الشعور السرمدي

69 8 0
                                    

للتوضيح فقط// لست من النوع الذي يحب ان يسرع بعلاقات الحب في قصصي + نوع الرواية هي غامضة ودموية  ،مأساوية ،من الممكن ان هنالك اشخاص لا يحبون هذا النوع لذلك الخيار عائد لكم، ايضا الرواية عاطفية جداً ورومنسية لذا قد يوجد في الرواية اجزاء ومشاهد مخيفة او ليست مناسبة لمن هم تحت 16 من عمرهم ،انا لست مسؤولة عن القادم.

.

12:22AM

سمعت اصوات ضحك قادمة من الشارع ،اصوات ضحك مجموعة من الفتيات، شعرت بضيق ،تكره سماع صوت احدهم يضحك، تكره رؤية البهجة بوجوه الاخرين، تكره ان يفعلون ما لا تستطيع هي فعله...

نهضت من سريرها واقتربت من النافذة ،ارادت رؤية المنظر بوضوح، هنالك جزء بداخلها لا زال يحب مراقبة سعادتهم ،تراقب اشياء لن تستطيع ان تلمسها يوماً ما، تعرف مصيرها وتعلم ما هي حقيقتها لذلك تكتفي بالنظر فقط دون ان تتمنى

الامنيات لا تتحقق دائماً لكن التمني يبعث شعور الطمأنينة والامل بداخل المرء حتى لو كان الشيء الذي نتمناه مستحيل الحدوث لهذا السبب ليلي لا تتمنى اي شيء ،وبالأخص الاشياء المتعلقة بسعادتها تحب فقط مشاهدتها لأن هذا هو معنى الطمأنينة بالنسبة لها

ابعدت الستارة قليلاً ورأتهن واقفات بجانب عمود الكهرباء يحتسين القهوة ويتشاركن الاحاديث، اسندت يدها على الحائط

تراقبهن مع عبوسها الذي على شفاهِها ،لو كانت فقط فتاة عادية مثلهن ،لو كانت فقط تعيش حياة طبيعية يمكنها الخروج لأكل فطورها في احد المقاهي الرخيصة، ان تذهب لشراء مستحضرات التجميل وان تحب فتى وتواعده وانها لم تكن تملك ماضي قاسي ...

حتى في ظل هذه الغيمة التي فوقها الا انها لا زالت تستطيع ان تستمر بحياتها بالرغم من ان احد اخر غيرها لكان استسلم منذ زمن هي قوية ولم تكن يوما ضعيفة ،مهما ركعت للاخرين ومهما كانت تتوسل ومهما بكت ومهما بلغ جروحها ها هي ذا واقفة بجانب نفسها ،بجانب تلك الطفلة ذات الخمسة اعوام وبجانب تلك المراهقة التي لم تتعدى السابعة عشر من عمرها، ها هي ذا مع جميع شخصياتها ،ها هي ذا تنتقم لهم.

قاطع تفكيرها انظار احدى الفتيات وهي تحدق بها، بسبب ظلام المكان لم تتعرف على ملامحها لذلك اغلقت الستارة بسرعة ،قد تبدو غريبة ومريبة لهم اكثر من ما هي عليه الان.

المطر على وشك ان يهطل لذا شعرت بالقليل من القلق فكهرباء هذه المنطقة سيئة ووقوفهم بجانب العمود خطر، لكنها من تكون لتخاف عليهن؟ قاتلة؟ منذ متى هي كانت تملك مشاعر اتجاه الاخرين؟ ربما بعد سنة ٢٠١٠ فقدت مشاعرها ،داخلها اصبح مجمداً، فقدت انسانيتها ومشاعرها ولم تعد تحسب على البشر...

السَّفِينَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن