليلة هو ما أنفذه فى نهاية المطاف
ولكني دوماً أحب خوض الأشياء وتجربتها لأنني لست رسولاً ليرسل الله لي أشارات
وعندما كنت أقص الأمر على أمي كانت تخبرني أنه الشيطان وأنها أضغاث أحلام فأصبحت أرمي بنفسي من الجرف لأن الشيطان وسوس لي انني قد اموت اذا اقتربت من الحافة ولكني لم أستمع له لأنه مجرد شيطان ولأن أمي دوما على صواب.

هلوسات أخيرة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن