تجمد بدن الفتى في مكانه
و هو يناظر القابع امامه يرتفعجسده بسرعة و ينزل تارة أخرى
هو غير قادر على التفوه بذرة من غبار الكلام
او حتى افساح على ما في جوفه للوردي
المشاعر كانت او عبارات تطالب
بالتوضيح عن سلوكه الشاذ لطبيعته
المحبةكان يريد لكنه لم يقدر فعل أي من أفعال هذه
لكونه كان ذو جثة متجمدة كسمكة وضعت
في التلاجه لأسابيع طوال تحجر فيها
جسدها ...هكذا هو كانناظره بأدعجتيه التي ترتجف يمينا و يسارا
تصرخ بصمت ، تنهد الوردي بعمق
ليمسح على وجهه بخفة ليرفع
نظره و يردف بصوت خافت" عد الى النوم سيرال ، لقد تأخر الوقت
بالفعل ... عليك النوم يافتى "ارتعش جسد الصغير لنبرته الحادة في نهاية
الكلام، يناظره بينما الخوف
و ارتباك قد ارهقا كاهلهتراجع خطوات تُعد للوراء و في خطوة
شجاعة كما اعتقد في موقفه داك
استدار بجسده و غادربينما الاخر فضل يناظر مكان جمود الأصغر
قبل ان يغادره فاراً ، بشرود و بأعين
خلت منها لمسة الحياةو كأن بحر تلك العينين قد مر عليه الدهر
و جف ، و كأن لونهما الأزرق المرح
قد غدا يوما غائبا تاركا خلفه البياضهو لم يكن يهتم حقا ، لم يكن يعتقد انه سوف
يهتم يوما لاي سبب من اسبابليس تكبرا منه او الغرور ، هو حقا تمنى لو اهتم
تمنى لو انقضى الزمن الفراغ و امتلئ سد
الحياة مرة أخرى بمياه الفرحلكن لم يكن ... لم يكن ابدا فهو قد أمسى و بات و سيضحو خاليا من اي لمسة او هدف يضلل
سهوههو بكل بساطة ... مجوف من داخل رغم امتلاء
الخارج....
هاهي تشرق الشمس يوم جديد تخفي
خلف تلك الأشعة الذهبية احداث يرأف القلب
بها و ترقص الرياح فٓرٓحًا بإستقبالهاتنهد للمرة العاشرة منذ ان استيقظ هذا الصباح
هو غير قادر على مغادرة السرير رغم
كون النوم قد ذهب عنه منذ زمنلكنه غير قادر على النهوض ككل الصباح بمرح
و حيوية لخوض اليوم جديد رغم ألم يوم أمس، ليس كسلا او قلة النوم .... هو فقط كان غير قادر

أنت تقرأ
bird feather
Short Story" ستعزف طيور الموت الحانها فوق جثتك و ستغرم الغربان بدمائك " كانت أخر كلمات والده قبل تأخد أقدامه اول خطوات نحو الباب المحكمة