👑chapter 1👑

288 51 28
                                    

فى هذه المملكة العريقة مملكة ارطغرل حيث يحكمها ملك باتت أكثر الصفات التي تنم على الهيبة و النبل مفعمة فيه ...لا يقوى أحدهم على رفع رأسه أمامه و لا حتى النظر في وجهه ...ملك كان قد نجح في فرض رأيه و سيطرته العظمى على كافة المملكة و خارجها أيضاً ...الملك مراد ارطغرل...من أسرة ملكية كبيرة تعرف عن مدى قساوة أحكامها ...و هذا الأمر قد زرع الخوف بين سكان المملكة اذ يحرصون جيداً على عدم مخالفة اوامره أياً كانت بسيطة أم لا ...

و هذا الأمر قد زرع الخوف بين سكان المملكة اذ يحرصون جيداً على عدم مخالفة اوامره أياً كانت بسيطة أم لا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الى جانب أنه معروف جداً بإنتصاراته المتكررة في ساحة المعركة ...و قد عُرف بحاصد الأرواح ...كونه لا يهتم كم عدد الاشخاص الذين قضى عليهم حتى و إن أعلن الخصم الآخر استسلامه ...فهو ينهي حياته فورياً ..و في مثل هذا اليوم ...لم يكن كأي يوم هادئ تمر به المملكة ...بل و كان أكثر الايام أهمية بالنسبة للملك ...هو في خضم معركة قد يخرج منها إما قاتلاً أو مقتول ...بات التشابك يحتد و أصوات السيوف يزن على المسامع فتنقر في القلوب ناقوس الخوف و القلق ...تتعارك الأحصنة قبل فرسانها ...فينتهي بهم الأمر إما أحداً منهم طريح الارض ميت فيهرب به صاحبه الحصان .... أو العكس ...كان مراد يقاتل بتعابير وجه فارغة تماماً كآلة صنعت لسفك الدماء وحسب ...فبات خصمه يشعر بالخوف قبل أن يتقدم نحوه حتى ...لينتهي به المطاف مغادراً جسده في جثة هامدة على يداي الوحش الصامت ..لم يهتم لكمية الدماء التي لطخت ملابسه الملكية التي طرزت خصيصاً لأجله في مثل هذه الأيام ...كل خرزة مثبتة في ردائه كانت مستوحاة من ذهب خالص و جواهر نفيسة للغاية ...الى جانب درعه الصلب كصلابة جسده ...و حصانه الأبيض بارد الملامح كصاحبه تماماً ..بات كل شيء مثالي بشأنه حتى و هو يقتل النفس كنوع من اللعب ... أو أشبه بلعب زهر النرد مع الأصدقاء ..حينما شعر أن المملكة المعادية باتت ضعيفة أمام ملكنا للغاية و قد تنهار في أية لحظة ...استجمعت ما بقي لديها من فرسان أشداء ...و غادرت ساحة المعركة بسرعة ...فكانت تلك إشارة لإنتصاره المعتاد .... صرخ الجميع بسعادة يعبرون عن انتصارهم بطريقتهم ... أما عن ملكهم ...فإستدار بحصانه الملكي عائداً الى عرينه مجدداً ...*
👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑
إصطف الجميع بنظام تام بدءاً من حديقة القصر وصولاً لداخله ...ترحيباً بملكهم الذي عاد الى قصره منتصراً ...فور ما فُتحت بوابة القصر و ظهر من خلفها ...ركع الجميع بساق واحدة يقولون بصوت واحد * : مرحباً بملكنا جلالة الملك ارطغرل ...
* لم يرد عليهم ببساطة ...و أكمل سيره بخيله نحو الأمام ...فهذا المنظر يتكرر لديه في كل مرة يلِج للداخل ... فبات الأمر مملاً إلى حد كبير ...*
حينما دخل الى القصر ..قابلته الملكة الأم ...و زوجته التي تحمل بين طيات وجهها ابتسامة مشتاقة له ...بادلها الآخر بخفة و انحنى بإحترام لوجود ملكة القصر بأكمله أمامه ...* : أرجو أن تكون جلالة الملكة في أحسن حال ..
الملكة الأم : ما دمت قد عدت سالماً منتصراً ... فأنا كذلك بالطبع ...*اقتربت عائشة زوجة الملك نحوه و قامت بإحتضانه تقول بنبرة ناعمة ...تلك التي لا تملكها غيرها من الفتيات ...* : اشتقنا لك ...
بادلها العناق كذلك ...و بشدة أيضاً ...فهو الآخر بات يفتقدها في كل مرة يطيل الغياب عن القصر ...عائشة شخص ثمين بالنسبة له و ليست مجرد زوجة الملك ....دفن رأسه في عنقها كطفل صغير يرد عليها بهمس و نبرة عميقة *: انا أيضاً ...اشتقت لملكتي ...* ابتعدت عنه بعد أن تصبغت ببعض الحمرة ...و هذا قد أعجبه للغاية ...دائماً ما كانت كلماته محطّ خجل بالنسبة لها ...جعلها تلف يدها حول ذراعه...يستأذن من الملكة الأم و يأخذها معه نحو جناحهما الخاص ...هناك حيث جهز الخدم جميع اللوازم لنيل الراحة ...*
* أغلق باب جناحه بهدوء ...ليلتفت نحو عائشة ...ليلقاها تتأمل ما تطل عليه النافذة الكبيرة للغرفة ...ابتسم جانبياً و راح يتقدم نحوها بهدوء ...
لفّ ذراعيه حول خصرها و قربها نحوه يضع ذقنه على كتفها يترنح بها هنا و هناك بهدوء محبب لهما و صمت فضلا البقاء فيه لوقت طويل ...لكن عائشة غيرت رغبتها بقطعه قائلة *: ألا يجدر بجلالة الملك أن ينال قسطاً من الراحة ؟ ..
أومأ مراد: أنا أفعل ..جلالة الملكة ..* ابتعدت عنه بهدوء و قابلته بإبتسامة خفيفة ..زادت جمالها الملكي أضعاف ...و عززت من هالتها الباردة الأنثوية الراقية ...و هذا نال استحسان الملك بالطبع ...فلطالما كانت الأميرة عائشة محط إهتمام مراد في الماضي ...و كانت تلك التي يراها دون غيرها ...فباتت الآن ملكته ...و ملكة القصر و البلاد بأكملها ...لكن هذا لا شيء بالنسبة له ..لا شيء بالنسبة لحبه لها ...ففي كل مرة يلقي نظرة عليها ...يشعر برغبة في حبها أكثر ...و أنه مقصر بإتجاهها كثيراً ...عدى هذا فهي تبادله نفس المشاعر ...لكن لا يمكننا مقارنة حبها له بخاصته ...
فذلك أقرب لمقارنة حجم الكون بمجرة فحبها له اكبر من حجم الكون عائشة تعشقه اكثر مما يتخيل...
رفعت يدها و حطت على وجنته برقة جعلت منه يغمض عينيه يستشعر لمستها الناعمة ...* : لا يجب أن ترهق نفسك كثيراً ...البلاد في حاجة اليك ...
مراد مغمض العينين : من أين يأتي التعب و أنتِ مصدر قوتي ..
ابتسمت عائشة: سأكون كذلك لأجل فخامتك دوماً ... اقترب منها يحتضنها بهدوء ...فبادلته بكل سرور تغمض عينيها تستشعر أمان حضنه ...*
اردف مراد: أحبك ...
عائشة : لك بالمثل ...
مراد : بالقدر الذي لا تتصورينه ...عائشة..
👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑
* لننتقل من مقصورة الثراء الى عجلة الفقر ...عجلة الوسطية..هناك يعيش سكان مملكة آرطغرل متساوون في المعيشة..مفعمون بروحهم الطيبة .
..هذا لا يعني انه لا يوجد قطاع طرق أو رائحة الخداع ..لكن كل هذا لا معنى له أمام قوة الحب و الأخوة التي تجمعهم ...في ذلك الريف الجميل ذو طبيعة خضراء خلابة يغلبها ألوان الورود و الزهور الباهية التي أعطت حلة جميلة، ما بين تلك المنازل المتباعدة بأمتار عن بعضها البعض، منازل كلها صناعة خشبية، أو من الحجور الكبيرة....... كلها منازل تقليدية يسكنها ذلك الشعب الريفي المتواضع، و المتحب مع بعضه البعض، تعاونهم و إحترامهم، و إبتسامتهم البشوشة على وجوههم، يشعرونك و كأنهم عائلة واحدة متحدة، ولا ننسى بعضهم القليل المتكبر و الأناني........... تعيش في ذلك الريف نفسه، "كوسم " الفتاة الجميلة بشعرها البني الحريري الطويل، تلك البشرة ناصعة البياض و أعينها الخضراء التى تصبح احيانا رمادية تتغير مع الوقت، التي إذا نظرت لها سحرت بهما و من شدة سحرهما، أنف صغير و شفاه صغيرة كرزية منتفخة، مع تلك الخدود ذو صبغة وردية صغيرة،

عشق السلطان "sultan'ın aşkı" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن