فى صباح اليوم التالى استيقظت تولاى وكلها نشاط ومنذ الصباح وهى تتحرك فى المنزل كالفراشة الجميلة تحط من غصن الى غصن جهزت كل ما تحتاج اليه من ملابس واستعدادات وقضت اليوم مع والدها ما بين الخروج والفسح معا حتى عادوا فى المساء لمنحها فترة استراحة قبل السفر
وداخل تلك القلعة الحصينة كانت تولاى تشاغب مع بعض الخدم وتودعهم قبل سفرها فهى رغم ثقتها فى نفسها والتى تظهر للرائى انها غرور وتكبر الا ان هؤلاء الاشخاص داخل منزلها لهم مكانة خاصة فى قلبها وخاصتا من ترعرعت على ايدهم وعلى راسهم السيدة اشلى ( هى من تربت تولاى على يديها وهى ما كانت تراعها منذ صغرها )
تولاى : اشلى حبيبتى هتوحشينى
لتقترب منها تلك السيدة الحنونة وتقول : انتى الى هتوحشينى يا توى هتوحشينى اوى خدى بالك من نفسك وتغطى كويس وكلى كويس
تولاى وهى تضحك : متقلقيش يا اشلى اخدت هنزادة معاية دى تخصص تغطية ليه طول الليل
ليضحك عليها اصلان وهو يقول : فعلا ربا اخ لم تلده امك اد اية هنزادة بتحبك ورغم ان بينكم شهور بتتعامل معاكى على انك اختها الصغيرة
تولاى : فعلا داد هنزادة من احب الشخصيات لقلبى واكتر واحدة فهمانى من جواية اتمنى اننا عمرنا ما نفترق ونتجوز احنا الاتنين اخين علشان نفضل مع بعض
اصلان وهو يقهقه بمرح شديد : لا انتى بقيتى طماعة اوى عايزة زوج وسيم شبهى وكمان يكون له اخ تجوزية لهنزادة علشان تفضل معاكى العمر كله انا ملاحظ ان سقف طموحاتك على اوى خالى بالك لينهد على دماغك
ابتسمت له تولاى وهى تحرك حاجبيها و تقول : متقلقش الاساس متين
استاذنت منهم تولاى فهى سوف تسافر فى الصباح الباكر صعدت لغرفتها واستسلمت للنوم بمجرد ما وضعت راسها على الوسادة ذهبت فى احلامها الوردية
========================================
فى الصباح الباكر كان الجميع قد تجهز وتم اللقاء بينهم فى احد المطارات وتحديدا فى مهبط الطائرات الهليكوبتر
تولاى : صباح الخير شيراز
شيراز : صباح الخير تولاى جاهزة
اشارت له بابهامها وهى تقول : جاهزة
تم وضع كل الحقائب فى اماكنها واستقل الجميع الطائرة ولم يتبقى الى هنزادة التى كانت تشعر بالخوف ورفضت الصعود الا بعد ان اجلستها تولاى بينها وبين ليلاف حتى اطمئنت وبدات تهدا بعد وصلة من الصريخ والبكاء المتواصل حتى استقر وضع الطائرة
وبدا الجميع فى فتح مواضيع وحوارات كثيرة لابعاد تفكيرها عن انها الان على متن طائرة هليكوبتر متجهة الى المجهول
=======================================
داخل هذا الجناح الملكى وعلى هذا الفراش الذى يمتاز ايضا بالطابع الملكى كان بطلنا يامان يعتدل فى نومته استعدادا ليبدا يوم جديد اخذ حمامة المعتاد شذب ذقنة وشاربة وخرج وهو يضع فوطة حول خصرة الرياضى و المثالى جدا اتجة لغرفة الملابس ارتدى بنطال من الجينز الاسود عليه بلوفر رمادى شمر عن ساعدية ذات العروق البارزة ارتدى ساعته ووضع عطره واتجة للدور السفلى فهو من اسبوع فى اجازة لا يغادر مكتبة بقصره
أنت تقرأ
رحلة لقلب همجى
Paranormalما بين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال الى حال هو النار وهى الماء هو السراب وهى الحقيقة نظره عيناه هى الالم وضحكته هى العذاب نظره عيناها هى الامل وضحكتها هى الحياه ممالك كثيرة ضد بعضها تتجمع تحت لواء واحد من يكون هل سيتحول السراب الى حقيقة وا...