اوراق ممزقة-حقائق

45 8 11
                                    

-ليلي

'هو كان يعاملني ببشاعة.'

لماذا دائما اقول هذه الجملة لنفسي؟

'لم اكن اعرف كيف احبكِ!'

يجب ان اقول هذه الجملة بدلاً من ذلك

اعتقد انه كان عليه ان يعاملني ببشاعة، كان عليه ان يجعلني مدركة لقبح هذا العالم ولقبحه هو

كان عليه ان يجعلني قاتلته!

رصاصة في رأسك او رصاصة في رأسي!

-

مسحتُ على خصري، على موضع وشمي وانا منغمسة في افكاري العديدة بينما اشاهد بعض الاشياء الغير المفيدة على حاسوبي

كان وشماً وشمته عندما بلغت الثامنة عشر من عمري، كانت خطوة جريئة مني ولم يكن علي رقيب غير نفسي...

امضيت كل تلك السنوات صامتة صامتة على الذل والاهانة، صامتة على كل الم مررت به، بينما من داخلي كانت الكلمات تأكل عقلي

عندما كنت في الخامسة من عمري، كنت اعيش مع والدتي، ووالدي فقط

بينما كان هنالك زائر غير مرحب به يأتي خلسة ويتحرش بي!

سكتت عن هذا لأنني لم اكن سوا فتاة مدللة ابيها وغبية ولا تحظى بحب كافي من والدتها...

لقد كنت مهزوزة من الداخل

وبعد ثلاث سنوات من الالم هذا ادركت ان من كان يتحرش بي لم يكن سوا اخ لوالدي العزيز!

رغم معرفتي بحقيقته ومعرفته بحقيقتي الا انني كتمت هذا الالم بداخلي حفاظاً على علاقتي بعائلتي وخوفاً من كُبر ما سأقوله لهم ولأنني لم اكن سوا طفلة في العاشرة ولا تملك دليلاً قاطعاً!

لقد كُنت اتظاهر بالسعادة وصدق هذا الجميع عداي انا...

ترعرت معه بقية حياتي في منزل واحد! كان كل شيء بالنسبة لي كالجحيم، التفكير في هذا الأمر يخنقني

يخنقني لدرجة انني اود ان استفرغ ما في داخلي، ما كنت اكتمه منذ طفولتي...

لم يمضي يوم الا وكان بها يلمسني او ربما يتجاوز حدوده معي اكثر من اللازم، دون ان اعرف الاسباب

دون ان اعرف ما ذنبي!

الى ان جاء ذلك اليوم الذي تركت والدتي بها المنزل وبعدها بثلاث سنوات توفي والدي بطريقة غامضة وغير مفهومة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 25 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

السَّفِينَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن