٠١٠

67 4 2
                                    

يا عيونٍ سود ما تبكي ولا تعرف الضعف
قلبٍ قوي صامدً مهما زادت عليه الظروف

مهما كان الألم ومهما الدنيا تدور
تبقيِن شامخة، ما تنزل منك دمعة كسور
.................
في نجد العذية، وتحديدًا في بيت أبو رعد:
دخل رعد المجلس وشاف أمه تتقهوى ومروقّة ومشغّلة المسجل تسمع الأخبار. تقدم لها رعد وباس راسها وسلم عليها.
رعد: شلونك يمه؟
أم رعد بابتسامة وهي تقفل المسجل: الحمد لله بخير، وانت كيف الدوام؟
رعد: تمام، بس في مجرم غاثني، مو راضي يجاوبنا، بس ساكت.
أم رعد: كم صار له محبوس؟ يمكنه خايف.
رعد: يمه صار له سنة، سنة كاملة وما هو راضي يتجاوب معنا، ما أدري ليه
ام رعد : غريب، المهم، يمك انت كبرت، والي بعمرك عندهم عيال، وأنا والله أريد أشوف ورعانك. ليه ما تتزوج؟
رعد، اللي كان توه يبتدي يعجب بفتون وما يحب طاري الزواج، قال: يمه تعرفين أني ما ودي وأنا مو مستعد.
أم رعد وقفت وقالت بحدّة: أجل اسمع، يا تتزوج آديم بنت عمك طليّم، أو إني ماني راضية عليك وماني راضية ببنت غيرها، تسمع!!
اتجهت لغرفتها.
أما رعد، فعصب وما كان عارف إيش يسوي وقرر يدق على مطلق.
مطلق: الو
رعد: هلا مطلق
مطلق: أرحب، وينك مختفي؟ ولا خلاص ما تبغانا؟
رعد: أفا، والله مشغول بدوام وقبل شوي وصلت البيت. انت وينك؟ أسمع حولك ازعاج.
مطلق: أبد، أنا وسعد وعوض و عُمر ببيت جدي، والكل مجتمع، غيركم.
رعد: إي، كنا بدوام. مين موجود؟
مطلق: أبد، بس كلنا الأحفاد في الصالة، والبنات مسوين فعاليات وألعاب، وحنّ بنلعب.
رعد: أجل بنجي أنا والعنود.
مطلق: حياكم.
سكر رعد واتجه ل العنود وقال لها، دقايق وخلّصو وطلعوا مشي لبيت جدهم اللي كان قريب من بيتهم ،ورعد محاوط كتوف العنود.
في بيت الجد الناصر
الاحفاد كانو مجتمعين و يلعبون
وكلهم التفتُ على اديم الي جوالها ارسل اكثر من رسالة ورا بعض
عوض : بنت وش هال رسايل
آديم فتحت جوالها و شافت الارسايل من عقد و وحدة من الشغل
فتحتها و قرتها بصوت عالي : تم نقل الضابطة آديم بنت طليّم الناصر، الى....
ما كملت لان دخل رعد ووراه العنود
رعد : سلام
الكل : عليكم السلام
ورجعو يناضرو اديم الي كانت واقفة
عُمر : عيدي عيدي
آديم: تمام، تم نقل الضابطة آديم بنت طليّم الناصر إلى مركز الرياض.
صارت تصفق وتقول: أخيرًا نقلونييييييي!
العنود حضنتها: الله عندي أنا ورعد.
كلهم: مبروك!
آديم والابتسامة شاقة وجهها: الله يبارك لكم.
سعد و هو يوجه كلامه ل العنود: خير خير أنا معكم نسيتوني؟
العنود: أووووه يا النشبة!
سعد بوز بمزح: عوضي عموري، ترضوها علي؟
عوض شبك أصابعه بأصابع سعد وقال بمزح: أفا، سعّودي لا تزعل
عُمر : و انا نيسيتوني
راح عمر و حضن كتف سعد
مطلق: يويلكم ويلاه لو شافكم أبوي.
....
كل هذا قاعد يصير تحت أنظار طليّم، وقال بحدة:
طليّم: أعقب انت وياه، ما تستحون؟ وش ذا الحركات؟ أنتو كفار أنتو؟
كلهم نطّوا على الكراسي يلتفتون على عمهم طليّم.
عوض: والله يبه والله نمزح، والله
سعد: إيه والله نمزح
عُمر : يمهههه يخويييييف
طليّم اتجه لغرفته وهو يقول: أصلاً أنا غاسل يدي منكم.
راح لسريره ونام
كلهم ضحكوا على وجه عُمر
عوض بمزح وبمياعة : بيبي تعال نرقص
مطلق: أنا ولد أبوي!!
رعد: كان لازم ما أجي
سعد بمزح وبمياعة مثل عوض: أوكي بيبي، وخلّ كل اللي هنا يغارون
عُمر : جيبولي شي اربطو على خصري
عوض التفت وأول وحدة طاحت عينه عليها قال: تونه، عطيني جوالك أشغل أغني
وتين بتردد تعطيه.
أخذه وشغّل (أطق أصبع)
بدت الأغنية وسعد ربط ثوبه على خصره، أما عوض فكان فنان وربط شماغه على خصره بس نزله شوي و عُمر اخذ شيله جدته الي على الكرسي و ربطها على خصره، وبدوا يهزون، واللي حوالينهم يعززون، ما عدا مطلق اللي كان ناقد

: سهل نساينه شربت ماي وانا شايل جنت همه
اشوى والله بغايبة دب علية النوم
بطل والله ياقلبي شلون ما حنيت
ضل نبضك طبيعي و بيا ما دقيت
ضنه قلبي متقطعة، وعيني بفرقته تدمع
ما يدري اطق اصبع على فراقه و نسيت اسمه
ما يدري اطق اصبع على فراقه و نسيت اسمه

كملو رقص لاكن قاطعمه جدهم بصراخ
: يا كلاب يلي ما تستحون ،ولا قدام البنات ، اذلفو اذلفو لا تشوفكم عيني ، يلااا على العزبة
كلهم ضحكو و سعد قمط و عُمر وقف ورا مطلق وهو يرجف اما عوض كان مندمج و وتين تحاول توقفة لان الناصر كان بيضربه بالعصى بس تقدمت وتين قدامه اما عوض لف لما حس احد حط ضهره بضهره
وشاف جده رافع العصا بيضربة
عوض : يمااااا
وتخبى ورا وتين
الناصر كان يحاول يبعد وتين لانه ما يحب يضرب البنات او يدفهم
وتين : بوجهي يا جد
الناصر فتح عقدة حواجبه و لف بيطلع قال: اخر مره
كلهم تنهدو و كملو سواليف و جلسو يضحكون و وتين بلا وعي رفعت اكمام يدها شوي و اول ما شافت علامت التجريح نزلت الكم بسرعة لاكن انصدمت من مسك معصمها عوض و رفع الكم و انصدم و اعرف انها تأذي نفسها و لا ارادياً صرخ
كلهم لفو على صراخ عوض على وتين
: لييييييه ، تحسبييني معرف وششش ذااا
وتين بهمس : تكفى لا تعلمهم
عوض عصب و ما يدري ليه حن عليها و قال : ليه ، ليه يا وتين ليه
سعد تقدم، و بسرعة عوض نزل كم وتين
سعد بخوف: خير ليه....قاطعة وتين الي ركضت وهي تبكي لغرفة عمتها عفرة الي محد يسكنها بحكم ان عفرة مسافرة
سعد : وش بها ذي، ونت وش ذا....قاطعة خروج عوض و واضح انه ضايق
سعد : خير وش بهم ذول
عُمر : مجانين فكك منهم يا شيخ كلهم ديراما و اختك ذي بحدها ديراما كوين
اديم : بروح بيتنا، يلا مطلق
مطلق وقف و مشى معها لبيتهم
رعد : العنود بتجين؟
عنود حنت على وتين و قالت : لا، قول لامي اني ببقى هنا
هز راسه رعد و طلع بيتهم
اما سعد طلع ل للمقلط و جلس يهوجس
عند عوض
الي عرف ان وتين تعاني بس ما يعرف ب ايش تعاني و رفع كم يده و شاف العلامات الي لها سنين و نزله و توجه لبيتهم
عند العنود و وتين
دخلت العنود و تشوف الغرفة ضلام،و تسمع شهقات وتين
العنود : وتين شفيك ليه عوض صرخ عليك
وتين : العنود تكفين اطلعي ابغا اكون بروحي
العنود احترمت قرارها و طلعت و كان قده صارل ليل و قررت ترجع
وهي عند باب الحوش جا واحد و حاول يسحبها معه و صرخت لاكن ما تعرف ليه صرخت بأسمه
: سعددددد تكفىىىىىى سعدددد الحقق عليييي.....
وو
(وش توقعكم؟؟؟؟)

يَا لَيْل بَعْد العَنَا شِفْت السَّعَد...غَمَّارَة الشَّوْق زَادَتْ بِالقَلْب.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن