👑chapter 3👑

49 14 15
                                    

* خرجت جميع الخادمات من جناحهن الخاص ..و من بينهن كوسم التي كانت ترتدي ملابس الخادمات المماثلة للاخريات ...كانت تقف معهن تنتظر اوامر ناهد....حاولت تجنب أو تجاهل التمتمات التي تصدر من الفتيات اللاتي حولها بشأن مظهرها الجذاب حتى و هي بملابس خادمة ......ليس و كأنها خطفت الاضواء فمن قد يلتفت لخادمة في هذا القصر الملكي ...لكنها بطريقة ما بدت البارزة بينهن بشعرها الجميل وسط شعرهن الاسود ....بدت كضوء يكسر عتمة الظلام ...و لا ننسى لون بشرتها الحليبية و وجهها الذي يتخلله الجمال والنظرات اللطيفه
...ببساطة كانت مختلفة تماماً عنهن ...بجمالها خطفت اعين الحاضرين من اول يوم عمل لها في هذا المكان .......تقدمت ناهد نحوهن تتمنى لهن خير صباح ...لتبتدئ بقولها بعد أن تخلت عن كلماتها الشبه لطيفة و تقمصت طابع الحدة مجدداً ...*
: لدينا الكثير من الاعمال الشاقة اليوم ...سيكون من الأفضل أن لا ألحظ إحداكن تتهاون في تأدية عملها ...هيا ...فلتذهب جميعكن الى المطبخ و لتجهزن طعام الفطور للملكة الام و الملك و زوجته بسرعة ...
* انحنين لها بسرعة تنفذن اوامرها دون اعتراض ...كانت كوسم ستفعل المثل ..لولا توقفها اثر حديث رئيسة الخدم لها ..* : كوسم ...فلتباشري أنت بالتنظيف
كوسم : اوه ...ح.. حسناً ...
ناهد( بحدة قاطبة حاجبيها ): أمرك و ليس حسناً ...يجدر بك التخلي عن ألفاظك السوقية ...
* تخطتها ببرود تاركة اياها تستوعب دهشتها مما قالته ...*
كوسم: ألفاظ ..سوقية ؟!! ...ما هذا ؟!! ...
* قد ضرب الملل بكفيه على كلا وجنتاي كوسم ...فلم يترك لها المجال سوى التجول هنا و هناك دون وجهة محددة تذكر ...و هذا بعد أن انهت مهمتها في تنظيف المكان و أنا أعني بهذا تنظيف القصر ...نعم لطالما كانت سريعة في تأدية واجباتها ..لذا لن يكون غريباً عليها ...
...كانت تلقي نظرة على اللوحات المعلقة في الجدران فلم تترك لأي مساحة إلا و هي بها ...و كم كان فحواها عميقاً كانت قد توصلت اليه الاخرى كونها متخصصة في هذه اللغات المشفرة ...و كم اعجبها تصميم القصر ذو الطراز القديم و الفخم في آن واحد ......كانت ستعود أدراجها لولا سماعها لصوت تمتمات تأتي من جانبها الايمن ...حاولت تجاهل الأمر لكن فضولها انتصر في معركة مع نفسها ...لتأخذها قدماها حيث مصدر الصوت ......فور ان لمحت رجلين غريبين ...سارعت في الاختباء خلف الحائط الذي كان حليفها هذه المرة و قد استعانت به للحفاظ على نفسها ...لم تستطع فهم ما يدور الحديث بالضبط ...لكن كل ما التقطته اذناها بعض كلمات مبعثرة حاولت جمعها و ملأ فراغات الجملة لتكوين اخرى صدمتها للغاية و قد أشعرها هذا بالخوف الشديد ...*
.الرجل 01 : هل ستفلح الخطة ؟! ...
الرجل 02: لا تقلق ..طالما أن الجميع منشغل ..فقط فلتتمنى أن يكون قد تناول منه الملك ...
* بدأ جسد كوسم بالارتجاف و هذا يحدث حينما تشعر بشيء سيء قريب الحدوث ... أعتقد أنه يجدر بها التحرك و فعل شيء قبل تفاقم الأمر صحيح ؟ ...
...و بالفعل هذا ما فعلته ...اذ اطلقت الريح لقدميها تجري بأقصى ما تملكه نحو جناح الملك ...و هذا بعد أن اعلمتها ناهد من قبل انه يعتاد على تناول طعامه في جناحه مع خليلة عمره عائشة ...
...و هذا لبّ المصيبة ...فإما أن يموت هو ... أو زوجته ..أو كلاهما ...و على الارجح قد يكون الثالث وارد بشكل ارعبها ....... شعورها بالخوف الشديد جعلها تصرخ بقوة بينما تركض بما تبقى لها من طاقة تصل بها إلى الجناح ...* : لا يمكن أن يحدث هذا ~
👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑
* وسط الهدوء الذي خيّم على جناح الملك مع زوجته ...في هذا الوقت من الصباح المبكر ..ينتظران قدوم فطورهما الملكي كالعادة و ككل مرة ...
...و في خضم هذا الانتظار ..يلقي مراد نظرة على زوجته التي تعطيه ظهرها تحدق في النافذة كعادتها التي باتت تزعج الآخر بعض الشيء ...ففي الآونة الأخيرة ...باتت غامضة .. هادئة للغاية و لا تبتسم كثيراً ......اقترب منها زاحفاً ...فيأخذها بين احضانه يشد عليها بقوة يقول بهدوء تام و بنبرته العميقة المعتادة و التي ازدات عمقاً اثر استيقاظه لمدة ليست بطويلة ...* : صباحك لم ينل اعجاب الملك ...ما الأمر ؟
( أغمضت عائشة عينيها ): راودني كابوس مرعب ...
* بعد أن سمع هذا ...ابتعد عنها و جعلها تقابله ... ملامحها هادئة للغاية ...فارغة إن صحّ التعبير ...مما جعلته يشعر بالقلق حيالها ...يبدو أنه كان مرعباً بحق ..لامس وجنتها يقول بنبرة غطها القلق و الخوف على محبوبة قلبه ...*
: هل كان الأمر مخيفاً ؟ .. مرعباً ؟ ...ألا تشعرين بالراحة هنا؟ ..أتودين تغيير المكان فلربما هذا يساعدك على طرد تلك الكوابيس ....
*و من دون كلمة منها ..احتضنته بقوة ...دون قول شيء حتى ..تشد عليه و هو قد شعر أنها في حاجة الى هذا الحضن ..لذا و فقط تركها تفعل ما تريد ...بل و بادلها أيضاً بكل حب علّ هذا يخفف عنها ...إلى أن قالت بهدوء و نبرة مبحوحة كانت قد كسرت الهدوء الذي بينهما * : كان يبدو حقيقياً ...لدرجة أنني لم استطع ايقافه أو تغيير مجراه ...كنت اشعر بكل لحظة اعيشها في ذلك الكابوس ...فقداني لك أمام عيناي و موتك امامي ...كان أكثر مشهد جعلني أصاب بالجنو...
* لم يدعها تكمل ما تقوله ...بل و جعلها تبتعد عنه و لثّم ثغرها بهدوء و رقة جعلها تغلق عينيها بهدوء .
..دام الأمر لوقت ليس بطويل ...ليبتعد بشكل طفيف و يقول ...* : أنا معك كظلك ..لن أختفي ...و لن اتركك ...تعلمين أنك كل ما املكه في حياتي من بعد والدتي ...
* لم تجبه ...كون باب جناحهما قد فتح بعد طرقه يستأذن من في الخارج بالدخول ...ليسمح له الملك بفعل ذلك ...طاقم من الخادمات منزلات رأسهن و في اياديهن عربات بها أشهى الطعام الذي يليق بفخامتهما ......ترتب احداهن الاطباق بهدوء ...و بعد وقت وجيز جداً تغادرن المكان ...تاركين وراءهن رائحة الطعام الزكي و الملكين اللذان يحدقان فيه ...
..حينها عمّ الهدوء ...و تقدما نحو الطاولة التي جهزت بكل عناية و حذر لهما ...أخذ الملك يُجلس زوجته أولاً ...فيجر كرسيها نحو الأمام ...بزاوية تجعلها تشعر بالراحة ...و كذلك فعل نفس الشيء لنفسه ...*
( ابتسمت عائشة بخفة ): أمرتهم بإعداد أطباقك المفضلة ...كما ترى ...
( قهقه مراد ): من يعلم ما أفضله غيرك ؟ ...
* أمسك بسكينه الخاص ...يقطع جزءاً صغيراً من لحم البط المشوي المتبل بطريقة جعلته يرغب في التهامه دفعة واحدة ..و كل هذا تحت أنظار عائشة التي تبادله نفس الافعال ......الهدوء المحبب الذي بينهما قطع فجأة اثر سماعهما صوت صراخ حاد خارج الجناح ..ما أثار في دواخلهما الريبة و الغرابة ...لم يسبق أن سمعا هذا في صباح ما ...لكنهما يفعلان الآن ...الأمر الذي جعل من مراد يعقد حاجبيه منزعجاً من كل هذا ...نهض من مكانه و اقترب نحو الباب بغية فتحه ...لكن ما لم يكن في الحسبان أن كانت كوسم السبب في كل هذه الجلبة و أنها من قامت بفتح الباب بإندفاع و تلابيب وجهها المتعرقة التي تنم عن كمية الخوف الذي يجتاحها ...
...لم تستطع التحكم في سرعتها ..فاصطدمت بصدر الملك بقوة ...ذلك قد صدم كل من الذين يحاولون ايقافها من الخدم و كذلك عائشة نفسها كما و إزدادت ملامح مراد حدة فهذا بالنسبة له يعتبر تمرد و طيش لم يعتد على حدوثه في قصره الملكي الملتزم ...
...سارعت كوسم في الابتعاد ...لترفع رأسها بسرعة لا تملك الوقت للرسميات و لا اتباع قواعد المملكة التي لا تزال تعتبرها عائقاً و شكل من أشكال التملق الذي لا تريد تقمصه .......هذه كانت خطيئتها الاولى التي لاحظها الجميع دونها ...أما الثانية ...فقد تجنبته و راحت تتفحص الاطباق و تتأكد ما اذا كانت احدهما قد تناول البعض ...لتلحظ أن طبق اللحم كان جزء منه قد تم قضمه ....اصفر وجهها و راحت تجوب بناظريها بين زوجته و الملك ...فتتأكد أخيراً أن تلك القطعة الصغيرة لم تزر ثغريهما بعد و انما كانت مقيدة بين قضبان أعواد الطعام ...تنهدت براحة تامة حينما استدركت انهما لم يذوقا الطعام بعد ...و أنها لو تأخرت بضع ثواني فحسب كانا قد لقيا مصرعيهما لامحالة ...*
عائشة ( بصراخ و حدة ): ما الذي تظنين نفسك فاعلة ؟ ..
* انتفضت كوسم مكانها حينما تلقت صراخها القوي ...جاعلة منها تفقد مخارج كلماتها و فقط تحدق بها ببراءة تحاول شرح موقفها ...
...في هذه الاثناء ..استدار مراد و راح يتقدم نحوها بهدوء ...ذلك الهدوء الذي بثّ في نفسها الرعب و أنها فعلت شيئاً خاطئاً ...بطريقة هي لا تعلم كيف حتى ......راح يتأمل تقاسيمها المتوترة و نظراتها التي تحاول الانتقال من زاوية لأخرى ...فقط لأن لا تلتقي برماديتيه القاسيتين ...رفع ذراعه واضع يده اسفل ذقنها ....و بأنامله عدل زاوية وجهها فتناظره رغماً عنها ...حسناً هي على وشك البكاء كونها لم تشعر بهذا الخوف من قبل ... ربما كانت تتوهم او أخطأت الانصات بشكل جيد ...هذا هو الشيء الوحيد الذي غزى ذهنها الآن ...و قد اقتنعت أنه ما من خطر يحدق بالملك و زوجته و أنه مجرد تخيل منها و توقع خاطئ ...و هل يغفر الخطأ لدى الملك ؟ ...*
مراد : كوسم ...الخادمة المستجدة ...ما الذي تظنين نفسك فاعلة ؟ ..تعلمين أنه في هذا الوقت لا يسمح للخادمات الدخول الى جناحي الخاص إلا في وقت تنظيفه ...و ماذا ...اقتحام دون سبق تنبيه ....هل أنت بكامل وعيك ؟ ...
* لم تجد ما تقوله ..لا يمكنها تبرير موقفها ..ببساطة إن فعلت ذلك ...فسيظنها مجنونة أو ما شابه ...و هذا قد يعرضها للكثير من المشاكل فيما بعد .. أمر الملك حراسه بجرها خارج الجناح ..ليمتثلوا لأمره بكل طاعة ...
...أمسك كل واحد منهم بذراعها ...ليجروها خارجاً ...لكنها لم تكن مطيعة للغاية لتخرج بهدوء ...و إنما راحت تقاوم جرهم لها و تحاول الإفلات ...الى أن قالت صارخة جاعلة من الجميع يتوقف عن الحركة يحدقون بها من دون استوعاب *
: الطعام مسموم ...
* نعم لقد قالت هذه الجملة و أخيراً ...لكنها لم تلقى تلك النظرات التي توقعتها ...و إنما أخرى مناقضة لها تماماً ...تلك التي تشككها في مصداقية و صحة كلامها ......توترها المفرط و خوفها من القادم جعل كل من يسمع لكلماتها لربما لم تنم جيداً أو أنها تتظاهر بالجنون أحياناً و هذه احدى حالاتها ...
..ابتسم مراد جانبياً و بهدوء حينما سمع هذا ...و هذا لم ينل اعجاب كوسم ...فإبتسامته تحمل كمّاً كبيراً من السخرية و عدم التصديق ...
..اقترب منها بهدوء و ردّ عليها رافعاً حاجبيه مستنكراً ...* : ما الذي جعلك تقولين هذا الكلام الغريب ؟
( ابتلعت كوسم ريقها ): ل...لقد س..سمعت رجلين ...يتحدثان عن ..خ.خطتهما في تسميمك ...
عائشة ( صرخت بغضب ): هل تظنين أن الأمر لعبة حتى تختلقي هذا ؟ ...أم أنك تعتقدين أننا سنصدق هذا الهراء ؟ ...
* لم تجد الأخرى ما تقوله ...كيف لها أن تبرئ موقفها الآن ...طريقتها في الاقناع فاشلة و كل ما تستطيع قوله هو ما قالته الآن فقط ...حاولت تقول و تردد أن هذا الطعام خطير على كليهما ... إلا أن مراد قد أمر حراسه بإخراجها بالفعل ...ليقوموا بعملهم و يخرجوا كوسم من جناحهما ...ليعم الهدوء مجدداً ...
...تنهدت عائشة تزفر الهواء بخفوت تقول ...* : هذا هراء ..من قد يستطيع الوصول الى جناح الملك ...
* لم يجبها ...و راح يتأمل الطعام بتقاسيم فارغة كانت الاخرى قد لاحظتها ...مما جعلها تشعر بالغرابة ...* : ألن تتناول الطعام ؟
مراد ببرود: فقد شهيتي
عائشة : أبسبب تلك الخادمة ؟! ...
* اقترب مراد من الطعام و راح يتأمله بهدوء ...و لأول مرة في حياته الملكية و طوال فترة حكمه ...لم يشعر بهذا التوتر و التردد أكثر من هذه اللحظة
...كلامها كان صادقاً ...كانت خائفة بشدة ...كانت الوحيدة التي تعلم أن خطباً سيئاً سيحصل للملك
...فلم تهتم لقوانين المملكة و لا اوامر ملكها ...و إنما اقتحمت المكان دون سابق إنذار فقط لتنقذ حياته ...
..و هي خادمة مستجدة لا تعلم عنه سوى القليل
...تنهد بخفوت يقول * : لن تتناولي هذا ...
عائشة : ماذا ؟! ...و لكن ...
( صرخ مراد ): أيها الحراس ...
* و في غضون ثواني وجدهم امامه ينحنون له بولاء ...فراح يردد آمراً ...*
مراد : فلتحضروا لي أرنباً و أو حيواناً ما ...
الحراس : أمرك مولاي ...
* انتظر الاثنان لبعض الوقت ...الى أن اتوا بالأرنب حاملين اياه من اذنيه ..يقدمونه الى الملك ...اقترب مراد من الطعام و راح يقدمه نحو الارنب ليتناوله بشراهة ...مترقباً النتائج ...
..هناك شيء ما دفعه الى فعل ذلك ...لا يعلم ما هو لكنه فقط حاول تجربة الأمر فإن كانت تلك الخادمة صادقة في قولها ...فعليه استدعاءها مجدداً و التحقيق معها ...و إن كانت كاذبة و تحاول لفت انتباه الملك بمخالفة القوانين ..فلابد لها من تلقي العقاب و لن يكون بالهين على الإطلاق ...*
عائشة : أتصدق كلامها ؟ ...
مراد : لننتظر و نرى ...
( تنهدت عائشة ): الأمر واضح ...إنها تحاول لفت إنتباهك ...بالتأكيد لا يمكن أن يكون أي شيء مما قالته صح...ماذا ؟! ...
*تتوقف عن الحديث ...ليس لأنها أرادت ذلك ...و إنما صدمتها إثر مشاهدتها لذلك الارنب الذي كان يتناول الطعام بشراهة ...و ها هو ذا يتحرك بطريقة غريبة وجدتها الاخرى كذلك ...الى أن توقف عن الحراك ..فيسقط ميتاً في جثة هامدة ...يخرج من ثغره رغوة بيضاء مصفرة ....تصنمت عائشة في مكانها ...في حين عقد الملك حاجبيه في جدية تامة ..لا يمكن للأمر أن يكون مصادفة ...
...تلك الخادمة لم تكن تمزح و لا تكذب ...لقد كانت صادقة ...و هذا الأمر لا يصدق بالنسبة لهما ...إذ نادراً ما تحدث مثل هذه المواقف ...ألا و هي اغتيال الملك بهذه الطريقة المباشرة ......حل الصمت ... لم تتجرأ عائشة على الكلام كونها تعلم أن زوجها في أوج غضبه ...لحظات ليصرخ بطريقة ارعبتها و ارعبت سامعيه ...* : أيها الحراس ...
* سارع الجميع في الدخول ينحنون له و لكن بطريقة خائفة ...نبرته لم تكن مبشرة بالخير على الإطلاق ...قال بنبرة حادة تقشعر لها الأبدان ...*
: فلتجمع سكان القصر أجمع ...و جميع الخادمات ...اريدهم في البهو في غضون ثواني ....بسرعة ...
الحراس ( بصوت واحد ): أمرك مولاي ...
👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑

👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 4 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عشق السلطان "sultan'ın aşkı" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن