أسدل الليل ستارته القاتمة المرصعة بالنجوم المتلألئة ، معلنة عن حلول الليل بهيبته الحالكة .عواء تعالى كاسرا ذالك السكون المريب.
عواء كلاب...و عواء ذئاب...
ذئاب العصابات التي تفتك بفرائسها دون رحمة في صخب تحت ستارة السكون و الهدوء .انها إيطاليا بحق يسوع!
اضع حاسوبي الصغير على فخذاي بينما اضرب مفاتيحه بخفه .
فركت الصليب الذي يزين قلادتي بخفة أهدأ من توتري .
ارقام توالت معلنة عن وصولي لحساب بنكي ما .
أما عن والداي فلا أعلم عنهما شيئا فمنذ دخولي إلى الشقة اتجهت مباشرة لأراجع دروسي ...ليس حقا.
لم أهتم للكلام الذي سمعته قبل دخولي ، فكلما طرأ شجار بينهما أقحماني فيه حتى ينهياه ، لم ...حقا لا تسألني .
_ " أخيرا
صرخت بصمت و قفزت من السرير بسعادة عامرة ، لا أصدق أنني سرقت ألفيّ يورو في خلال ربع ساعة فقط ، أنا عبقرية .
نظرت إلى انعكاسي عبر المرآة بفخر نابسة بصوت غلفه الحماس
_ أعلم أنني عبقرية
نظرت إلى المدينة من خلال النافذة الكبيرة لغرفتي الصغيرة ، تبدو صغيرة رغم خفاياها الكبيرة .
ارتميت على سريري بعد أن شعرت بالنعاس يأكل جفوني ، لحظات قليلة لأستسلم للنوم .
_ اللعنة عليك أيها المنبه ...أين أنت؟
نبست بصوت مبحوح بعد أن أيقظني المنبه ، لايزال يرن ، يجب أن أجده قبل أن أفقد عقلي .
_ ها أنت ذا
تمددت على ظهري ارمش بسرعة في محاولة لصرف النعاس من جفني
_ يوم جديد و متاعب جديدة
تأففت بضجر ، لو أنني لم أبدأ دراستي بعد لكنت قد تقلبت إلى الجهة الأخرى و أكملت نومي الجميل .
خرجت من الحمام بعد أن أخذت حمامات صغيرا و غيرت ملابسي لأخرى مناسبة ، حملت حقيبتي المدرسية ووضعتها على كتفي مغادرة هذه الغرفة الكئيبة.
ما إن أغلقت الباب حتى ترائى لي جسد رجولي يرتدي قميصا أسود اللون ، و أكمامه مطوية تظهر عروقه البارزة و بعض الوشوم التي تزين كلتا ذراعيه .
أنت تقرأ
Herr-jk-
Romance"طال الدهر ، موجها لي الصفعات المتتالية ، الواحدة ، تليها أخرى ، لكنني عزمت على البقاء ، عزمت على التمسك بهذه الحياة