bird feather ⁴

1K 50 27
                                    

تجمد بدن الفتى في مكانه
و هو يناظر القابع امامه يرتفع

جسده بسرعة و ينزل تارة أخرى

هو غير قادر على التفوه بذرة من غبار الكلام
او حتى افساح على ما في جوفه للوردي
المشاعر كانت او عبارات تطالب
بالتوضيح عن سلوكه الشاذ لطبيعته
المحبة

كان يريد لكنه لم يقدر فعل أي من أفعال هذه
لكونه كان ذو جثة متجمدة كسمكة وضعت
في التلاجه لأسابيع طوال تحجر فيها
جسدها ...هكذا هو كان

ناظره بأدعجتيه التي ترتجف يمينا و يسارا
تصرخ بصمت ، تنهد الوردي بعمق
ليمسح على وجهه بخفة ليرفع
نظره و يردف بصوت خافت

" عد الى النوم سيرال ، لقد تأخر الوقت
بالفعل ... عليك النوم يافتى "

ارتعش جسد الصغير لنبرته الحادة في نهاية

الكلام، يناظره بينما الخوف
و ارتباك قد ارهقا كاهله

تراجع خطوات تُعد للوراء و في خطوة

شجاعة كما اعتقد في موقفه داك
استدار بجسده و غادر

بينما الاخر فضل يناظر مكان جمود الأصغر
قبل ان يغادره فاراً ، بشرود و بأعين
خلت منها لمسة الحياة

و كأن بحر تلك العينين قد مر عليه الدهر
و جف ، و كأن لونهما الأزرق المرح
قد غدا يوما غائبا تاركا خلفه البياض

هو لم يكن يهتم حقا ، لم يكن يعتقد انه سوف
يهتم يوما لاي سبب من اسباب

ليس تكبرا منه او الغرور ، هو حقا تمنى لو اهتم
تمنى لو انقضى الزمن الفراغ و امتلئ سد
الحياة مرة أخرى بمياه الفرح

لكن لم يكن ... لم يكن ابدا فهو قد أمسى و بات و سيضحو خاليا من اي لمسة او هدف يضلل
سهوه

هو بكل بساطة ... مجوف من داخل رغم امتلاء
الخارج

....

هاهي تشرق الشمس يوم جديد تخفي
خلف تلك الأشعة الذهبية احداث يرأف القلب
بها و ترقص الرياح فٓرٓحًا بإستقبالها

تنهد للمرة العاشرة منذ ان استيقظ هذا الصباح
هو غير قادر على مغادرة السرير رغم
كون النوم قد ذهب عنه منذ زمن

لكنه غير قادر على النهوض ككل الصباح بمرح

و حيوية لخوض اليوم جديد رغم ألم يوم أمس، ليس كسلا او قلة النوم .... هو فقط كان غير قادر

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 08 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

bird featherحيث تعيش القصص. اكتشف الآن