إنبهار الناس بالسادية وتحويلها إلى قصص أسطورية خارقة ليس إلا دليلاً على الفقر العاطفي والابتعاد التام عن الواقع والتجارب الحياتية.
هذا الانبهار المبالغ فيه يرفع سقف التوقعات بالنسبة للأدوار مثل الماستر والسيلف، مما يزيد من الحمل والضغط عليهما، خاصة على الطرف الأكثر مسؤولية، وهو الماستر.
في ظل تردي الأوضاع في المجتمع السادي وتقسيمه إلى أحزاب؛ هناك حزب يعارض التعدد، وحزب موافق، وحزب مشغول بفرد العضلات، وحزب آخر يعرض السادية بشكل غير صحيح، وأخيرًا، حزب جديد يتجه نحو الإلحاد.
بشكل عام، أي تصادم مع الواقع يحطم أغلب العلاقات، هذا إن حدثت أصلاً!!
الحياة الواقعية بالتأكيد أجمل، وهي بعيدة كل البعد عن الصورة المثالية التي تظهرها وسائل التواصل الاجتماعي من صور ومنشورات وجلسات تصوير ضخمة. الحياة ليست كما يصورها البعض، فالماستر ليس شخصاً يطلق النار من فمه، والماسوشية ليست القدرة على تحمل 1000 جلدة.
السادية ليست أسطورة، بل هي جزء من علاقة بين شخصين لديهما ميول معينة. السادية ليست مجرد ضغط على الأعصاب، أو أوامر فارغة، أو تحكمات زائفة. السادية هي احتواء، شغف، عطف، عقاب، أمان، ثقة، سكينة، تفاهم، مودة، ورحمة، وقبل كل ذلك، احترام.
نقولها مرة أخرى: الحياة مليئة بالجوانب المتنوعة، وليس فقط جانب الحب.
الحب سهل المنال، لكن الجمال الحقيقي يكمن في إكمال هذا الحب بشكل صحيح.
فعلاً، احتمالية وجود الحب ليست أسطورة، ولكن نجاحه هو فعلاً اللي أسطورة.
السادية ليست مجرد عقاب؛ إنها أبعاد مختلفة تتطلب التوازن.
من السهل العثور على مواد عن السادية عبر الصور والفيديوهات والكتابات، ولكن الجمال يكمن في عيش السادية بشكل صحيح.
بعض السلوكيات العادية، مثل التعامل كالأطفال، الدغدغة، عضات الحب، شد الشعر، وغيرها، قد تحتوي على عناصر من السادومازوخية.
عند قراءة هذا النوع من السلوكيات، قد يعتقد البعض أنها تنطبق على عدد قليل من الأشخاص المنحرفين سلوكياً أو جنسياً، ولكن الحقيقة هي أن كل واحد منا يحتوي على نزعات سادومازوخية بنسب متفاوتة.
يقول الكاتب المسرحي الروماني ترنتيوس: "أنا بشر! ولا أعتبر أي شيء بشري غريباً عني."
في معظم العلاقات، يكون أحد الطرفين أكثر انجذاباً من الآخر، ما يجعل الشريك الأقل انجذاباً أكثر هيمنة.
في النهاية، قد يشعر الطرف الأقل انجذاباً بالاختناق ويبتعد، ولكن إذا بالغ في الابتعاد، يمكن أن يشعر الطرف الأكثر انجذاباً بالجفاء ويبتعد هو الآخر.
هذا يؤدي إلى إعادة التوازن، حتى يختل مرة أخرى، وهكذا إلى ما لا نهاية.
السيطرة والخضوع عنصران موجودان في معظم العلاقات، لكن ذلك لا يعني أن العلاقات يجب أن تكون متعبة وغير مجدية كما وصفها فرويد بأنها غير ناضجة.
بدلاً من لعبة القط والفأر، يجب أن يتمتع المحبون بالثقة والشجاعة ليتساما فوق هذه اللعبة.
الحب الحقيقي يتعلق بالاحترام، المشاركة، الدعم، والتمكين.
لكن، كم من الناس يمتلكون القدرة على هذا النوع من الحب والنضج الكافي له؟ والحب بالطبع يحتاج إلى شخصين ليحيا!
📍 أعزائي المتابعين،
أتمنى أن تكونوا بخير وأن تكون كتاباتي قد أضافت بعض المتعة والإلهام إليكم، لكنني اليوم أود أن أتحدث معكم بصراحة وأشارككم بعض الأفكار التي تشغلني.
لقد وضعت كل حبي وشغفي في الرواية التي أكتبها، وكانت توقعاتي أن أرى منكم تفاعلًا أكبر، سواء من خلال مشاركتكم لأفكاركم، تقييماتكم، أو حتى بمتابعتكم ودعمكم المستمر. بصراحة، ليس من السهل أن تجدوا كاتبًا مثلي يشارككم هذه التجارب الفريدة من نوعها والمشاعر العميقة. لكن للأسف، لم أجد التفاعل الذي كنت أتطلع إليه منكم. الجميع يكتفي بمجرد القراءة وكأنما هو مجرد واجب عليهم، دون أن يتركوا تعليقًا أو يقدموا دعمًا حقيقيًا!
لقد شاركت معكم حساباتي إنستجرام، وفيسبوك، وسناب شات، وحتى زانجي الخاص بي، لأكون أقرب إليكم وأتفاعل معكم بشكل أفضل، لكنني لم أجد التفاعل المنتظر، وكأنني لست بذلك الكاتب الذي يستحق أن يُقدر!!
أنا دائماً هنا لأسمعكم وأتفاعل معكم، وأقدر كل تعليق ورأي تقدموه لي، دعمكم هو الدافع الذي يجعلني أواصل وأتطور، وأتمنى من أعماق قلبي أن تشاركوني رحلتي وتكونوا جزءًا منها.
ولكن إذا استمر الوضع على هذا النحو ولم أجد التفاعل الذي يعكس اهتمامكم بما أقدمه، فقد أضطر للأسف إلى اتخاذ قرار مؤلم وهو التوقف عن الكتابة وأرشفة الرواية. وأعتقد أنكم تدركون أن خسارة موهبة مثلي لن تكون شيئًا يمكن تعويضه بسهولة.
أتمنى ألا أصل إلى هذه النقطة، وأتطلع لرؤية دعمكم وتفاعلكم قريبًا.
بكل ود،
Daddy Anas
أنت تقرأ
مفاهيم السادية
Romanceأنا سيد ليس لاني املك سوط وعصا واعاقب بقوه العقاب هو الملاذ الاخير وليس هو الحل الاول لان الهيمنة هي القوة الداخلية، أنا سيد أن جعلتك تعترفين باخطائك دون خوف وقلق واستعدادك لتلقي العقاب دون تذمر، أنا سيد ليس لأنني أطلب الطاعة العمياء ولكن لأن عندم...