اندثـار روح - ٢

29 7 66
                                    

” اقف على عتبـة الديـار ذاتهـا ،
انتظر سلوة دنياي الا أنني لا المح
سوى ظـلاً حط عليه الكفـن الأبيض
هنـا فقـدت الحيـاة ، فصرت جثةً هامدة
قبل ان يغـادر الكفن الديـار ... ! “

قبـل اعـوام

" بيـت الجـدة خديجـة
قبالـة صبحيةً مشرقـة "

هـم بدخـل البيت بساقه اليسرى قبل اليمنى ، مؤكداً
لجدته التي تعزل غرفة الضيافـة ، " اعان الله قلبٍ بهجراكِ تأذى ، حجية ليش ما ترديـن لبيتنـا مو احسلج من هالبيت الايجـار "

حدثته بشيئاً من الأسى وهي تلمح صورة ابوه
في الحائط المجاور للأريكة " والدك كسـر قلبِ ، علمـود خبزة اكلتها نص الليـل يكول خلصتِ المصروف! "

- مخـرف لتهتميـن الى انتي الكل بالكـل ست الحسن

- وامك سعـاد ما عرفت تجيني ترجعني لو شاطرة
توقف ويه والدك

- صراحـةً هي جاي تساعدنـي حتى نرجعج
للبيت ويانـه

لتدخل والدتـه سعـاد او كما يسميها ابنهـا سعادةِ
وهبة الله لـي ، تحرك غيث متجه للمطبخ عافهم وحدهـم لكن سمعهم صوتـه بقـول

- نسواني الأحبهم كهوة مرة لو حلوة مثل وجوهكم ?

ضحكت سعـاد والجدة خديجة بخفة روح
اكانـت روحهم خفيفـة بهذه الخفة لتغـادر
مجـرى الدنـيا دون التفاتة منهـم ..!

ذكـرى زالـت

الواقـع " الليالـي السـواد حلت "

غيـث

هذه المرة الاولى التي اشعر فيهـا بأني استئصل قلبِ
بيـدي واشعـر بألمِ فتحة الصدر تلك يزداد ، تدريجياً اعاني في داخل حفرة الفقـدان واحاول الخـروج الا أني اطمس اكثراً فيهـا ، ماذا جـرى لأقدامي صرت لا اقوى على الوقوف اجـد جثة جدتي ثقيلـة لحملها من الأرض تلك الانسانـة اخف من الريشـة كيف اجدهـا الان اثقـل من الحجرِ ، صرخـت بينما ادمعي قد توقفـت
محـاولةً استيعاب ما يجـري " يابـة عينـي ما جاي اكـدر اوكف ، اخذو روحـي مني ياابة! ، اميمتـي يابـة! ،

كسرة عيـن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن