في قصر ضخم، حيث تلتف الرفاهية حول كل زاوية، تصطف الأعمدة الرخامية كحراس صامتين على عظمة الحديقة . ومساحة قاعاته الواسعة ترتفع سقوفه عالياً مزينة بثريات ذهبية تلمع كنجوم أسرى في الفضاء الرحب. هنا، عبر نافذة قوسية مذهبة، تسللت أصابع يد صغيرة لفتاة في الثامنة من عمرها، تحمل شعرًا أسود كعمق الليل وعينين ذهبيتين تتلألأ كأنهما أشعة الشمس عبر الغيوم. وقفت تحدق في الخارج بفضول حيث تتمتم أنها لا تقدر على النظر عبر النافذة بجسدها الصغير هذا ثم تقول في عقلها تخاطب نفسها انه اليوم هو اليوم الموعود حيث وصل الى ذوقيتهم لوسيفر هاربريون شقيق الامبراطورالصغير، كانت عيناها تلمعان بلون الذهب الذي يعكس الضوء من خلال الزجاج، بينما هي تحاول التقاط خيوط الأحاديث التي تجري حولها بين الخدم.
قال أحدهم بصوت مشوب بالأسى: "إن الإمبراطور قاسي لفعل ذلك لطفل بريء صغير."
بعد الاستماع لهم تفكر الصغيرة انهم لا يعرفون شيئا فلوسيفر ليس بريئا كما يعتقدون فهو شخص مميز حيث قد ولد بدم العائله الامبراطورية ولكنه ليس اخ الامبراطور، ولكن المميز فيه انه ولد على هيئه ذئب وفي روايات الأجداد قيل عن اسطورة العائلة الامبراطوريه هاربريون انهم هم اسياد الامبراطورية وان لديهم دماء الذئاب في اجسادهم وبعبارة اخرى هو غير بشري فهو ملك الذئاب والذي ظهر مرة اخرى بعد 300 سنة، لذلك تم الاحتفال بولادته في جميع انحاء الامبراطورية ثم تتساءل الطفلة مجددا ان ذلك لا يستحق الاحتفال فعند ولادة لوسيفر كان قد قُرر بالفعل من سيكون الامبراطور لذا وجوده ادى الى زعزعة الحكم مما ادى بسيريوس هاربريون لقتل كل العائلة الامبراطوريه ومن بينهم اخوه وزوجته أبوي لوسيفر لينال العرش لكنه ابقى على لوسيفر كونه يملك الدماء المقدسة امام العامة والنبلاء والكنيسة وانه إن فعل فسيجعل الاسطورة حقيقية وستتدمر الامبراطورية وستنقلب عليه الكنيسة، لكنه في الخفاء ارسل مغتالين لقتله، لكن لقوة ووحشية لوسيفر استطاع العيش والنجاه، لكن الامبراطور فكر ان يرسله الينا ليعامل بلا رحمة ويموت.
واخيرا تقرر ارسال لوسيفر الى ذوقية رود التي ستتدمر، ثم تقول انها وللاسف هي من هذه العائلة، عائله رود، عندها يقاطع حبل افكارها اخويها لتتفاجأ وتسقط من فوق الكرسي الذي كانت تقف عليه، لتقول لها بيرثا الفتاة التي تملك عيون خضراء على عكسها هي بسخرية: "ايلينا ما الذي تفعلينه هنا عوضا ان تكوني في غرفتك!".
ثم اضاف الفتى جوزيف الذي يملك عيونا ذهبية مائلة للعسلي:"دعكي منها اختي لابد انها مجنونة ".
أنت تقرأ
إعادة كتابة الواقع
Fantasyفي مملكة تتأرجح بين النور والظلام، تعود فتاتنا من المستقبل حيث ماتت على يد البطل ، الوريث المفقود. لكن الآن، في زمن آخر، تقف عازمة على تغيير مصيرها إذ تنذر بعزم شديد بأنها لن تتورط في صراع الدماء والوراثة الخاص بعائلتها ، وتسعى لبناء مستقبل بعيد ع...