رحلة لقلب همجى

1 - قرار صعب

فى مدينة انطاليا وتحديدا فى احد المبانى الشاهقة والتى تعرف بمركز لاكبر الشركات العالمية وفى احد الطوابق المطلة اطلاله رائعة على البحر المتوسط فى الدور( 20) وداخل مكتب تلك الجميلة المتعجرفة

تولاى : هنزادة عايزة اجتماع سريع دلوقتى حالا مع طقم التصوير

هنزادة : حالا يا تولاى ليه خير فى حاجة

تولاى بحماس : طبعا فى فيلم هيكسر الدنيا بس اجمعيلى الطقم بتاعى كله حالا وتعالى معهم

اومت هنزادة براسها وهى تبتسم : قلقتينى

بعد ان خرجت سكرتيرة تولاى اراحت ظهرها على كرسيها الفخم ودارت به لتجعل وجهها مقابل لتلك النافذة المطلة على هذا المنظر الرائع وابتسم وهى تضم يديها الى قلبها بسعادة عندما تذكرت ما حدث معها بالامس

فلاش باك :

كانت تولاى كعادتها قبل نومها تتصفح على اللاب الخاص بها وتقوم بعمليات بحث عن بعض الاماكن الخيالية او الحقيقية لعمل فيلم من افلامها حول الحقيقة والخيال

عندما وقع امام عيناها معلومة عن غابة يطلق عليها انها الغابة الحمراء او الغابة المسحورة ورغم تأكيد كل المصادر التى بحثت فيها تولاى عن معلومة شافية عن هذه الغابة الا انا الكل اجمع انها اسطورة ليس لها وجود ولا اى اساس من الصحة الا موقع واحد هو الذى حدد موقع هذه الغابة بضبط

قضت تولاى الليل كله تبحث وراء هذه المعلومة وقررت فى الصباح ان تجمع الطقم الخاص بها للقيام بعملية بحث عن الغابة الحمراء وعمل فيلم وثائقى خاص عنها

عودة من الفلاش باك

عادت تولاى من شرودها على طرقات على الباب الخاص بمكتبها فسمحت للطارق بالدخول والذى كان هنزادة تخبرها بحضور الجميع بغرفة الاجتماعات وانتظارها

===================================

فى غرفة الاجتماعات

ساد الهرج والمرج بين افراد طقم العمل الخاص بالوكالة من هذا الاجتماع السريع والطارئ والذى أكد على ان شكوك الجميع فى محلها فهناك خطب جلل سيحدث وخلفة تلك المجنونة تولاى

دخلت تولاى وعلى وجهها تلك الابتسامة التى يعرفها هذا الطقم جيدا

سارى : خير يا تولاى الابتسامة دى بقلق منها اوى

دانى : ههههه ومن امته مبتقلقش من ابتسامتها

رافى : اوووووه بدء حوار كل مشروع

تولاى وهى تتراس المجلس : اهدوا يا شباب فى اية هو انا عمرى اخدت قرار فردى دايما بنتشاور صح

لتتحدث ليلاف وعلى وجهها ابتسامة هادئة : صح طبعا يا تولاى وفى كل مرة كلامك انتى هو الى بيمشى