herr : 2

6 3 2
                                    


أسدل الليل ستارته القاتمة المرصعة بالنجوم المتلألئة ، معلنة عن حلول الليل بهيبته الحالكة .

عواء تعالى كاسرا ذالك السكون المريب.
عواء كلاب...و عواء ذئاب...
ذئاب العصابات التي تفتك بفرائسها دون رحمة في صخب تحت ستارة السكون و الهدوء .

انها إيطاليا بحق يسوع!

اضع حاسوبي الصغير على فخذاي بينما اضرب مفاتيحه بخفه .

فركت الصليب الذي يزين قلادتي بخفة أهدأ من توتري .

ارقام توالت معلنة عن وصولي لحساب بنكي ما .

أما عن والداي فلا أعلم عنهما شيئا فمنذ دخولي إلى الشقة اتجهت مباشرة لأراجع دروسي ...ليس حقا.

لم أهتم للكلام الذي سمعته قبل دخولي ، فكلما طرأ شجار بينهما أقحماني فيه حتى ينهياه ، لم ...حقا لا تسألني .

_ " أخيرا

صرخت بصمت و قفزت من السرير بسعادة عامرة ، لا أصدق أنني سرقت ألفيّ يورو في خلال ربع ساعة فقط ، أنا عبقرية .

نظرت إلى انعكاسي عبر المرآة بفخر نابسة بصوت غلفه الحماس

_ أعلم أنني عبقرية

نظرت إلى المدينة من خلال النافذة الكبيرة لغرفتي الصغيرة ، تبدو صغيرة رغم خفاياها الكبيرة .

ارتميت على سريري بعد أن شعرت بالنعاس يأكل جفوني ، لحظات قليلة لأستسلم للنوم .

_ اللعنة عليك أيها المنبه ...أين أنت؟

نبست بصوت مبحوح بعد أن أيقظني المنبه ، لايزال يرن ، يجب أن أجده قبل أن أفقد عقلي .

_ ها أنت ذا

تمددت على ظهري ارمش بسرعة في محاولة لصرف النعاس من جفني

_ يوم جديد و متاعب جديدة

تأففت بضجر ، لو أنني لم أبدأ دراستي بعد لكنت قد تقلبت إلى الجهة الأخرى و أكملت نومي الجميل .

خرجت من الحمام بعد أن أخذت حمامات صغيرا و غيرت ملابسي لأخرى مناسبة ، حملت حقيبتي المدرسية ووضعتها على كتفي مغادرة هذه الغرفة الكئيبة.

ما إن أغلقت الباب حتى ترائى لي جسد رجولي يرتدي قميصا أسود اللون ، و أكمامه مطوية تظهر عروقه البارزة و بعض الوشوم التي تزين كلتا ذراعيه .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 05 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Herr-jk-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن