ذكريات غلفتها الأمطار

SPECIAL PART

-العنوان: لقاء-

-18/8/2024-

- أحمل طفلتي ذات الشهرين من عمرها بينما أنزل الدرج،وكنت قد ارتديت اجمل مالدي وتزينت وفعلت المثل لصغيرتي بطلبٍ من أمي حيث أنها أخبرتني أننا سنذهب لمكانٍ ما لكنها لم تخبرني ماهو، لم أهتم بالمكان وفعلت ماطلَبَته، حيث ارتديت فستاناً قصيراً يصل لمنتصف فخذاي باللون الأسود كما أنه لا يحتوي على حمالات كان منظره بسيطاً وأنيقاً في الوقت ذاته.

- وصلت للصالة حيث يؤدي هذا الدرج، لأستغرب من الأضواء المُطفئَة، هل سبقني والداي للخارج وأطفَؤوا الأنوار؟ لم ألبث ثواني من استغرابي حتى أُشعِلَتِ الأَنوار ورأيت العديد من أقاربنا والأصدقاء مُجتَمعين حول طاولة تحتوي على قالب حلوى والعديد من اطباق الحلويات الجانبية.

- صفّقَ جميعُ الحضور وقاموا بالصراخ بصوتٍ واحد.

"HAPPY BIRTHDAY TO YOU, MADELEINE"

- ابتسمت بسعادة مندهشة من فكرة أنني قد نسيت أن هذا يوم عيد ميلادي، قمنا بالاحتفال والرقص والشرب، لكن مع هذا كله هناك غصة داخلي.

- غصة...بسببك...بسببك أنت جيون جونغكوك، كنتُ أتمنى أن نحتفل بعيد ميلادي سويةً وأراك تقول لي 'كل عامٍ وأنتِ بخير' ثم تقبلني كهدية لعيد ميلادي....لكن تلك كانت مجرد أحلام.

- انتهى عيد الميلاد ولم أُظهِر لأَحد غصتي لأنَنِي لم أُرد أن يشعروا بالحزن وهم قد فعلوا الكثير فقط ليبقوني سعيدة.

- دخلت غرفتي ولم أبدل ملابسي فقد جلست على سريري أضع صغيرتي بحضني كي أُرضِعها، أخرجت صدري من بين ملابسي أضعه بفمها أُرضِعها بعدما تأكدت أنني قد أغلقت ستائر الحائط الزجاجي الخاص بغرفتي، بعد انتهائها من الرضاعة هي قد نامت بسلام، لأنظر لها بحنية.

- هي....هي تشبهه وكثيراً ذات العيون المتلألئة وذات الفم الصغير وذات الأنف المدبب، هي نسخة مصغرة عنه.

- ابتسمت لها أقبلها بلطف خشية استيقاظها، فقد تعبتُ حقاً ويجب علي أن أنام.

- نهضتُ أضع الصغيرة في مهدها ثم اتجهت نحو الحمام لآخذ حماماً سريعاً، انتهيت لأخرج وعلى رأسي المِنشفة وقد ارتديت منامة مريحة.

- فتحت الستائر لأتمتع بالهواء العليل بعدما فتحت تلك النافذة من هذا الحائط الزجاجية، اتجهت إلى سريري وقد أخذت في طريقي علبة المناديل، جلست على السرير حتى انتابتني نوبة البكاء الليلية، لقد كنتُ أبكي كل ليلة حزناً على فراقه، لازلت أحبه وبشدة وأيقن تماماً أنه لايزال يحبني كما أفعل.