" ما يساور القلب من وجعٍ
لا يخلو من الأثمِ ، فـ الحب وان ساده
الغياب عنوةً يصيـر كبائر الأثمِ ... ! "عزيزتي اما الان لسـت غيث الذي تعرفينـه فقد
ملئ الشيب رأسي وصرت ادندن بأغانيكِ القديمةِ شوقً
لكِ ، وكلما انتهى الصوت الخارج من المذياع اجدني ارتمي على نفس الأريكة بوجهاً يملئه الشيب والوجعِ ،
ملامحً سرى عليها التراب كسُرى المحبوب بلقيا محبوبه
بالقبـرِ ، ايـا ليـت المـوت يقربني منكِ ...!بغـداد
قبـل السقـوط
غيـث
اتجول بالمزرعة ادور على وجوه حلـوة تطيب الأنفس
بذكرهـا ، مزرعتنـا معروفـة بكبرهـا بين باقي اهالينـا
وتحديداً عشيرتنـا ، ابوية تعب وحصـد جهده بفـتح مشـروع كبيـر مثل مشروعنـا " معمـل البـان " كـان يتوفر بيه كلشي من مشتقات الحليب ، وكـأي شـاب يفتخـر بأموال والده ،طلعت افتر ويه صاحبي ضياء وعيوني تلمح المزارع
وناسـهـا صراحةً مخطط لشراء قطعـة ارض واكرر
عمـل والـدي بيه ، لحـد ما لمحت ابو جابـر ،
رجل كبير بالعمـر وهـرم الشكل ، لكـن حلـو الطبـاع
ابتسمت بوجهه ومديـت ايدي اصافحـهغيـث - السلام عليكم عمـي
ابو جابر - عليكم السلام منو حضرتك ?!
غيـث - بلا زحمـة عليك رايدك بموضوع بعيـد
عن العائلة الكريمة ..هكذا تمت الاتفاقيـة مع الرجل الكريم بشـراء دياره
واتمام مهـام افراغ الديـار عليهم ، صـار المغرب بعد ما اكملنـا الحديث اتجهت للرجـوع لكن اتميت السير دون وسائل تنقل ، حتى سمعت صـوت بنيـة ورايـه التفتت
لمحتها لابسة عباية راس ومغطيـة وجهه ما بيـن الي غيـر عيونهـا السـود تحدثت بصوت غجـري آسر
أنت تقرأ
كسرة عيـن
Romanceعينان علـى طريقٍ مـسدود وايـادي مربطة بالسلاسـل ، الاعيـن يسيل منها الدمعي واجساد النساء ترتجف خوفٍ ، بيني وبينك عالمـان لا يسعهما الاجتماع ابداً وان صـار ذلك حطمت الجـدران على رؤسنـا نحـن جسديـن مهما اقتربنـا نبقى اثنيـن منفصلين ...! لـ لهيب خالـد