عند وصول القافلة إلى القصر، شعرت إيلينا بالراحة للعودة إلى مأوى آمن، لكن التوتر كان لا يزال يسيطر على الأجواء. كانت الأضواء تتلألأ في القصر، وتسلط الضوء على الجدران المزخرفة، ولكن خلف تلك الفخامة كانت توجد ظلال القلق والخوف.
مرت الأيام، وعاد الجميع إلى روتين حياتهم،إيلينا تقتل وقتها في المكتبة بين دراسة لغات أجنبية والبحث عن أماكن ملائمة للعيش بعد أن تترك دوقية رود، وبيرثا التي ضاعفت مجهوداتها في التدريبات والدراسة لتثبت للدوق فالريان أنها من تستحق كرسي الخلافة مما، جوزيف الذي كان يتدرب ويمارس نشاطاته في هدوء كما أنه بدأ يُحسن معاملة إيلينا، لوسيفر الذي واصل تدربه مع فالريان يوميا حيث بدأ يتطور أكثر في فن المبارزة وحمل السيف يتطور لدرجة خسارة فالريان نفسه بطل الحرب وصاحب أقوى فرسان من بعد العائلة الملكية في مبارزة ضد لوسيفر حيث شحن غضبه وكرهه المكبوت الذي لاحظه لوسيفر . القصر كان يستعيد هدوءه، لكن خلف تلك الهدوء كان هناك قلق دائم يرافق إيلينا. كانت تقضي بعضا من وقتها في غرفتها، تتجنب التفاعل مع الآخرين قدر الإمكان خاصة بيرثا التي أصبحت كالبركان الذي سيثور عليك في أي لحظة ، محاولًة تجنب المشاكل التي قد تؤدي إلى عواقب قاسية. كانت خائفة من التورط في أحداث قد تغير المستقبل أكثر وتزيد الطين بِلة عليها ، وعقلها مغلف بالقلق والخوف من مستقبل غامض لا تدري أحداثه كيف ستعصف بها .
⚜️⚔️⚜️⚔️⚜️⚔️⚜️
ثم جاء اليوم الذي طال انتظاره، وهو مسابقة الصيد السنوية التي كانت تقام كل عام. كانت هذه المسابقة تقليدًا قديمًا في العائلة المالكة، حيث كان يتم فيها اختبار مهارات الصيد للشبان وتقديم فرائسهم لأحبائهم. كان هذا اليوم يمثل فرصة لإثبات قدراتهم وإظهار احترامهم لأفراد العائلة المالكة.
استعد لوسيفر وجوزيف للمسابقة بكل جدية. كان لوسيفر يرتدي ملابس الصيد الخاصة به، التي كانت تتسم بالقوة والخفة في آن واحد، مع حقيبة ملأى بالأدوات اللازمة. كان يبدو واثقًا ومركّزًا، عازمًا على تحقيق الفوز. وإغاضة الملك سيريوس كأول خطوة بسيطة في انتقامه.
أنت تقرأ
إعادة كتابة الواقع
Fantasyفي مملكة تتأرجح بين النور والظلام، تعود فتاتنا من المستقبل حيث ماتت على يد البطل ، الوريث المفقود. لكن الآن، في زمن آخر، تقف عازمة على تغيير مصيرها إذ تنذر بعزم شديد بأنها لن تتورط في صراع الدماء والوراثة الخاص بعائلتها ، وتسعى لبناء مستقبل بعيد ع...